دراسة تكشف كيف تميز الدماغ بين الكلام والضوضاء
أجرى باحثون من جامعة شمال شرق أوهايو الطبية، دراسة حول الخلايا العصبية وتمييزها بين الكلام والضوضاء، وقدم فريق البحث أدلة فسيولوجية عن نظام التعديل العصبي والخلايا العصبية التي تنظم عمل الجهاز العصبي، ومدى تأثيرها على معالجة الصوت في المنطقة السمعية بالدماغ، حيث يساعد المعدل العصبي "أستيل كولين" الدائرة السمعية الرئيسية في تمييز الكلام عن الضوضاء، وذلك وفق ما نشر بصحيفة "Time Now News".
ونشرت الدراسة في مجلة علم الأعصاب، وتم تصنيفها كبحث متميز؛ لما لها من أهمية خاصة للمجتمع العلمي.
ويقول آر. مايكل برجر، أحد القائمين على الدراسة، إنه من المحتمل أن تجذب هذه الدراسة اهتمامًا جديدًا في هذا المجال علم الأعصاب وبعض التخصصات المتفرعة منه، والتي تبدو بسيطة ولكنها معقدة للغاية وتخضع لتأثير تعديل مثل المناطق العليا من الدماغ.
وبحسب مايكل برجر، تمت هذه الدراسة من خلال إجراء بحث علمي في ظاهرة تأثير هذه المعدلات على مستوى القشرة المخية الحديثة، حيث تحدث حسابات الدماغ الأكثر تعقيدًا ونادرًا ما تمت دراستها على المستويات الأساسية للدماغ، وقد تم وصف نتائج هذه الدراسة تحت عنوان "تعديل الإشارات الكولينية الذاتية الاستجابات الصوتية المحفزة للنواة الوسطى للجسم"
كما أجرى فريق البحث تجارب الفيزيولوجيا الكهربية وتحليل البيانات لإثبات أن مدخلات الناقل العصبي "أستيل كولين"، وهو معدِل عصبي منتشر في الدماغ، يؤثر على تشفير المعلومات الصوتية بواسطة النواة الوسطى للجسم (MNTB)، وهو المصدر الأكثر بروزًا لتثبيط حركة الدماغ، وتم اعتبار نشاط الخلايا العصبية بسيط ولكنهم وجدوا أنها تتأثر بمدخلات مثبطة.
يوضح الفريق أنه بالإضافة إلى هذه المدخلات ، فإن تعديل الأستيل كولين يعزز التمييز العصبي للنغمات من محفزات الضوضاء، مما قد يساهم في معالجة الإشارات الصوتية المهمة مثل الكلام، وبالإضافة إلى ذلك قاموا بوصف الإسقاطات التشريحية الجديدة التي توفر مدخلات أستيل كولين إلى MNTB.
الوحدة تقوي أجزاء الدماغ المرتبطة بالذكريات والتخطيط المستقبلي (دراسة)
وقام مايكل برجر بدراسة الخلايا العصبية المتصلة ببعضها البعض ووصف المعدِلات العصبية بأنها دوائر أوسع وأقل تحديدًا تغطي الدوائر الأكثر تخصصًا، يقول برجر، يبدو أن هذا التعديل يساعد هذه الخلايا العصبية على اكتشاف الإشارات الخافتة في الضوضاء وفي هذه الدراسة، تظهر أن للدوائر المعدلة تأثيرًا عميقًا على الخلايا العصبية في دائرة توطين الصوت عند المستوى التأسيسي المنخفض جدًا للنظام السمعي.
وحدد الباحثون من خلال هذه الدراسة مجموعة من الروابط غير المعروفة تمامًا في الدماغ بين مراكز التعديل وهذه المنطقة المهمة من الجهاز السمعي، يعتقدوا أن هذه النتائج يمكن أن تلقي ضوءًا جديدًا على مساهمة التعديل العصبي في العمليات الحسابية الأساسية في المنطقة السمعية بالدماغ، وأن لها أيضًا آثارًا لفهم كيفية معالجة المعلومات الحسية الأخرى في الدماغ.