دواء التهابات المفاصل قد يكون فعالا في علاج أمراض القلب (دراسة)
قد يكون الدواء الموصوف عادةً لالتهاب المفاصل الروماتويدي فعالًا أيضًا في علاج مضاعفات أمراض القلب النادرة وبعض المضاعفات القاتلة التي يعاني منها مرضى السرطان بعد تناول العلاجات المناعية، وجاء ذلك وفقًا لدراسة نُشرت في "Cancer Discovery" وشارك في قيادتها باحثون في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، وجاء ذلك وفقا لما نشر بموقع "Medical Xpress".
أظهر الباحثون أن عقار "أباتاسيبت" يقلل من شدة التهاب عضلة القلب، وتبين ذلك من خلال دراسة نموذجية وراثية للفأر، وهي استجابات لوحظت أيضًا في ثلاثة مرضى بشريين تم إعطاؤهم نفس الدواء بعد أن فشلت علاجات "الكورتيكوستيرويد" في تقليل التهاب عضلة القلب، وفي نموذج الفأر كشفت الدراسة عن آليات حديثة لكيفية عمل الدواء.
وقال "جافيد مصلحي" أحد القائمين على الدراسة، أن مثبطات نقاط التفتيش المناعية (ICI) أحدثت ثورة في علاج السرطان ولكنها مرتبطة بآثار جانبية مرتبطة بالمناعة مثل التهاب عضلة القلب الذي على الرغم من ندرة حدوثه يؤدي إلى وفيات تصل إلى 50٪، ولكن لدينا عدد قليل من خيارات العلاج للحالات التي تشكو من التهاب عضلة القلب.
وقال "وجوستين بالكو" أستاذ مساعد بقسم علم المناعة وأحد القائمين على الدراسة، بالإضافة إلى تحديد علاج محتمل تمنحنا هذه الدراسة فرصة لفهم سبب حدوث هذه المتلازمة وكيفية تحديد المرضى المعرضين لخطرها، وربما حتى كيفية منع حدوثها في المقام الأول، ومن خلال إعادة التهاب عضلة القلب في الفئران أظهرنا المجموعة أن "CTLA-4" و "PD-1" كلاهما حاسمان في تطور التهاب عضلة القلب، وبالإضافة إلى ذلك أدى عكس إشارات "CTLA-4" عبر "abatacept" إلى إيقاف تطور المرض وتقليل الوفيات في نموذج الفئران.
وأشار بعض العلماء إلى هذه الدراسة بأنها تقدم الأساس المنطقي الآلي وتدعم الدراسات السريرية العلاجية المستقبلية، حيث تعتبر "الكورتيكوستيرويدات" حاليًا معيار رعاية مرضى السرطان الذين يصابون بالتهاب عضلة القلب بعد العلاج بمثبطات نقاط التفتيش المناعية .
وقد أبلغ سابقاَ فريق البحث المتكون من جو إيلي سالم، وجافيد مصلحي، وجيمس أليسون إلى جانب باحثين من جامعة السوربون في باريس، عن حالة مريض في مجلة نيو إنجلاند الطبية، حول امرأة تبلغ من العمر 66 عامًا مصابة بسرطان الرئة تعافت من حالة شديدة من التهاب عضلة القلب المرتبط بالعلاج المناعي بعد أن عولجت بأباتاسيبت عندما لم تستجب "الكورتيكوستيرويدات"، وذكر الباحثون أن اثنين آخرين من مرضى السرطان استفادوا من العلاج باستخدام أباتاسيبت بعد عدم وجود استجابة "الكورتيكوستيرويدات".