زوجة الناشط عبد الرحمن عز: الشرطة البريطانية اعتدت على زوجي واحتجزته
ألقت الشرطة البريطانية القبض على الناشط الصحفي عبد الرحمن عز، ومنعه من السفر إلى العاصمة الفرنسية باريس، بعد إجراء تحقيقات معه منذ عصر أمس الخميس، قبيل دخوله الطائرة مباشرة للرحلة رقم EZY6955 المتجهة من مطار أدنبرة إلى مطار شارل ديجول في باريس.
وأوضحت زوجة عز، أنه كان متجها إلى القيام بأعمال صحفية في العاصمة الفرنسية باريس، لتغطية الاحتجاجات الميدانية المعروفة “بالسترات الصفراء”، ليقوم شرطي بريطاني باستيقافه، وطلب بعض البيانات الشخصية التي لم يجب عنها عز فتم احتجازه قبل توجهه إلى الطائرة مباشرة.
وأوضحت أن الشرطة البريطانية قررت التحفظ على متعلقات عز بالكامل، بدءا من الهاتف المحمول وجهاز اللابتوب و٣ كاميرات فيديو وتصوير فوتوغرافي، فيما يتهم عبد الرحمن عز الشرطة البريطانية بالتعدي عليه بالضرب المبرح وسرقة محتوياته، ونتج عن ذلك إصابات بالغة في جسده، في الوقت الذي لم تصدر الشرطة البريطانية بيانا حول الأمر.
وبدأ عز حياته السياسية مبكراً، وكان أحد مؤسسي حركة شباب 6 أبريل عام 2008، وكان من أوائل المشاركين معهم في ثورة 25 يناير 2011، وظل مشتعلا بحراكة الثوري، إلى أن استفزت تصريحاته المثيرة، إخوانه من أبناء 6 إبريل، وقرروا فصله من حركتهم، فما كان منه إلا إعلانه انفصاله عنهم، وانضمامه للتيار الديني وتحديداً تنظيم جماعة الإخوان المسلمين.
اعتقل عبد الرحمن عز، للمرة الأولى عام 2003 من ميدان عبدالمنعم رياض، أثناء مشاركته في مظاهرة ضد العدوان الأمريكي على العراق، ثم جاء الاعتقال الثاني من أمام الجامع الأزهر، عقب صلاة الجمعة، بعدما ردد أشعار أحمد فؤاد نجم، السياسية، وكانت المرة الأخيرة، أثناء مشاركته في إحدى فاعليات حركة 6 إبريل، أمام مجلس الشورى بميدان التحرير.
اشتغل عبد الرحمن عز، بالصحافة لفترة قصيرة في جريدة الدستور، قبل انشغاله بالعمل الثوري في 2011، بدأ انضمام عبد الرحمن عز، للتيار الإسلامي، قبيل إقالة النائب العام عبدالمجيد محمود،، كما شارك في أحداث العباسية مع السلفيين أثناء حكم المجلس العسكري، في مايو 2012، بعد اندلاع ثورة 30 يونيو وعزل جماعة الإخوان الإرهابية، انضم عبد الرحمن عز، لاعتصام «رابعة العدوية»، وكان يتفاخر بانتمائه للجماعة، وأخذ يهاجم الدولة والشعب المصري ويحرض بقوة ضد قوات الجيش والششرطة، كما كان من أشد المؤيدين للأعمال الإرهابية التي تنفذها جماعة «نصار بيت المقدس»، ضد القوات النظامية، وقال عبر حسابه على موقع التواصل فيسبوك: «هما دول اللي يستاهلوا يتقالهم تسلم الأيادي».
عبد الرحمن عز، مطلوب ضبطه وإحضاره في عدة قضايا تمس الأمن القومي المصري، منها تحريض جماعة الإخوان على حرق أقسام الشرطة، وإطلاق النيران على أفراد الأمن.
سافر عبد الرحمن عز، إلى محطته الأول «الدوحة»، في أوائل 2014 ، نشر صوره من داخل الطائر، عبر تدوينه على موقع تويتر، كتب فيها قائلا: «الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين، وأسألكم الدعاء، فالمعركة لم تنتهِ بعد والقادم أصعب»، ومن محطته الأولى في قطر، اتجه عز إلى بريطانيا بعد تقديم طلب لجوء سياسي لها.