محمد صلاح "صداع" في رأس ليفربول.. هل يقصد اللاعب افتعال الأزمة لزيادة راتبه؟
ما زال الدولي المصري محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزي، حديث الساعة في الصحف الإنجليزي حتى اللحظة، وتحديدًا بعد الأنباء المتداولة بشأن اقتراب رحيله عن صفوف الريدز بنهاية الموسم الجاري.
في ظل تأكيد أحد المقربين للاعب المصري محمد صلاح، جناح ليفربول، بأنه غير سعيد على الإطلاق داخل أسوار إنفيلد، ويرغب في مغادرة النادي في الصيف المقبل لعدم معاملته كـ"نجم"!، تزداد حدة التكهنات وتخرج التقارير الصحفية المتنوعة للحديث عن مستقبل اللاعب وإمكانية رؤيته الموسم المقبل بقميص أحد فرق عمالقة الليجا "ريال مدريد - برشلونة".
هل ليفربول لا يُعامل "صلاح" كـ"نجم"؟
في منتصف عام 2017، لمع نجم محمد صلاح، رفقة فريق روما ما ساهم في إعجاب كشافي ليفربول باللاعب المصري، وطالبوا إدارة الريدز بضمه، يورجن كلوب مدرب ليفربول عارض إتمام تلك الصفقة، لكن المدير الرياضي مارس ضغطه على المدرب الألماني حتى أقنعه وتم انتقال "صلاح" لصفوف حُمر المرسيسايد.
في موسم 2017\2018، عاد صلاح للدوري الإنجليزي مرة أخرى، عن طريق بوابة إنفيلد مع ليفربول، ومن أول مباراة يُشارك فيها، نجح في تثبيت أقدامه ضمن التشكيل الأساسي للفريق بجانب منح "كلوب" درسًا قويًا بأن المصري لديه الكثير ليُعطيه.
جماهير ليفربول أيضًا تُتابع من مدرجات إنفيلد وخلف شاشات التلفاز ولديها نظرة ثاقبة على نجوم فريقها، كان "صلاح" من بين أسرع اللاعبين في تاريخ النادي الأحمر الذي يتم تجهيز أهازيج مُبهجة تحمل اسمه ليتم ترديدها له أثناء المباراة!.
تألق صلاح مع ليفربول حتى إنه حطم العديد من الأرقام القياسية المسجلة باسم كريستيانو رونالدو ولويس سواريز وأيضًا آلان شيرر، بجانب حصوله على لقب "هداف الدوري الإنجليزي" كأول لاعب عربي ومصري يُحقق تلك الجائزة.
سطع نجمه كثيرًا منذ أول موسم له مع ليفربول، في هذا الموسم قاد فريق الريدز للوصول لأول نهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا منذ نهائي 2007 الذي خسره ليفربول أمام ميلان الإيطالي.
هل "صلاح" صداع في رأس ليفربول؟
منذ إسدال الستار على بطولة الدوري الإنجليزي وحصول ليفربول على المركز الرابع في موسم "صلاح" الأول، خرجت أخبار بالجملة تربط اللاعب المصري بفريق ريال مدريد الإسباني، وأنه على رأس قائمة أمنيات الفرنسي زين الدين زيدان.
وفي أول رد فعل من جانب إدارة ليفربول على هذه الأنباء، تم الاتفاق مع "صلاح" على تجديد عقد مع الريدز ليمتد حتى عام 2023، ومنحه أعلى راتب بين لاعبي الفريق الأحمر، حيث اتفق النادي على حصول صلاح على راتب يُقدر بـ 200 ألف جنيه استرليني في الأسبوع، ليصبح "أعلى راتب للاعب يمضي موسمًا واحدًا فقط في تاريخ النادي" لاعتباره لاعبًا مميزًا ونجمًا لامعًا ضمن صفوف الريدز.
على الجانب التسويقي، فإن قميص محمد صلاح وبعض الإكسسوارات المتوافرة في مراكز ومنافذ ليفربول في لندن، تختلف من حيث السعر عن بقية القمصان الأخرى!.. لذا لا أحد يمكن أن يُجزم بأن ليفربول لا يتعامل مع "صلاح" كـ نجم!.
هل يستغل "صلاح" هذه الأزمة لزيادة راتبه في كل مرة؟
بعد ربط "صلاح" بفرق إسبانيا وإمكانية رحيله عن ليفربول، خرجت تسريبات جديدة في الصحف الإنجليزية تُفيد بسعي إدارة ليفربول خلال الفترة المقبلة لإقناع "صلاح" بتمديد عقده حتى الثلاثين من 2025، على أن يتقاضى راتبًا أعلى يصل إلى 250 ألف جنيه استرليني في الأسبوع، لتمييزه بشكل أكبر عن بقية نجوم الفريق.!
كيفين بالمر "الصحفي الشهير والموثوق"، علق على كل ما يدور حول أزمة صلاح وقال: "قد يكون أبو تريكة صديقًا مقربًا لصلاح، لكن "صلاح" لن يكون سعيدًا بما قاله بشأن رحيله عن ليفربول. من ناحية أخرى، إذا طلب صلاح من صديقه أن يتحدث للميديا فسيأخذ هذا الأمر منحنى آخر تمامًا".
كيفين بالمر، تناول جانب آخر من الأزمة، وهي أن يكون "صلاح" هو من يدفع صديقه للتحدث عن الأزمة في وسائل الإعلام للوصول إلى غايته مع الريدز.
"منتالتي" صلاح تُرجح فكرة بقائه مع الريدز
يربط البعض بين عدم اختيار محمد صلاح ليكون "قائد" الريدز في مباراة ميتييلاند في آخر جولات دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، حين فضّل "كلوب" منح الشارة لأرنولد، بشعور محمد صلاح بعدم الرضا وأنه غير سعيد في ليفربول أو أنه الأحق بحمل شارة الكابتن.
لكن بالنظر إلى "منتالتي" صلاح، فـ نجد أن اللاعب المصري ناضج تمامًا لتخطي تلك الأزمة، وأنه على علم بأن فريق مثل برشلونة ليس لديه خطط مستقبليه في ظل عدم استقرار الأوضاع داخل الفريق الكتالوني وتراجع مستوى لاعبيه.
على الجانب الآخر، الفرنسي زيدان مع ريال مدريد، أقدامه غير ثابته أيضًا فقد يتم الإطاحة به في أي لحظة، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية الكبرى التي تمر بها الأندية في إسبانيا تحديدًا.
وعند النظر إلى ليفربول، فالفريق الإنجليزي يمتلك مديرًا فنيًا "يورجن كلوب" مع فريقه التدريبي لديهم رؤية ومشروع خاص يسيرونه عليه منذ تولي كلوب القيادة الفنية للريدز، بجانب فلسفة الألماني في التعامل مع اللاعبين من الجانب النفسي، لذا يعتبر ليفربول من أكثر فرق أوروبا خلال الفترة الراهنة الصامد والذي يؤدي بشكل جماعي جيد، على الرغم من سقوط أعمدة الفريق الرئيسية بسبب الإصابات التي ضربت الريدز مؤخرًا.
وبالتالي، عقلية اللاعب المصري محمد صلاح، التي لا تسير بهوى العاطفة تُرجح بقائه مع ليفربول ويورجن كلوب صاحب المشروع طويل الأمد.
صلاح أيضًا خلال حواره مع "آس" قال: "أرغب في تحطيم كافة الأرقام القياسية المسجلة في ليفربول! ".. هذا التصريح لا يخرج من لاعب يشعر بالإحباط والحزن داخل فريقه أيضًا.