يتعرضان للتنمر.. حكاية كفيف وابنته يتحديان مصاعب الحياة بالعمل
ولد مصابا بمرض بالعينين جعله يفقد بصره وأصبح كفيفا، ولكنه لم يستسلم لذلك ولم يمد يديه أو يتسول، ولم ينتظر أن يعطف عليه أحد، وبدأ في العمل وتعليم ابنته قيادة التروسيكل لتعينه على أعباء الحياة.
علاء رزق مسعد، يبلغ من العمر 36 عاما، ومقيم عزبة الخضيري التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، تزوج منذ 11 عاما، وواصل رحلة كفاحه مع أسرته بمرضه كونه كفيفا، وأنجب طفلتين وأصر على عدم الاستسلام حيث عمل بالتجارة، لكنه تعرض للتنمر كثيرا كما تعرض للنهب من الآخرين مستغلين عدم رؤيته.
وخلال لقاء معه، كشف علاء لـ"القاهرة 24" عن أن إعاقته جاءت وهو تلميذ بالصف الرابع الابتدائي مع إصابته بمياه زرقاء على العين نتج عنها ضياع نظره، وأصبح يسعى في الأرض بالبصيرة، بعد أن خرج من تعليمه ليبدأ تاجرا برأس مال جنيهات قليلة منذ 26 عاما.
وقال علاء: "الحوجة وحشة، ربنا ما يحوجني لأحد، ويعوضني في بناتي عزوتي اللي خرجت بهم من الدنيا، أسرتي كل حياتي زوجتي شيماء 32 سنة أولادي شمس 10 سنوات وشهد 5 سنوات".
وتابع الأب الكفيف: "شمس سندي علمتها قيادة التروسيكل بعد رفض مساعدتنا وتعليمها، بتعتبر شمس عكازي بتشيل الحمل عنّى تتنقل من هنا إلى هناك لتوفير احتياجاتنا أنا ووالدتها وشقيقتها".
وكشفت شمس التلميذه بالصف الخامس الابتدائي، عن تمنيها أن تكبر وتلتحق بكلية الهندسة وتحقق أحلامها بالتوسع في مشروع والدها، لتتحدى زميلاتها ممن قاموا بالتنمر عليها لاستقلالها التروسيكل.
فريدة رمضان "المتحولة جنسيًّا": "عايزة أشتغل ومستعدة للعمل في أي مجال"
وأوضحت شمس أنها تلميذة بمدرسة الخضيري الابتدائية، وتوفق بين الدراسة والعمل فضلا عن أنها من أوائل فصلها الدراسي ولن تتنازل عن استمرار تفوقها، ومساندة والدها، وقالت: " سأتحدى الجميع بتفوقي".
وطالب علاء بسداد ديونه عن المحل ومساعدته وأسرته بعد تعرضه للعديد من السرقات، مؤكدا أنه "يتلقى معاش تكافل وكرامة 450 جنيها، ولكن هذه الجنيهات لاتكفى لتوفير الاحتياجات الأساسية".