رئيس وزراء إثيوبيا يكشف موعد انتخابات اختيار حكومة منفصلة لإقليم تيجراي
رد آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، على التطورات السياسية والعسكرية التي شهدها إقليم تيجراي خلال الفترة الأخيرة بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير الإقليم.
وفي 4 نوفمبر الماضي شهد إقليم تيجراي صراعًا سياسيًا وعسكريًا وقويًا بين قوات الإقليم والحكومة الإثيوبية، بعد سيطرة القوات الإثيوبية تحت إمرة آبي أحمد، رئيس الوزراء، على القواعد العسكرية في منطقة تيجراي.
رئيس الوزراء الإثيوبي أكد، في رده على هذه التطورات، أن الحكومة الإثيوبية ستبدأ في إطلاق عملية التعافي من آثار الصراع، وإعادة من أجبروا على الفرار إلى السودان جراء الحرب، وأن الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها منتصف العام المقبل ستكون عادلة، وأن شعب تيجراي ستقودهم قريبًا حكومة إقليمية يتم اختيارها من قبل مواطني الإقليم بشكل حر.
وأضاف أنه عقب توليه قيادة الحكومة الإثيوبية عام 2018 تعرضت سياسته لضغوط شديدة، مشيرًا إلى أنه لم يستغرق الأمر وقتًا لتبدأ قيادة جبهة تحرير تيجراي بشن حملة، لا يمكن السيطرة عليها، وفق تعبيره.
وأشار إلى أنه في حال رغبة قيادة جبهة تحرير تيجراي لتقديم قضيتهم إلى العالم كان عليهم تقديم الدليل على عدم القدرة على الحكم، إلا أنهم اتجهوا إلى تنظيم حملة سرية على مستوى البلاد، تهدف إلى رعاية وتمويل وتدريب الأفراد، للتحريض على الاشتباكات الطائفية والهجمات على أفراد الأقليات العرقية.
واستكمل: "كنت مدركًا أن قيادة جبهة تيجراي دبرت الفوضى، وتحويل الميزانية المخصصة من قبل الحكومة الفيدرالية لدفع تكاليف مشروعهم وزعزعة استقرار الأمة، مضيفًا: "أوضحت أن حكومتي لن تلجأ أبدًا إلى القوة لحل هذه المسألة، وشاركت هذا الموقف الحازم والواضح لقادة الجبهة بشكل مباشر وشخصي وعبر الهاتف، وطمأنت الشعب الإثيوبي، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي".
وفي مقاله بشأن أحداث إقليم تيجراي الإثيوبي، أوضح رئيس الوزراء الإثيوبي أنه عندما رفضت قيادة جبهة تيجراي المشاركة في حوار بناء، طالبت كبار القادة الدينيين والمجتمعيين بالسفر إلى عاصمة الإقليم لحل الخلافات سلميًا، إلا أن جبهة تحرير تيجراي رفضوا المثول للمفاوضات.
واستطرد أنه بحلول يوم 3 نوفمبر الماضي شنت جبهة تحرير تيجراي هجوم عنيف على باقي الأراضي الإثيوبية، ضد القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي، ما تسبب في القضاء على الجنود، والاستيلاء على كامل الترسانة العسكرية للقيادة الشمالية.
وأضاف: "ما صدمني أنا وزملائي الإثيوبيين هو مستوى القسوة الذي أظهرته قيادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجري في إدارة عملياتهم الإجرامية، بعد أن فاجأوا وتغلبوا على عدة أفواج من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، هاجمت قوات تيجراي الجنود الإثيوبيين العزل وقيّدوا أيديهم وأرجلهم معًا، وذبحوهم وتركوا أجسادهم"، وفق قول آبي أحمد.
واستكمل أن هجوم جبهة تيجراي على القيادة الشمالية كان يهدف إلى إضعاف قدرة قوة الجيش الإثيوبي، باعتبار قوات المنطقة الشمالية الاكثر خبرة وقوة في الجيش، لتقدم الجبهة نفسها على أنها القوة الوحيدة التي يمكن أن تعيد توحيد البلاد، وإزالة الحكومة الفيدرالية واستبدالها بالقوة.
وأشار إلى أنه لذلك السبب أطلقت الحكومة الإثيوبية عمليات عسكرية في إقليم تيجراي، لحل الأزمة الوجودية التي واجهتها "أمتي" القديمة، مضيفًا: "أكمل الجيش الإثيوبي مهمته وفقًا للخطة واستولى على العاصمة الإقليمية ميكيلي دون وقوع خسائر مدنية وجرائم حرب"، مضيفًا: "أعلم أن الصراع تسبب في معاناة لا يمكن تصورها، هذا صراع اضطر فيه الإثيوبيون إلى قتل إخوانهم الإثيوبيين".
وكان قد دعا نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي مكونين المواطنين من إقليم تيجراي اللاجئين في السودان للعودة إلى الإقليم، مؤكدا استعداد الحكومة لتسهيل عودتهم الطوعية وتقديم الدعم اللازم.
اقرأ أيضا..