الإصابة بكوفيد 19 قد تحمي من العدوى مرة أخرى (دراسة)
قدمت دراستان جديدتان دليلًا مشجعًا على أن الإصابة بـ COVID-19 قد توفر بعض الحماية ضد العدوى المستقبلية، حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذين صنعوا أجسامًا مضادة لفيروس كورونا كانوا أقل عرضة للاختبار إيجابية مرة أخرى لمدة تصل إلى ستة أشهر وربما لفترة أطول.
وتشير النتائج إلى مدى فاعلية اللقاحات التي تحفز الجهاز المناعي على صنع أجسام مضادة، وهي مواد ترتبط بالفيروس وتساعد في القضاء عليه، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الأجسام المضادة ومن الالتهابات الطبيعية كانوا معرضين لخطر أقل بكثير، وذلك بناءً على نفس نوع الحماية التي يتم الحصول عليها من لقاح فعال، وقد يندر الإصابة بالفيروس مرة أخرى.
وقد استخدمت كلتا الدراستين نوعين من الاختبارات، أحدهما هو فحص الدم للأجسام المضادة، والذي يمكن أن يستمر لعدة أشهر بعد الإصابة، ويستخدم النوع الآخر من الاختبار عينات من الأنف أو عينات أخرى لاكتشاف الفيروس نفسه أو أجزاء منه، مما يشير إلى الإصابة الحالية أو الحديثة.
وشملت إحدى الدراسات التي نشرتها مجلة نيو إنجلاند الطبية، أكثر من 12500 من العاملين الصحيين في مستشفيات جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، ومن بين 1265 كانت لديهم أجسام مضادة للفيروس التاجي في البداية، كان اثنان فقط لديهم نتائج إيجابية في الاختبارات للكشف عن العدوى النشطة في الأشهر الستة التالية، ولم تظهر أي أعراض، ويتناقض هذا مع 11364 عاملاً لم تكن لديهم أجسام مضادة في البداية، وقد ثبتت إصابة 223 منهم بالعدوى في الأشهر الستة التالية تقريبًا.
وقال الدكتور "نيد شاربلس" مدير المعهد الوطني الأمريكي للسرطان، من النادر جدًا إعادة العدوى، وإنه لمن دواعي السرور للغاية أن نرى باحثي أكسفورد رأوا نفس الحد من المخاطر أقل بعشر مرات من احتمال الإصابة بعدوى ثانية إذا كانت الأجسام المضادة موجودة.
وقال "جوشوا وولف" أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال، إن الأجسام المضادة نفسها قد لا توفر الحماية، فقد تكون مجرد علامة على أن أجزاء أخرى من الجهاز المناعي مثل الخلايا التائية قادرة على مقاومة أي تعرض جديد للفيروس.