سد إليسو التركي يهدد حياة العراقيين ويدمر تراث الأناضول.. تعرف على تفاصيل الأزمة

كريم حسين

الجمعة 25/ديسمبر/2020 - 10:24 ص

تواصل تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان تأجيج الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، من خلال تحركاتها العسكرية والاقتصادية التي تسبب لجيرانها الكثير من الاضطرابات الأمنية والاقتصادية، والمائية التي من بينها تهديد استقرار العراق المائي بإعلانها تشغيل سد، سيؤثر على حصة جارها "العراق" المائية، على نهر دجلة.

سد إليسو التركي، أو كما يطلق عليه العراقيون "السد الكارثي"، كونه يمثل واحدة من الأزمات التي يواجهها العراق، بعدما بدأت إسطنبول في تشغيله، وتعريض العراقيين للعطش، بعدما بدأت جارتهم الشمالية ملء السد، وقطع المياه القادمة إليهم.

تركيا تبدأ في ملء سد إليسو

وفقًا لصور من الأقمار الصناعية أعلن مسؤولون عراقيون بدء أنقرة في ملء سد إليسو على نهر دجلة، في أغسطس 2019، لتوليد الكهرباء، في ظل احتجاجات بغداد على أن ملء الخزان يهدد بنقص في المياه عند مصب النهر في العراق، والذي أعلن الرئيس التركي بدء الملء له في يونيو الماضي.

وكانت الحكومة التركية وافقت على إنشاء السد، عام 1997، كجزء رئيسي من مشروع تحسين أوضاع المنطقة الأفقر في تركيا، جنوب شرقي الأناضول.

السد يغلق شريان الحياة في العراق

في حين انتقد نواب عراقيون تنصل تركيا عن التزامها بعدم ملء سد أليسو على نهردجلة، موضحين أن السد سيؤدي إلى شح المياه في الأراضي العراقية، إذ يحصل العراق على 70% من إمداداته المائية من الدول المجاورة، أبرزها نهرا دجلة والفرات، فيما يتعرض العراق لأزمة اقتصادية في ضوء تردي التيار الكهربائي، الذي يجري استيراده من إيران.

طمس التاريخ التركي بالمياه

يتسبب ملء سد إليسو الترك، في غمر أقدم القرى في منطقة الأناضول بالمياه، إذ سيتم غمر بلدة "حسن كيف" التي يعود تاريخها إلى 12 ألف عام، بالمياه باعتبارها جزءا من بحيرة السد.

ونقلت الحكومة التركية، السكان المقيمين في البلدة، إلى منطقة تدعى "حسن كيف الجديدة"، كما تم نقل القطع الأثرية إلى خارج البلدة.

ويعد سد إليسو واحدا من أكبر السدود المقامة على نهر دجلة، ويقع في جنوب شرقي تركيا بالقرب من الحدود العراقية، ويبلغ طوله 1820 مترا بارتفاع 135 مترا، وعرض 2 كيلو متر، وتصل مساحة حوضه إلى 300 كيلو متر مربع، بقدرة استيعابية في حالة امتلائه كليًا تصل إلى 20,93 مليون متر مكعب من الماء.