"تشخيص خاطئ وإهمال طبي".. أول تعليق من عائلة طالب الهندسة ضحية كورونا (خاص)
لا يزال فيروس كورونا يقتطف أحبابنا، وأهالينا، وأصدقائنا، وأخيرا حصد شاب مشهود له بحسن الخلق، والهدوء، والمحبة، والتفوق الشديد في دراسته.
فادي مجدي طالب في الفرقة الرابعة لكلية الهندسة جامعة حلوان، والذي تسبب وفاته في إلغاء المحاضرات داخل كليته، واستمرار الدراسة عبر الإنترنت.
أصبح "فادي" بين ليلة وضحاها "تريند" من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تأثروا بوفاته، طالبين أن تكون حادثة فادي الأخيرة من نوعها داخل المدارس والجامعات، في ظل تفشي فيروس كورونا.
وأوضح جوزيف مجدي الشقيق الأكبر لـ"فادي" لـ"القاهرة 24"، أن ما ذُكر مؤخرًا عن عدم إبلاغ فادي للجامعة بمرضه، عار تمامًا من الصحة، مؤكدًا أنه أعلم أساتذته، وأصدقائه في الكلية بمرضه، وتغيبه عن الامتحانات.
وقال جوزيف:" كان فادي في 4 هندسة حلوان، قسم كهرباء باور، كان شاطر جدًا، ومحبوب من كل اللي حواليه".
وأضاف: "بدأت أعراض فيروس كورونا تظهر على فادي، بعد نزوله لاجتياز أول امتحان (ميد تيرم)، ثم توالت الأعراض بعد الامتحان الثالث، وحينها قرر إبلاغ الأساتذة وأصدقائه، أنه مريض ولديه أعراض، ولكن لم تؤكد بعد أنه مصاب بفيروس كورونا بالفعل".
من جانبه تابع: "كان فادي معتقدًا أنه نزلة برد عادية، ولكن مع ازدياد الأعراض، استشار طبيبا مجاورا بالمنطقة، وحينها شخص الطبيب حالة فادي تشخيصَا خاطئًا"، مشددًا: "قاله إنه مش كورونا، واداله 6 حقن مع أدوية كورتيزون، ولم مكنش قادر ياخد نفسه نزلنا بيه المستشفى الفجر عشان ياخد جلسة أكسجين".
مستكملًا: "بعد مرور يومين من الأدوية وجهاز الأكسجين الموضوع عليه، لم يتحسن فادي بل ازداد سوءًا، ثم اتصلنا بالإسعاف فجرًا، للذهاب إلى مستشفي للصدر، للتأكد من عدم حمله فيروس كورونا".
وقال جوزيف: "روحنا مستشفيين، ورفضوا ياخدوا فادي، وقالولنا مفيش مكان ليه، وفعلاً روحنا بيه تاني البيت، وده كله وقت بيمر من عمره، لأن حالته كانت بتتدهور جامد مننا".
في سياق متصل أشار جوزيف إلى أنه: "بعد عودته للمنزل كان متعبًا للغاية، وبعد مرور ساعتين أخذنا فادي لعمل إشاعة مقطعية على الصدر في مستشفي آخر، وبعد ظهور نتيجة الأشعة، أقر الطبيب بوجوب حجزه داخل عناية مركزة فورًا".
بينما قال "جوزيف": في الوقت كنا بندور على مستشفي عزل، كل المستشفيات مفيهاش مكان، وروحنا مستشفي خاص قاللونا عاوزين 20 ألف جنيه تأمين، و10 آلاف جنيه يوم حجز في الرعاية"، مشيرًا: "مين هيمشي في جيبه 30 ألف جنيه، وعشان مكنش معانا الفلوس وقتها رفضوا الحالة".
كما أردف: "بعد بحث مرير توصلنا إلى سرير متاح في الرعاية المركزة بمستشفي في مدينة قها بالقليوبية، وبالفعل تم حجزه، وكانت حالته وصلت إلى الذروة".
مضيفًا: "بعد إجراءات الفحوصات اللازمة تبين أن مستوي السكر في دمه وصل إلى 700، وأشار الأطباء إلى أن الفيروس تسبب في الارتفاع الهائل في نسبة السكر في الدم".
واستكمل: "مكث فادي 3 أيام فقط في الرعاية، وكنا على تواصل دائم بالمشرفين على حالته، الذي أكدوا تحسنه الدائم على الأدوية".
واختتمت "جوزيف" قائلًا: "كلمنا المشرف في العناية في اليوم الثالث وقلنا إنه كويس وبيتنفس حلو، وبيتحسن على الأدوية، وهو كان ميت أصلًا من الساعة 1 مساءً".
منوهًا بأن الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، قد تواصل مع والده وقدم تعازيه للأسرة.