الجزء الثاني من ندوة الدكتورة علا خورشيد بـ"القاهرة 24": 90% من مرضى اللوكيميا لا يحتاجون إلى علاج (فيديو)
قالت الدكتورة علا خورشيد، أستاذ طب الأورام وعلاج أورام الدم بجامعة القاهرة والمدير الطبي لمؤسسة Millennium Health Care، إن الأورام الليفية من الأورام الحميدة، ومن الممكن ألا يكون لها أعراض، ولكنها تؤدي إلى حدوث بعض المشاكل مثل النزيف وقت نزول الدورة الشهرية، لأن الرحم عبارة عن كتلة عضلية تحتاج للانكماش، لمنع حدوث النزيف، ولكن وجود الورم الليفي يمنع انكماش العضلة، كما أنها تسبب الأنيميا.
"تأثير الورم الليفي على حدوث حمل" وردت الدكتورة على سؤال يتضمن مدى تأثير الورم الليفي على حدوث الحمل، قائلة إن الأمر يتوقف على حسب المنطقة الموجود بها الورم، هل هي داخل الرحم أم خارجه.
وأكدت خلال استضافتها بـ"القاهرة 24" أنه لا يمكن تحويل الورم الليفي إلى خبيث، ولكن ربما يتواجد ورم خبيث بجانب الورم الليفي.
"أسباب الإصابة بورم الرحم" وعن أسباب الإصابة بورم الرحم، أوضحت "خورشيد" أن هناك عدة أسباب من ضمنها التلاعب في الهرمونات وحدوث خلل في الجينات أو طفرة جينية.
وأوصت بضرورة زيارة الطبيب عند الشعور بنزيف حاد بعد انقطاع الدورة الشهرية والتي غالبا ما تكون فوق سن الـ40، أما السبب وراء إصابة الفتيات الصغيرات بورم الرحم ربما ينتج عن حدوث تلاعب في الهرمونات أو تناول حبوب منع الحمل، ومن الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول أي حبوب تؤثر على الهرمونات، خاصة في حالة وجود عنصر وراثة.
وأفادت أنه من الممكن استئصال الورم الحميد، في حالة كان يضايق المريض، كما يجب الاستئصال عند حدوث نزيف أو أنيمبا ناتجة عنه. "تأثير الأمراض المناعية على الورم "
وتابعت: "الأمراض المناعية مثل البهاق، هي مرض ناتج عن وجود خلل في مناعة الجسم، ولكنه ليس السبب الأول، لأن الورم له علاقة بالأمراض الليمفونية مثل سرطان الدم"، مضيفة: "أنا كطبيبة بقلق لو جالي شخص مريض بالبهاق واكتشفت أنه عنده ورم، لأن المريض لديه خلل في مناعة الجسم، ولكن الورم لا ينتج عن سبب واحد، بل عدة أسباب، منها الخلل المناعي والتهاب الغدد الليمفاوية".
وأضافت لـ"القاهرة 24" أن التشخيص الصحيح هو نقطة البداية للعلاج السليم، وهذا لا يتم إلا من خلال أخذ العينة، حيث لا يمكن تشخيص الحالة إلا بعد الحصول على عينة، وحاليا ظهرت عدة طرق حديثة يتم أخذ العينة من خلالها".
واستكملت حديثها فقالت: "أهم حاجة في التخلص من الورم هو استئصاله، حيث نقوم بعملية جراحية، ثم يأخذ المريض بعض العلاجات التكميلية، لكي يضمن عدم عودة الورم مرة أخرى، ولكن هذه الطريقة لا تنفع مع كل الأورام، فمثلا مريض سرطان الحنجرة لا يمكن استئصال الحنجرة نفسها، حيث يتم العلاج من خلال الكيماوي والعلاج الإشعاعي، لكي يعود المريض بعدها لممارسة حياته الطبيعية، لأننا نحتاج الحفاظ على هذا العضو في الجسم".
"نصائح للفتيات" ونصحت "خورشيد" الفتيات فقالت: "لا بد من إجراء تحليل جيناتي، وفي حالة كان إيجابيا، يجب تنبيه كل فتيات العائلة لإجرائه، حيث تزيد نسبة خطورة الإصابة بالورم في حالة وجود أقارب مصابين من الدرجة الأولى".
وأضافت: "يجب على كل امرأة أن تقوم بالكشف الذاتي منذ بلوغها سن العشرين والمتابعة كل 6 أشهر، بالإضافة إلى الكشف بأشعة الرنين لمن هم فوق الـ40 عاما، حيث تزيد نسبة الإصابة بسرطان الثدي في هذه المرحلة، كما يجب تجنب حبوب منع الحمل للمرضى".
"هل هناك خطورة من ارتفاع تحليل البي سي أر؟" كما أفادت أنه من الطبيعي جدا ارتفاع نسبة تحليل "PCR" لمرضى الأورام، لأن المريض طبيعي يصاب بالالتهابات، لذا لا داعي للقلق.
"أسباب الإصابة بسرطان الدم" وأوضحت أنواع مرض سرطان الدم، حيث قالت إن هناك لوكيميا الغدد الليمفونية المزمنة وهو عبارة عن كبر الخلايا البيضاء أو الطحال أو الغدد الليمفاوية في الجسم، ولكن دون أي خطورة، مؤكدة أن القلق يبدأ عندما يحدث أنيميا أو كبر الغدد أو تورم الأذرع والأماكن الحساسة أو نقص الصفائح.
وأكدت أن هناك 90% من مرضى الليو كيميا لا يحتاجون إلى علاج، ومن الممكن أن تتم متابعتهم على فترات بعيدة مثل 10 أو 20 عاما.
"تأثير الحزن على الورم" "هل الحزن يسبب الورم؟" سؤال ورد من أحد المتابعين، فردت عليه الطبيبة:" الحزن والاكتئاب من الممكن أن يساهموا الورم، ففي هذه الحالة لا يستطيع الجسم محاربة الخلايا غير الطبيعية، كما يمكن عودة الورم مرة أخرى حتى بعد 40 عام بسبب الحزن، وهذا يعني أنه هناك خلايا خاملة تكاثرت من جديد عن حدوث خلل في الجسم ناتج عن الحزن".
لأن سرطان الدم من الأمراض التي انتشرت هذه الفترة فقد أوضحت "ضيفة القاهرة 24" أسباب الإصابة بمرض سرطان الدم، حيث قالت:" هناك أنواع للوكيميا، الأولى تعرف باللوكيميا الحادة وهي أشرس أنواع سرطان الدم، فمن الممكن وجود خلايا غير طبيعية في النخاع العظمي ناتجة عنها، حيث تتكاثر وتقلل الصفائح وخلايا المناعة، ويصبح الجسم أكثر عرضة من للإصابة بالبكتيريا والفيروسات، وتحتاج لحجز المريض في المشفى حتى يحدث الشفاء التام، وهناك أنواع منها من الممكن شفاؤها بالعلاج بشكل كامل دون اللجوء لعمليات جراحية".
وأكدت أن ورم ليبوما هو ورم حميد، يظهر في مناطق معينة بالجسم، وينتج عن زيادة مستوى الكوليسترول في الدم، ثم تبدأ الدهون في التراكم في مناطق معينة مثل الظهر وفوق القدمين، ولكن تكمن خطورته في احتمالية الإصابة بنزعة صدرية أو أمراض القلب.
"الفرق بين الورم والانتفاخ"
وعن الفرق بين الورم والانتفاخ، أوضحت أن الورم عبارة عن كتلة تتكاثر بشكل غير طبيعي في الجسم، أما انتفاخ العينين أو البطن هي مشكلة صحية أخرى وليست ورم، حيث تنتج عن مشاكل في القلب أو التهابات في الكلى.
"أخطر مضادات الالتهابات على مريض الأورام"
ورشحت بعض الأدوية المضادة للالتهابات فقالت إن الستيرين 100 مل مفيد للجسم ويحميه من أمراض القولون، بينما " البيروفين، الكتافلام، الكتافاست والفلتارين" كلها مضادات ضارة بمرضى الأورام ويجب الإقلاع عنها.
"هل يسمح بتركيب المحاليل لمريض ورم المخ؟"
وبالحديث عن أمراض ورم الدماغ، قالت إن ورم المخ ربما ينتج من ورم آخر منتشر مثل الرئة، حيث يزيد من الضغط على المخ، وفي حالة كان الورد صغيرا، فإن السائل حول المنطقة يجعل المريض شخص غير متوازن، حيث يمنع المريض من تركيب التحاليل خاصة الجلوكوز وملح الطعام، ويفضل تعليق محلول المنتول، فهو بمثابة جزء من العلاج.
"نصائح للوقاية من الأورام"
واختتمت الندوة بتقديم بعض النصائح للسيدات، حيث أفادت أن الورم في بعض الحالات أفضل من مرض السكر والضغط، فيمكن الشفاء منه، مؤكدة أن 70% من الحالات يمكن شفاؤها، لذا فالغذاء مهم جدا، حيث يجب الابتعاد عن الأطعمة المشوية والتي تحتوي على مواد حافظة، بالإضافة إلى تجنب المخللات، وتقليل تناول اللحوم الحمراء، كما نصحت بالفواكه والخضروات، وأكدت أن الإقلاع عن التدخين مهم جدا، مؤكدة أن السمنة لها علاقة كبيرة بالأورام، لذا يجب ممارسة الرياضة باستمرار، كما يجب التوقف عن تناول المسكنات والاهتمام بالصحة لذوي الأمراض المزمنة.