توفير أسطوانات الأكسجين وأجهزة تنفس وتدريبات مكثفة.. مبادرة شبابية بالأقصر لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا

من رحم المحن يولد التمكين.. هذا ما انطبق على أبناء مدينة إسنا بالأقصر، بعد قيام مجموعة من الشباب بتأسيس فريق وتدريبه على التعامل مع مريض فيروس كورونا؛ من أجل إسعاف الحالات المشتبه في إصابتها بكوفيد 19 أو المصابة فعليًا الذين يقومون حاليًا بتدريبات مكثفة لتأهيل المتطوعين، استعدادًا لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا وتحسبًا لارتفاع أعداد الإصابات.

يقول محمود جاد أحد المتطوعين بفريق المبادرة لـ"القاهرة 24"، "بدأت فكرة المبادرة بعد إصابة الطبيب أحمد عبد الستار الذي توفي متأثرًا بفيروس كورونا خلال الموجة الأولى، ولكونه كان طبيبًا متعاونًا ومحب للخير فأثر رحيله في نفوس كافة أهالي إسنا، من هنا انطلقت الفكرة بتكوين فريق من الشباب شارك به متطوعون من الأطقم الطبية والعاملين بالمجال الصحي وأفراد آخرين من أبناء المجتمع الإسناوي، كمحاولة لمساعدة المرضى وتخفيف العبء على الأطقم الطبية بداخل مستشفيات العزل، وخاصة أنه خلال الموجة الأولى كان مركز إسنا من أكثر مدن المحافظة في الإصابة بالفيروس المستجد".

وزيرة الصحة تتفقد التشغيل التجريبي لمستشفى إسنا.. وتشدد على رضا المرضى

وأضاف محمود "الفكرة بدأت في المدينة ثم تفرعت منها فرق أخرى من داخل القرى"، مستكملًا "مع عودة الموجة الثانية من فيروس كورونا، تابعنا تكثيف التدريبات للمتطوعين وقمنا بتوفير الأدوات والمستلزمات الهامة في التعامل مع مصاب فيروس كورنا، كأجهزة التنفس وأسطوانات أكسجين وأجهزة قياس الضغط والسكر".

وتابع "خلال الموجة الأولى من انتشار فيروس كورونا، تعامل فريق المبادرة مع 800 مصاب من أبناء مدينة إسنا فكانت بعض الحالات يتم علاجها خلال العزل المنزلي، وأخرى يتم إسعافها أولًا ثم التنسيق لها مع الصحة ونقلهم لمستشفيات العزل".

ويضيف محمود جاد "حاليًا يتم دعم الفريق من أبناء المدينة، حتى من المرضى الذين تعافوا من الفيروس ويتم الاستفادة من خلال وجود المتخصصين بالفريق لتكوين فريق مستعد ومؤهل لمواجهة كرونا"، مشيرًا إلى توفير كافة الأدوات لدى الفريق من أجل التدخل السريع حال حدث أي طارئ، لافتًا إلى أنه تم تنظيم حوالي 15 تدريبًا للشباب، ويستمر الفريق في تدريباته لنشر الوعي لأكبر شريحة من أبناء المدينة وربوعها.