مدير "حياة كريمة" يكشف لـ"القاهرة 24" خريطة محافظات المرحلة الثانية من المبادرة
قال الدكتور خالد عبد الفتاح، مدير مبادرة حياة كريمة بوزارة التضامن الاجتماعي، إن المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ما هي إلا تطوير للمرحلة الأولى، والتي تستهدف منذ إطلاقها تطوير أكثر ألف قرية احتياجًا على مستوى محافظات الجمهورية، والتي كانت نسبة الفقر بهم أعلى من 50 %، ولكنهم كانوا قرى متناثرة غير مركزين بمناطق معينة، مما أدى إلى عدم إبراز النتائج الموجودة على أرض الواقع، وعائدها ضعيف، على حد قوله.
وأضاف عبد الفتاح، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، "عملنا في محافظات كاملة بسبب قرية أو قريتين، مما أوجد عدم عدالة في الاستفادة من تدخلات المبادرة، لتصدر بعدها توجيهات رئاسية بتوسيع نطاق الاستهداف الجغرافي لتشمل المبادرة جميع محافظات الجمهورية، وأيضًا تعديل في منهجية العمل من استهداف العمل على مستوى القرية إلى العمل على مستوى المركز الإداري"، قائلا "بنستهدف المراكز الأكثر احتياجًا، ويتم تنفيذ التدخلات في جميع قرى هذا المركز".
وتابع أنه في ضوء تلك الخطة تم التوافق على تحديد 50 مركزا بـ20 محافظة، سيبدأ العمل فيها من بداية العام 2021، على أن يستمر على مدار عام واحد وينتهي في بداية 2022.
ويكشف مدير مبادرة "حياة كريمة"، أن الـ50 مركزا تشمل 1381 قرية، وأكثر من 9 آلاف عزبة وكفر ونجع، لافتًا إلى أن 62% من تلك المراكز تقع بمحافظات الصعيد، بنحو 31 مركزا، موضحًا أن المبادرة ستشمل كلًا من "أسوان، الأقصر، بني سويف، الفيوم" بمركزين لكل منهم، أما سوهاج وأسيوط فتستحوذ كل منهما على نحو 7 مراكز، ومحافظة قنا بـ4 مراكز، فيما جاءت المنيا بـ5 مراكز، مضيفًا أن هناك 13 محافظة أخرى وقع الاختيار على 19 مركزا بها.
ولفت عبد الفتاح، إلى أن اختيار المراكز تم على حسب الأكثر احتياجًا بكل محافظة، على أن تتولى المبادرة المراكز الأخرى بالعام التالي.
وعن دور الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني بمبادرة "حياة كريمة"، قال عبد الفتاح، أن الجمعيات والمؤسسات الأهلية شريكة في تنفيذ التدخلات المعنية للتنمية الاجتماعية والإقتصادية، وتتضمن أنشطة وتدخلات تكمن في ثلاث محاور، وهما: "محور التمكين الإقتصادي، محور التدخلات الصحية والإكتشاف المبكر للإعاقة، وفيه تعزيز لشبكة الحماية الاجتماعية للفئات والأسر الأولى بالرعاية وتعزيز لمنظومة الدعم النقدي ومنظومة البطاقات المتكاملة، مردفًا: "المراكز التي سنعمل بها سنقوم بحصر شامل لكافة ذوو الإعاقة الموجودين فيها ودمجهم لمنظومة البطاقات المتكاملة، حتى لا يحرم أحد من حقه، ونصل بنسبة تغطية 100 %".
وتابع: "سنطلق قوافل للإكتشاف المبكر للإعاقة، تستهدف الأطفال الأقل من خمس سنوات"، أما المحور الثالث يختص بالتوعية والتثقيف على قضايا قومية كالإدمان والزيادة السكانية والعنف، وكذلك فتح فصول لمحو الأمية.
"التضامن الاجتماعي" تكشف حجم دعم وتمويل المشروعات متناهية الصغر خلال 2020
ووضح عبد الفتاح، أن المرحلة الثانية ستشهد تركيز أكبر مع تعزيز النمو الإقتصادي المحلي داخل تلك القرى والمراكز، والذي لم يكن موجود بالمرحلة الأولى، وفيما يخص السكن الكريم، سيكمن دور التضامن الاجتماعي في حصر الأسر المستحقة، وموافاة التدخل للوزارات المختصة، وكذلك المشروعات المتناهية الصغر وبرنامج "فرصة"، وتتشارك مع التضامن عدد من الوزارات على رأسها وزارة القوى العاملة، التجارة والصناعة، الإسكان ومؤسسة "حياة كريمة" الأهلية.