"مركز الأزهر للفتوى": التنمر سلوك مرفوض ومحرم.. واحترام إنسانية الناس ومشاعرهم أمر واجب

دعا مركز الأزهر للفتوى، إلى عدم التنمر بالآخرين لأنه سلوك مرفوض ومحرم، مؤكدًا أن احترام إنسانية الناس ومشاعرهم أمر واجب.

وقال مركز الأزهر للفتوى، في بيان له اليوم الأربعاء، إن الإسلام دعا إلى تحسين الأخلاق وتطييب الكلام للناس، فقال سيدنا رسول الله ﷺ: "وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ"، وقال ﷺ: "والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ".

وأضاف البيان: كما حرم الإيذاء والاعتداء ولو بكلمة أو نظرة، فقال تعالى: {وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} وقَالَ سيِّدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ".

وتابع: والضرر الذي وجه الإسلام لإزالته ليس الجسدي فقط، وإنما وجَّه -كذلك- لإزالة الضرر النفسيّ الذي قد يكون أقسى وأبعد أثرًا من الجسدي، قال ﷺ: "لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا" [أخرجه أبو داود]، وقال أيضًا: "مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ –أي: وَجَّهَ نحوه سلاحًا مازحًا أو جادًا- فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ، حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ". [أخرجه مُسلم]

وأكد: ودعا كذلك إلى احترام بني الإنسان واحترام مشاعرهم، وإلى إكرامهم؛ فقال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ..}. [الإسراء: 70]

واستطرد البيان: فلا فرق بين الناس أمام الله سبحانه إلا بالتقوى والعمل الصالح؛ قال ﷺ: "يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ، ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ، ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ، ولا لأحمرَ على أسْودَ، ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى؛ إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ". [أخرجه البيهقي في شعب الإيمان]

شيخ الأزهر يوجه التحية للطواقم الطبية في مصر: "أنتم خطوط الدفاع الأولى من كورونا" (صورة)