أول تعليق من مستشفى كليوباترا على "رفض" حماية المنافسة صفقة ألاميدا

قالت شركة مستشفى كليوباترا، إنها لم تتقدم رسميًا بملف كامل لجهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار بشأن الاستحواذ على أسهم مجموعة ألاميدا، وإنها بصدد تجهيز وإعداد ملف كامل للطلب مشمولا بكافة النقاط والدراسات المطلوب تقديمها ومناقشتها مع الجهاز. جاء ذلك ردًا على قرار مجلس إدارة جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، الصادر أمس، مبدئيًّا بعدم منح الموافقة على استحواذ مجموعة كليوباترا على مجموعة ألاميدا للرعاية الصحية لوجود مؤشرات بالتأثير سلبًا على قطاع الرعاية الصحية في مصر. وكانت شركة مستشفى كليوباترا، أعلنت في بيان للبورصة الأحد الماضي، أنها وقعت اتفاقية مشروطة للاستحواذ على مجموعة ألاميدا هيلثكير جروب "شركة ألاميدا" في مصر، واندماج تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية.  

الذهب يتراجع عالميا في بداية تعاملات آخر جلسات 2020 أضافت الشركة، في بيان للبورصة اليوم، إلى أن توقيع اتفاقية استحواذها على أسهم مجموعة ألاميدا، مشروطة باستيفاء كافة الموافقات المطلوبة من الجهات الحكومية والرقابية ومن بينها وزارة الصحة وجهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار، وهيئة الرقابة المالية. وقال الجهاز في بيانه أمس، إن قراره جاء في ضوء حرصه على منع إنشاء كيانات احتكارية في سوق المستشفيات في مصر، وما قد يتبع ذلك من الإضرار بالرعاية الصحية للمواطن المصري ورفع أسعارها. وقرر مجلس الإدارة إخطار وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، بتقريره المبدئي بشأن الآثار المحتمل حدوثها في حال استحواذ مجموعة مستشفيات كليوباترا على مجموعة مستشفيات ألاميدا. وأضاف أنه بعد القيام بدراسة مبدئية لسوق المستشفيات الخاصة متعددة التخصصات في نطاق محافظتي القاهرة والجيزة فقد تبين للجهاز أن من شأن صفقة الاستحواذ أن تؤدي إلى خلق كيان احتكاري في سوق الرعاية الصحية من خلال تعزيز هيمنة شركة كليوباترا على مستشفيات الدرجة الأولى والثانية في نطاق 80 كيلو متر أو نطاق محافظتي القاهرة والجيزة على أقصى تقدير باعتباره سوق معني منفصل. وقال مصدر مطلع، على صفقة استحواذ مجموعة كليوباترا على مستشفيات ألاميدا، مطلع الأسبوع، إن تنفيذ الصفقة يؤدي إلى عملية احتكار لفئة من الخدمات الطبية، تؤثر سلبًا على سوق هذه الخدمة، وتهدد جودة الخدمة وأسعارها ومستقبل الأطباء.  

 وزير المالية: إقرار العلاوات الدورية والحوافز للموظفين والأطباء والمعلمين وزيادة الإعفاء الضريبي أوضح المصدرالذي يعد أحد خبراء حماية المنافسة ومنع الاحتكار الدوليين،الذي فضل ذكر اسمه، أن المنافسة في الخدمة الطبية التي تقدمها هذه المستشفيات يتم في نطاقات جغرافية محددة وضيقة، وبالتالي فاستحواذ شركة واحدة على مستشفيين في نطاق جغرافي محدد هو "احتكار" للخدمة المعروضة في هذا النطاق. أصبحت شركة "كليوباترا" تستحوذ رسميًا على 1450 سريرا من القطاع الصحي، وذلك بعد صفقتها بالاستحواذ على مجموعة "الاميدا" الطبية، لتصبح الأكبر بالقطاع الخاص، وتبلغ حصتها السوقية نحو 15% من إجمالي الأسرة العلاجية الخاصة بمنطقة القاهرة الكبرى و4% على مستوى الجمهورية. وأشار المصدر إلى أن "لا بد من أخذ الأسواق الجغرافية في الاعتبار، وليس الاعتماد إلى السعة السريرية في السوق على مستوى الجمهورية حيث إن هذا معيار غير صحيح أو موضوعي أو واقعي، كما أن النظر إلى سوق السعة السريرية لا يمكن احتسابها من المنظور العام للقطاع الصحي في مصر لكن يجب أن تتم وفقا للتوزيع الجغرافي للسراير الموجودة في النطاق الجغرافي وفئة الخدمة التي يقدمها المستشفى". كما أن هناك تصنيفات أخرى للمستشفيات حسب طبيعة العميل.  

أوضح: "المستشفيات بها كلاس A وكلاس B والمستشفيات الحكومية، وكل نوع له مستهلك، إذا تركزت المستشفيات اقتصاديا في نطاق جغرافي معين، فرص الأطباء في الحصول على مرتبات أفضل ستنخفض، وهذا معناه مخاطرة بتراجع مستوى الخدمة الطبية". قال إن هذا النوع من الاستحواذات يجب أن يتم وفقا لضوابط، بحيث تستحوذ الشركة على مستشفيات بمناطق تمتع بمنافسة كبيرة، لكن لا يجوز أن تشتري مستشفى في منطقة تملك فيها حصة حاكمة بمستشفى آخر، وفي هذه الصفقة يمكن لمجموعة كليوباترا أن تشتري مستشفى أو إثنين، ولا يشترط الاستحواذ على جميع مراكز ألاميدا، كما ينبغي دراسة ذلك حسب طبيعة كل المستفيدين من الخدمة من عملاء وأطقم طبية".  

وبهذا الاستحواذ، تصبح مجموعة كليوباترا مالكة لمستشفيات السلام الدولي، ودار الفؤاد، مستشفى كليوباترا، والنيل بدراوي، والشروق، وكوينز، والكاتب، وحصة حاكمة في مستشفى بداية للخدمات الطبية للإنجاب والإخصاب. كما تدير المجموعة منشأتي عيادات مستقلة شاملة تقع في أحياء استراتيجية بشرق وغرب القاهرة.