"القاهرة 24" في مسرح الجريمة.. تفاصيل ذبح شاب لشقيقته وطفليها في شبرا الخيمة
تحجر قلبه وعمت بصيرته ومات ضميره، وتجرد من معاني الإنسانية، فأمسك سكِّينًا، وسولت له نفسه قتل شقيقته فذبحها، حتي وقعت عيناه على طفلها، فوسوس له الشيطان أن الصغير سيفضح أمره فذبحه، ثم وقعت مسامعه على بكاء رضيع في شهره الرابع، فلم يرق قلبه لصراخه؛ وذبحه أيضا، ليجمعه بوالدته وأخيه.
"القاهرة 24" انتقل إلى مسرح الجريمة، حيث روى الجيران، تفاصيلها، وأكدوا أنهم سمعوا بكاء رجل، يدعى "محمود. ج" مقيم في منطقة شبرا الخيمة، وينتحب، ويقول: "الحقوني.. أختي وابنها اتقتلوا"، ليجتمع الجيران فيبصروا بركة من الدماء، تسبح فيها جارتهم التي عرفت بينهم باسم "سوسو" ونجلها بجوارها، مذبوحا، لا يدري بأي ذنب قتل، وعنتدما بحثوا عن الرضيع؛ فلم يجدوا له أثرًا.
وأضاف أحد الأهالي، أن المتهم قتل شقيقته وطفليها بدم بارد، وحتى يبعد الشبهة عن نفسه، قتل الرضيع، ثم وضعه داخل حقيبة، واستقل توك توك ليلقيه في ترعة الإسماعيلية، حتى تدون الجريمة أنها خطف، وأن القتل نتيجة مقاومة شقيقته للجاني، وعاد بعدما ألقى بالجنين، ليوهم الجيران أنه فوجئ بقتل شقيقته، ويطلب منهم البحث عن الجاني.
وأوضح أنه سبق للضحية الزواج مرتين، ورزقت بطفل من الزيجة الأولى، ولكن زوجها فضَّل أنه يقيم نجله بجواره بعد طلاقهما، ثم تزوجت بآخر يكبرها في السن بعقود، لينجب منها طفلين، أحدهما في عامه الخامس، والآخر رضيعا في شهره الرابع، وبعد طلاقها؛ ذهبت للإقامة بمسقط رأسها مع شقيقيها، اللذان أذاقاها الذل والهوان، فلم يرحما ضعفها، ولم يحنوا كل منهما على طفليها.
ويتابع أحد الأهالي حديثه: "أراد الجاني أن يُقرن القتل بالخطف، حتي يتسنى له الهروب بفعلته، وأن تشير أصابع الاتهام إلى طليقها السابق، فقد كان بينهما سجال من المشاجرات والمهاترات، التي لا تنفك تنتهي واحدة، حتى تبدأ أخرى، ولكن اليقظة الأمنية حالت بينه وبين مراده، وكشفت عن جريمته النكراء، الذي اعترف بها، بعدما شهد الشهود برؤيته يتجه إلى عقاره، حيث تقيم شقيقته، وبعد وقت قصير يغادره وبيده حقيبه سوداء، يبدو وكأن بداخلها شيء ثقيل، وليست حقيبة بها قمامة كما ادعى لسائق التوك توك.
وأشار إلى أن المتهم، اعترف بارتكابه للواقعة، ولكنه لم يكتف بذكر كيفية قتلها، بل خاض في شرفها بعد وفاتها، مبررًا أن دافعه لقتلها كان بسبب تناقل شائعات بين جيرانه، عن سلوكها السيء، وأنها مارست العلاقات المحرمة مع أحد الجيران بعد طلاقها في المرة الثانية، ولكن الجيران أكدوا أنها عُرفت بأخلاقها الحسنة، وبشاشة وجهها، وعفة لسانها.