تكثيف أمني قبل النطق بالحكم على "سيدة المحكمة"
شهدت محكمة مصر الجديدة تشديدات أمنية قبل نظر جلسة محاكمة المستشارة نهى الإمام المعروفة إعلاميا بـ"سيدة المحكمة"، في اتهامها بالتعدي على ضابط شرطة "رئيس حرس المحكمة".
ووصل دفاع المتهمة ودفاع المجني عليه، في تمام الساعة الثانية عشرة ونصف من ظهر اليوم، حيث أمرت المحكمة بضرورة ارتداء الكمامات، ونبهت على الجميع بالالتزام بالتباعد الاجتماعي، للوقاية من فيروس كورونا.
وكانت محكمة جنح مصر الجديدة قررت إحالة المتهمة نهى الإمام، صاحبة واقعة التعدي على ضابط شرطة والمعروفة إعلاميًا بـ"سيدة المحكمة" إلى مصلحة الطب الشرعي، لبيان مدى سلامة قواها العقلية، مع سداد أمانة قدرها 1000 جنيه.
وأكد المقدم وليد عسل خلال انعقاد الجلسة برئاسة المستشار أحمد بهجت أنه تعرض إلى أذى نفسي وشعر بالحزن والأسى مما بدر من سيدة المحكمة أثناء التعدي عليه.
وأوضح عسل أنه في يوم الواقعة كان يقف خدمة في وسط المحكمة لتأمين المواطنين وفجأة لاحظت سيدة تدخل دون ارتداء الكمامة وعندما طلبت منها ارتداء الممتنع رفضت وقالت لي: "أنت مش عارفني أنا مين أنت إزاي بتكلمني كده".
وأكد عسل أمام هيئة المحكمة أن المتهمة في القضية كانت داخله المحكمة تعمل مشكلة من بداية أن وطأت قدمها داخل المحكمة، وبعد ذلك قمنا بإلقاء القبض عليها.
وكان النائب العام قد قرر إحالة وكيلة عام بهيئة النيابة الإدارية للمحاكمة الجنائية؛ لتعديها على ضابط شرطة بالإشارة والقول أثناء وبسبب تأديته وظيفته، وتعديها عليه بالقوة والعنف أثناء وبسبب ذلك، وقد حصل مع تعديها ضرب، نشأ عنه جروح به، فضلًا عن إتلافها عمدًا أموالًا منقولة لا تملكها، ما ترتب عليه ضرر مالي.
وكانت تحقيقات النيابة العامة انتهت إلى تعدي المتهمة على قائد حرس مجمع محاكم مصر الجديدة بالقول حالَ تفقده الحالة الأمنية بالمحكمة، بعدما نبه عليها بضرورة ارتدائها الكمامة الطبية اتباعًا للإجراءات الاحترازية، ووقف تصويرها بعض الموظفين بالمحكمة أثناء تأديتهم أعمالهم، ما يشكل فعلًا يُعاقب عليه قانونًا، ثم لما تحفظ على هاتفها المحمول لوقف التصوير، تعدت عليه، وأتلفت رتبته العسكرية وجهاز لاسلكي بحوزته وأحدثت إصابات به، فتحفظ عليها وحرَّرَ مذكرةً بالواقعة أرفق بها تصويرًا لها، كان قد تُدُاول بمواقع التواصل الاجتماعي.