لحظات فرح وأخرى محزنة.. ماذا قدمت كرة القدم لمتابعيها حول العالم في 2020؟
يعد جميع محبي ومتابعي كرة القدم حول العالم عام 2020 أحد أسوأ الأعوام التي واجهت المستديرة على الإطلاق، بسبب المعاناة التي عاشها الجميع على مدار عام كامل، بعد تفشي فيروس كورونا في مختلف دول العالم، الذي أثر على جميع المجالات والأنشطة، ومن بينها كرة القدم بمختلف بطولاتها.
وعلى الرغم من كونه عامًا سيئًا على معظم متابعي كرة القدم، إلا أن 2020 شهد عددًا من اللحظات السعيدة على بعض الأندية وجماهيرها، في الوقت الذي زاد من قسوته على البعض الآخر التي نرصدها من خلال هذا التقرير.
لحظات سعيدة في عام 2020
أبرز الأندية التي بدأت 2020 بسعادة كبيرة على اللاعبين والجماهير، هو نادي الزمالك، الذي استطاع التتويج ببطولة كأس السوبر الإفريقي، للمرة الأولى منذ 17 عامًا، حينما تُوج باللقب على حساب الوداد المغربي في 2003.
سعادة الجماهير الأبيض اكتملت بعد تتويج فريقها ببطولة السوبر المصري، على الحساب الغريم التقليدي النادي الأهلي، وذلك بعد أسبوع واحد من التتويج الإفريقي، ليبتسم الحظ للفارس الأبيض، قبل أيام من تفشي فيروس كورونا، الذي غيّر خريطة الكرة بعد استئناف النشاط مرة أخرى.
تتويج غائب ولقب تاريخي
يُعد تتويج نادي بايرن ميونخ الألماني، ببطولة دوري أبطال إفريقيا، إحدى اللقطات المضيئة في 2020، حيث استطاع النادي الألماني، حصد اللقب مجددًا، بعد غياب استمر لمدة 7 سنوات، بعد التتويج الأخير في عام 2013، على حساب الغريم دورتموند، الأمر الذي تواصل بتحقيق خماسية تاريخية لصالح كتيبة المدرب هاينز فليك.
الأمر لم يختلف كثيرًا بالنسبة لجماهير الأهلي، حيث استطاع المارد الأحمر إعادة الأميرة السمراء إلى أرض الجزيرة، بعد عنادها طيلة 7 أعوام منذ آخر التتويجات في عام 2013، على حساب أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي.
مفاجأة.. الكشف عن خطط ليفربول في الميركاتو الشتوي
ما يزيد فرحة الجماهير الحمراء، أن الفوز باللقب التاسع، جاء على حساب الغريم التقليدي نادي الزمالك، وفي اللحظة القاتلة، من مباراة وصفها الجميع بمباراة تاريخية أو "نهائي القرن"، كونه النهائي الإفريقي الأول الذي يجمع فريقين من بلد واحد، غير أن 2020 لم تبخل على جماهير القلعة الحمراء في استكمال سعادتها، بعدما أهدتها اللقب 42 في بطولة الدوري، إضافة إلى لقب كأس مصر، في ثلاثية تاريخية هي الثالثة في تاريخ الأهلي.
كسر عقدة الـ30 عامًا
على الرغم من قسوة 2020 على جماهير ليفربول، بعد خروج فريقها من دوري أبطال أوروبا على يد أتليتكو مدريد، إلا أنها كتبت لهم السعادة أخيرًا، بعدما استطاع الريدز تحقيق لقب بطولة الدوري الإنجليزي، للمرة الأولى بمسماه الجديد، وبالأحرى بعد غياب 30 عامًا، عن منصات التتويج.
أسوأ لحظات 2020 على جماهير الكرة
على الرغم من كونها ابتسمت بشدة لجماهير نادي الزمالك في بدايتها، إلا أنها سرعان ما تحولت، وباتت سبب تعاسة للجماهير البيضاء، بعد خسارة نهائي القرن الإفريقي لصالح الأهلي، الذي تبعه الخروج من بطولة كأس مصر لصالح نادي طلائع الجيش الذي خسر في المباراة النهائية من المارد الأحمر، إضافة إلى رحيل رئيس النادي مرتضى منصور، وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة النادي.
موسم صفري وثمانية تاريخية
جماهير برشلونة كانت أحد الجماهير التي عاشت أسوأ اللحظات في 2020، فبعيدًا عن الأخبار التي ترددت عن رحيل ميسي عن النادي الكتالوني التي تأجلت للموسم المقبل، فإن خسارة النادي كافة البطولات في 2020 كانت كفيلة بعيش عشاق البلوجرانا لحظات سيئة على مدار العام المنقضي.
خسارة البطولات، خاصة بطولة الليجا لم تكن وحدها سبب الأحزان للنادي الكتالوني وعشاقه، حيث جاء انتصار نادي بايرن ميونخ على برشلونة بثمانية أهداف مقابل هدفين، بمثابة الصاعقة التي ضربت كافة جماهير "البارسا"، لتستمر الأحزان داخل معقل "كامب نو".
رحيل مارادونا ونهاية الأساطير
تسبب 2020، في مزيد من الأحزان لعشاق الساحرة المستديرة في جميع أنحاء العالم، فجانب إصابة عدد كبير من نجوم الكرة بفيروس كورونا، وتأجيل البطولات وعلى رأسها يورو 2020 وأولمبياد طوكيو، إلا أن رحيل الأسطورة الأرجنتيني ماردونا، جاء كأكثر الأحداث حزنًا على جميع الرياضيين ومحبي كرة القدم حول العالم، وهو الأمرالذي تكرر برحيل عدد من النجوم، أبرزهم الأسطورة الإيطالي باولو روسي، بطل كأس العالم 1982.