الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المؤشرات تتصاعد.. هل تبدأ 2021 بحرب بين أمريكا وإيران؟

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الخميس 31/ديسمبر/2020 - 10:11 م

بدأ 2020 بضربة أمريكية قوية لإيران، عندما قتلت واشنطن قاسم سليمان قائد فيلق القدس، أقوى التشكيلات العسكرية الإيرانية وذراعها الطولى في 3 يناير على الأراضي العراقية بعد دقائق من هبوط طائرته بمطار بغداد.

عقب ذلك بأيام قالت إيران إنها ردت بقصف قاعدة عراقية تشغلها قوات أمريكية.

وهدأ التصعيد العسكري بين طهران وواشنطن منذ ذلك الحين، لكن مع نهاية العام الجاري، شهدت منطقة الخليج تحركات عسكرية أمريكية مكثفة مع دخول غواصات وقاذفات نووية للمنطقة، فيما يبدو أنه حشد عسكري أمريكي لردع إيران كما يصفها مسؤولون أمريكيون، أو ربما لتنفيذ عملية عسكرية استباقية سريعة ورادعة لطهران، كما تشير بعض التوقعات.

انقسام أمريكي حول التصعيد مع إيران

وفيما يرى مسؤولون عسكريون أمريكيون، أن هناك تهديدات إيرانية حقيقية للأفراد والمصالح الأمريكيين في العراق مع حلول ذكرى مقتل قاسم سليماني في 3 يناير.

ويرى آخرون أن هناك مبالغة في تصوير هذه التهديدات، وفقًا لما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

ونقلت النسخة الإنجليزية للشبكة، عن مسؤولين أمريكيين أن مستوى التهديد الحالي يعد الأكثر إثارة للقلق منذ مقتل "سليماني"، مشيرين إلى معلومات استخباراتية حول تخطيط إيران والمليشيات المتحالفة معها في العراق لاستهداف القوات الأمريكية هناك، مستندين إلى نقل إيران صواريخ قصيرة المدى إلى العراق واجتماع قادة مليشيات إيرانية مع قادة بفيلق القدس.

وتسببت هذه المعلومات في دفع واشنطن إلى نشر أصول عسكرية إضافية في العراق، "كوسيلة ردع"، وفقًا لبعض المسئولين الأمريكيين الذين يرون أن استعراض القوة العسكرية ربما تكون رسالة تحذيرية لإيران لردعها عن مهاجمة أية أهداف أمريكية.

لكن مسؤول عسكري أمريكي كبير، صرح بأن هذه التهديدات مبالغ فيها، وأن هذه المعلومات الاستخباراتية لا تتضمن أية دلائل على هجوم إيراني وشيك، وأن بعض المسؤولين في الحكومة الأمريكية يرسمون الوضع على أنه أكثر خطورة مما هو عليه في الواقع.

فيما قال آخر، إن المعلومات الاستخباراتية ليست مثالية دائمًا لكن لو كان جزء منها صحيح وتم تنفيذها فستسفر عن مقتل أمريكيين، لذلك جاء التحرك الأمريكي، موضحًا أن المؤشرات مقلقة وكان ضروريًا اتخاذ تدابير حماية إضافية احتياطية.

وأضاف لـ"CNN" أن هناك مؤشرات على أن الرسائل الأمريكية عبر تحركاتها العسكرية الأخيرة، قد غيرت من حسابات إيران.

وذكر مسؤول عسكري، أن الجيش لا يعتقد بأن الهجوم وشيك ولكنه يتخذ جميع الاحتياطات لضمان ردع إيران والقوات الأمريكية، منوهًا بأن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارك ميلي، يولي اهتمامًا بالغا للوضع.

تحركات عسكرية أمريكية في الخليج

وكانت البحرية الأمريكية قالت في بيان نادر، في 21 ديسمبر "الغواصة النووية يو أس أس جورجيا، عبرت إلى مياه الخليج العربي، مزوّدة بأكثر من 150 صاروخ توماهوك"، مؤكدة أنها رسالة ردع لإيران وتعبير عن التزام أمريكا بحماية حلفائها في المنطقة.

وقبل أيام وصلت القاذفة النووية " B-52" إلى المنطقة لتكون ثاني قاذفة من نوعها تصل المنطقة هذا الشهر.

وعلقت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان بأن هذه الرحلة تهدف إلى التأكيد على التزام الجيش الأمريكي بأمن المنطقة وإظهار قدرة فريدة على نشر قوة قتالية ساحقة بسرعة في غضون مهلة قصيرة.

ووفقا لمسؤول كبير بالبنتاجون، فإن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، كريستوفر ميللر، قرر قبل أيام عدم تمديد نشر حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" في الخليج العربي، وإخراجها من المنطقة ما يعد إشارة إلى وقف التصعيد العسكري ضد إيران.

وفشلت ضغوط قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، لتمديد عمل حاملة الطائرات نيميتز هناك ليقرر ميللر إخراجها من الخليج.

وكما يبدو فإن هناك انقسامًا داخل البنتاجون حول حقيقة التهديدات الإيرانية للمصالح والقوات الأمريكية، فبعض المسئولين يرون ضرورة التحرك واستعراض القوة لردع إيران وإجبارها على إعادة حساباتها حول استهداف الأمريكيين في العراق، بينما يرى آخرون أن الحديث عن التهديدات مبالغ فيه.

وأكد المسؤولون أن هذه التحركات هدفها إرسالة رسالة ردع وتحذير لإيران، وأنه لا توجد أية خطط أو استعدادات لشن هجوم أو توجيه ضربة استباقية.

ورفض مسؤولون أمريكيون آخرون التحركات الأخيرة، قائلين إن القادة الأمريكيين لطالما رفضوا إرسال مزيد من القوات ردًا على سلوك إيران.

وقالت كاثرين ويلبارجر، المسؤولة الدفاعية السابقة في إدارة ترامب، وداستن والكر، الموظف الجمهوري السابق في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في صحيفة وول ستريت جورنال، قبل أيام "إن هذه التحركات يجب أن تتوقف، لأن نشر مزيد من القوات الأكثر تطورا وتكلفة إلى الشرق الأوسط ليست طريقة فعالة أو مستدامة لردع إيران وإجبارها على التخلي عن السلوك السيئ، فضلًا عن إهدارها أموال دافعي الضرائب".

إيران: سندافع عن شعبنا ومصالحنا

وردًا على التحركات العسكرية الأخيرة، كتب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عبر حسابه بـ"تويتر" اليوم الخميس، أن "المعلومات الواردة من العراق تشير إلى وجود مؤامرة لتلفيق ذريعة حرب".

وقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته "يهدرون مليارات الدولارات لإرسال القاذفة B-25 والأساطيل إلى منطقتنا، بدلًا من محاربة كورونا في أمريكا".

وأضاف أن "إيران لا تسعى إلى الحرب، لكن ستدافع علانية ومباشرة عن شعبها وأمنها ومصالحها الحيوية".

مزودة بـ150 صاروخ توماهوك.. تفاصيل دخول غواصة نووية أمريكية مياه الخليج لـ"ردع إيران"  

تابع مواقعنا