لماذا اتهمت النيابة الإيطالية الضباط المصريين في مقتل ريجيني؟.. أبو شقة يجيب

قال الدكتور محمد بهاء أبو شقة، المحامي بالنقض وأستاذ القانون الجنائي، إن النيابة الإيطالية اتهمت الضباط المصريين في واقعة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني دون دليل مباشر أو غير مباشر، وأنها اعتمدت فقط على الظنون والشبهات.

وأضاف خلال مداخلته في برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "MBC مصر"، أن النيابة الإيطالية استخدمت الأسماء المدرجة بالتحقيقات الواردة في التحقيقات المصرية على لسان أحد الشهود الذين شاهدوا "ريجيني" داخل أحد الأسواق المصرية، وبحدوث مشكلة مع الباحث الإيطالي سارع الشاهد بإبلاغ أحد ضباط المرافق المتواجدين بمشكلة "ريجيني" الذي اصطحبه إلى ضابط الأمن الوطني المختص بشؤون الأجانب المتواجدين بمصر.

وأوضح أبو شقة، أن النيابة الإيطالية استندت في اتهاماتها إلى محادثة لمواطن كيني كان يتواجد داخل مصر، وأنه خلال زيارته لأحد أصدقائه بأحد المقار الأمنية شاهد الطالب الأيطالي جوليو ريجني وهو يتعرض للتعذيب.

وأكد أبو شقة، أن ريجيني حضر للعاصمة المصرية القاهرة، باعتباره باحثًا للدكتوارة، يقوم بإنجاز الجانب التطبيقي لرسالة الدكتوارة الخاصة به والمسجلة في المملكة المتحدة والتي تتعلق بالشكل التنظيمي للنقابات، وأن ريجيني بدأ التواصل مع باعة جائلين وآخرين حول الأمور السياسية في مصر، وعرض مبلغًا ماليًّا كبيرًا على أحد الأشخاص الذي ارتاب حول شخصية رجيني وتقدم ببلاغ للجهات الأمنية التي بدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الأمر.

وتابع أبوشقة، أن أجهزة الأمن توصلت إلى أن وجود ريجيني داخل الأراضي المصرية، وقيامه بالتواصل مع بعض الأشخاص، وعرض المبلغ المالي على الشخص المذكور هو أمر "مشروع" وأن وجوده لا يمثل تهديدًا للأمن المصري.

وأشارأبو شقة، إلى أن النيابة المصرية تأكدت من قتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني من قبل إحدى العصابات المتخصصة في اختطاف الأجانب المتواجدين بمصر، عقب إلقاء القبض على عصابة متخصصة في سرقة الأجانب المتواجدين داخل الأراضي المصرية، وبإصدار النيابة العامة قرار بتفتيش منازلهم عثر داخل منزل أحدهم ويدعى "طارق" على جوزار سفر يعود لـ "ريجيني"، إضافة إلى بطاقته التعليمية، وبطاقة هويته الشخصية، ومتعلقات أخرى، داخل شنطة حمراء يوجد عليها علم إيطاليا.

واستكمل أبو شقة، أن النيابة المصرية تأكدت من ضلوع تلك العصابة في واقعة مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، من خلال سؤال زوجة المتهم "طارق"، إذا أضافت أنها استمعت إلى محادثة هاتفية بين زوجها وأحد أصدقائه بالعصابة، نشبت مشادة كلامية بينهما.

وبسؤالها عن سبب المشادة أخبرها أنهما يتشاجران بسبب متعلقات لشاب أجنبي، اختطفاه وتعديا عليه بالضرب، وسرقا متعلقاته، وبعد الواقعة بأيام تم عرض صورة "ريجيني" على شاشة التلفاز، موضحة أنه فور مشاهدته لصورته "انتفض" من مكانه، وتواصل مع صديقه في العصابة، ليخبره بأن الشخص الذين اعتدوا عليه يتم عرض صورته الآن على الشاشات، وهو الباحث الايطالي جوليو ريجيني.

اقرأ أيضا..

أبوشقة: النيابة الإيطالية اعتمدت على رواية "مجهولة" في قضية ريجيني

محمد أبو شقة: ريجيني لم يكن يهدد الأمن المصري