يشير مصطلح "الحمل الزائد"، إلى الحمل بجنينين مختلفين في العمر، حيث يعني الإباضة والتخصيب وزرع جنين ثانٍ أو إضافي، بعد أيام أو أسابيع من الحمل بأول جنين.

ويعد الحمل الزائد أيضا، حالة نادرة للغاية من حالات الحمل بتوأم، ويختلف كذلك عن عملية الحمل المتعدد أو التوأم، حيث يكون كلا الجنينين في مراحل نمو مختلفة، وبأعمار مختلفة أيضا، وفقا لـ"بولد سكاي".

فرنسا تستمر في فرض قيود الإغلاق بمناطق عدة بسبب كورونا

ويكون لكل من الجنينين نفس مواعيد الولادة، حيث يتم زرعهما في وقت واحد، ويوجد هذا النوع من الحوامل بشكل رئيسي في القوارض والماشية، ولكن عند البشر، تكون التفسيرات حول هذا النوع من الحمل مثيرة للجدل، بسبب عدم وجود المصنوعات اليدوية. 

كيف يحدث الإخصاب؟

 الإخصاب هو اندماج الحيوانات المنوية بالبويضة، ففي أثناء الجماع تدخل ملايين الحيوانات المنوية إلى المهبل، ويموت منها عددا كبيرا في البيئة الحمضية للمهبل بينما بعضها في رحلتها نحو الرحم،  ويتم نقل الحيوانات المنوية القادرة على دخول الرحم نحو البويضة عن طريق تقلص هذا العضو التناسلي، ثم يتم تخصيب البويضة بالحيوانات المنوية في قناة البيض، إن اندماج حيوان منوي واحد من بين ملايين الحيوانات المنوية يخضع للتفاعل القشري للبويضة، فعندما تلتحم البويضة والحيوانات المنوية، يتم إطلاق أيونات الكالسيوم، التي تقول إن حبيبات قشرة البويضة، تطلق محتوياتها خارج الخلية، لمنع دخول الحيوانات المنوية الأخرى وكذلك تكوين طبقة واقية حول البويضة المخصبة. 

بمجرد حدوث الإخصاب، يتوقف الجسم عن المزيد من الإباضة أو إطلاق البويضة الثانية، ما لم يتم إطلاق كلاهما في نفس الوقت كما في حالة التوائم الشقيقة، ومن المرجح أن يمنع إفراز الهرمونات بعد الإخصاب المزيد من الإباضة، وافترض أن البويضة الثانية قد تم تخصيبها بعد أسابيع من الأولى. 

ويشير هذا إلى أن الحيوانات المنوية ربما عاشت لمدة أسبوع تقريبًا في المهبل، وهو أمر مستحيل تمامًا لأنها لا تستطيع العيش إلا في جسد أنثوي لمدة تصل إلى خمسة أيام، حتى إذا كنت قد مارست الجماع بعد الإخصاب الأول، فمن النادر حدوث هذه الحالة.

كما  يمنع تكوين سدادة مخاطية حول البويضة المخصبة دخول الحيوانات المنوية الأخرى إلى عنق الرحم، وبعد زرع جنين واحد، تتغير بطانة الرحم، مما يجعل البيئة غير مواتية لزرع جنين آخر. 

يقول تقرير حالة لشابة تبلغ من العمر 30 عامًا تتحدث عن الحمل الزائد أثناء خضوعها لعلاج الخصوبة من خلال التلقيح داخل الرحم، حيث حدث الإخصاب المزدوج عندما تبدأ البويضة الملقحة صناعياً في النمو في الرحم وبعد ذلك، وتم إخصاب بويضة أخرى من خلال العملية الطبيعية، أي الجماع، وبعد أيام أو أسابيع بعد الإخصاب الأول.

وتحدثت دراسة حالة أخرى عن تشخيص الحمل ثنائي المشيمة السلي في الثلث الأول من الحمل، وهو حمل بتوأم يكون فيه كل جنين له أكياس مشيمية وسلوية خاصة به، ويتحدث تقرير حالة الحمل الثلاثي أيضًا عن الحمل الزائد حيث تم نقل أجنة تبلغ من العمر 32 عامًا كانت تخضع لعلاجات الخصوبة إلى رحمها ثم تم تشخيصها بالجنين الثالث بعد ثلاثة أسابيع.

ومن مضاعفات الحمل الزائد المتعلقة بالرضاعة، هي الولادة المبكرة للطفل الثاني، بسبب الاختلاف في فترة الزرع، وقد يؤدي هذا إلى مشاكل مثل انخفاض الوزن عند الولادة، نزيف في المخ،  مشاكل في الإدراك، الاختلاف في النمو، لأن الجنينين لهما أحجام مختلفة.