وحيد حامد وعادل إمام.. قطبا محاربة التطرف في السينما عبر 3 عقود
فقد العالم العربي، اليوم السبت، الكاتب الكبير وحيد حامد، الذي يعد أحد أهم أصحاب الرأي الصادق والمؤثر، الذي بثه من خلال أعماله المتعددة من أفلام وأعمال درامية وإذاعية أنتج بعضًا منها، حيث عمل مع كبار النجوم من بينهم أحمد زكي ويسرا ويحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز وفريد شوقي ومحمود مرسي ونبيلة عبيد، ويأتي أكثرهم تعاونًا الزعيم عادل إمام، حيث نجح الثنائي في أكثر من عمل سويًا بدأها بـمسلسل "أحلام الفتى الطائر" إنتاج عام 1978، والذي حقق حينها نجاحًا كبيرًا اعتبرها حامد نقطة تحول في مسيرته.
بدأ التعاون السينمائي بين وحيد حامد والزعيم عادل إمام بفيلم"انتخبوا الدكتور سليمان عبدالباسط"، حيث شارك معه عمر الحريري ومديحة كامل وسهير البابلي والإخراج لمحمد عبد العزيز، أيضًا فيلم "الإنسان يعيش مرة واحدة" في نفس العام 1981، شارك معه يسرا وعلي الشريف ومن إخراج سيمون صالح.
وتعاون الثنائي بعدها في فيلم "الغول" عام 1983، شارك فيه فريد شوقي وصلاح السعدني ونيللي ومن إخراج سمير سيف، وجاء في عام 1984 بتوقيع سمير سيف أيضًا، فيلم "الهلفوت"، والذي شارك فيه سعيد صالح وصلاح قابيل وإلهام شاهين.
وأكملوا مسيرتهم مع المخرج سمير سيف بـ فيلم "مسجل خطر" عام 1991، شارك فيه عادل إمام كل من صلاح قابيل وحاتم ذو الفقار ومصطفى متولي، وفي نفس العام أطلقوا فيلم "اللعب مع الكبار"، وشارك الزعيم كل من، حسين فهمي وعايدة رياض ومحمود الجندي، من إخراج شريف عرفة، الذي يصاحب الثنائي في عدة أعمال بعدها.
بدأت رحلة جديدة من الجرأة ومحاربة التطرف بقيادة المخرج شريف عرفة مع الثنائي وحيد حامد وعادل إمام، بدأت عام 1992، بـ فيلم "الإرهاب والكباب"، شارك فيه يسرا وكمال الشناوي وأحمد راتب، ثم قدموا عام 1993، فيلم "المنسي"، شارك به يسرا وكرم مطاوع ومصطفى متولي، ليأتي فيلم "طيور الظلام" عام 1995، والذي شارك فيه يسرا وجميل راتب وأحمد راتب ورياض الخولي، ويختتموا الرحلة عام 1996 بـ فيلم "النوم في العسل"، مع كل من دلال عبد العزيز وشيرين سيف النصر ومحمد الدفراوي وعبد الرحمن أبو زهرة.
وتوج كل تلك الأعمال فيلم "عمارة يعقوبيان"، حيث كان آخر تعاون بين الثنائي، شارك به عدد كبير من النجوم، من بينهم نور الشريف ويسرا وخالد صالح وأحمد راتب وأحمد بدير وخالد الصاوي وإسعاد يونس.
ولاقت تلك الأعمال نجاحًا كبيرًا كل على حدى، وأوضح حامد في أحد البرامج أنه كتب معظم أفلام الزعيم على النيل، لحبه الشديد للنهر، كما أنه عاش معظم حياته على النيل، ولم تكن أعمالًا فقط، لكن كونت صداقة كبيرة حامد والزعيم عادل إمام، وشكلت أعمالهما في وجدان الجمهور تاريخًا حافلًا، حيث أنهم 11 فيلم ومسلسل درامي.
