قبل ترميمها اليوم.. تعرف على مقبرة رمسيس الرابع
قال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن وزارة السياحة والآثار تغلق غدًا مقبرة رمسيس الرابع بوادي الملوك بالبر الغربي في محافظة الأقصر.
وذكر "أن مقبرة رمسيس الرابع تقع في الجهة الغربية من الطريق الرئيسي خارج الحاجز الحالي، وتدل شواهد الأحوال على أن محتويات هذا القبر قد سُرقت بعد دفن هذا الفرعون ببضع سنين فقط؛ وذلك لأن الكهنة عندما نقلوا أول طائفة من الموميات الفرعونية إلى مقبرة أمنحتب الثاني لم يجدوا إلا تابوت هذا الفرعون، وقد أخفوه بكل تدين، ويحتمل أن المومياء كانت قد جردت من قبل".
وتابع "فُتح هذا القبر في عهد البطالمة، ووجُد على جدرانه نقشًا باللاتينية من العهد الإمبراطوري الروماني خط بسرعة، ويوصل إلى مدخل هذا القبر سلم قديم ذو سطح مائل، ويشاهد في أعلى المدخل الرئيسي قرص الشمس، وبداخله صورتا إله الشمس الأولى برأس كبش، وهو إله الشمس عند الغروب، والأخرى إله الشمس المشرقة في صورة جُعَل، وترى على جانبي قرص الشمس الإلهتان إزيس ونفتيس يتعبدان له".
وتابع "كما يشاهَد في الدهليز الأول على اليسار الفرعون يتعبد للإله حرمخيس برأس صقر وقد مثلت الشمس مارة بين الأفقين، ويأتي بعد ذلك متن أنشودة للشمس تتألف من خمسة وأربعين سطرًا، وتسمى كتاب مديح رع ويحتوي الدهليز الثاني على نقش طويل يتحدث عن عبادة رع".
وأكمل "في الدهليز الثالث صور خرافية ومتون من كتاب ما يوجد في عالم الآخرة، وكتاب الكهوف وهما من الكتب التي تصور عادة في المقابر الملكية".
وقال "بعد ذلك ينتقل الزائر إلى الدهليز الرابع فيشاهد على جدرانه متونًا طويلة تتألف منها الفصول من 123–127 من كتاب الموتى، وهذه الفصول تحدثنا عما يقوله المتوفى يوم الحساب أمام أوزيرليبرئ نفسه من الخطايا والذنوب".
وأضاف: "يدخل بعد ذلك الزائر حجرة الدفن التي كان يثوي فيها الفرعون، وقد كسرها اللصوص في الأزمان القديمة ونهبوا محتوياتها كما ذكرنا من قبل، ويبلغ طولها إحدى عشرة قدمًا ونصف قدم، وارتفاعها تسع أقدام، وقد نقش على جدرانها مناظر تستحق الملاحظة، فنشاهد على الجدار الأيسر صور الفصلين الأول والثاني من كتاب البوابات ومتونها، ونجد إيضاحًا للفصل الأول صورة الملك راكعًا أمام إله الشمس في القسم الأول من العالم السفلي مقدمًا له رمز العدالة، وترى أرواح الشريرين الذين وضعهم الإله آتوم في الأغلال، ويشاهد أن بعضهم قد خر صريعًا".
وقال "في الفصل الثاني نشاهد ثانية إله الشمس الذي كان قد مر الآن بالبوابة التي يحرسها ثعبان إلى القسم الثاني من العالم السفلي، وهنا نشاهد الإله آتوم متكئًا على عصاه يلاحظ الثعبان الشرير أبوفيس الذي أصبح لا حول له ولا قوة، وامتنع عنه إصدار أي أذى بتعاويذ خاصة تليت عليه".
وتابع "والفصل الثالث من هذا الكتاب نقش على الجدران اليمنى لهذه الحجرة، ووضح بالصور، فنرى أن قارب الشمس قد دخل الآن القسم الثالث من العالم السفلي، وهنا نشاهد من بين الصور اثنتي عشرة إلهة فصلت بثعبان إلى نصفين كل منهما ست، وهي تمثل ست ساعات قبل منتصف الليل ثم ما بعده، وهذا الجزء من الشعائر ينتهي بالفصل الرابع من كتاب البوابات، عندما يكون قارب الشمس قد انتقل إلى القسم الرابع من العالم السفلي، ويشاهد مصورًا على سقف هذه الحجرة الإلهة نوت وعلى جسمها رسمت أبراج السماء".
بعد ترميمها.. الآثار تفتتح مقبرة رمسيس الأول بوادي الملوك