وحيد حامد.. فارس السيناريو الجريء (فيديو)
عرض برنامج "صباح الخير يا مصر"، تقريرًا، بعنوان "وحيد حامد.. فارس السيناريو الجريء"، وذلك عقب وفاة الكاتب الكبير، أمس السبت.
وكان السيناريست الراحل، هو الوحيد والفريد المستبصر في كتاباته السياسية، ورحل عن عالمنا أمس، تاركا في قلب محبيه وعشاقه من المحيط إلى الخليج، حزنا لن يُمحى، إذ ودعهم بكلمات مؤثرة على خشبة مسرح مهرجان القاهرة السينمائي في ديسمبر الماضي، عقب تكريمه.
وجاء في التقرير، أن وحيد حامد قال كلماته "أنا أحببت أيامي، لأنني عملت مع نجوم كبار ومحترمين، وقد تتذكروني بأفلام أدخلت السعادة إلى قلوبكم بقدر ما"، وكأن كتاب القدر فتح له صفحاته وتنبأ برحيله، وأن قلمه سيتوقف عن محاربة طيور الظلام ويرحل الفلاح الفصيح.
ولد وحيد حامد في 1 يوليو من عام 1944 في قرية بني قريش بمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، وتوجه إلى القاهرة في عام 1963، للدراسة في كلية الآداب بقسم الاجتماع في جامعة عين شمس، وتخرج في عام 1967، ليبدأ بالتوازي رحلة البحث عن الحلم في كتابة القصة القصيرة والمسرحية.
وكانت أولى إصدارته مجموعة قصصية بعنوان "القمر يقتل عاشقه"، ولكن فجأة تغير مساره بجلسة مع الكاتب الكبير يوسف إدريس، حيث أشار له على مبنى ماسبيرو، مؤكدًا أن مكانه فيه، لتنطلق رحلته بين جدرانه في مطلع السبعينيات بكتابة الدراما الإذاعية، وقدم العديد من الأعمال الهادفة، وبعدها اتجه إلى التلفزيون والسينما، حيث قدم مجموعة كبيرة من الأفلام والمسلسلات الناجحة.
ونجح وحيد حامد في تقديم أعمال إبداعية وسينمائية خالدة، عبرت عن أحلام المجتمع، وعن طموحات جيل كامل، وخلق بقلمه، شخصيات، ستبقى خالدة في ذاكرة السينما المصرية، وكان خير سند للمبدعين والمثقفين والفنانين، وصاحب مواقف تكتب بحروف من نور في سجلات تاريخ الوطن.