عودة جثمان المدرس المصري المقتول في السعودية إلى مسقط رأسه بالفيوم (صور)
عاد جثمان شهيد الغربة، هاني عبد التواب محمد سعد عرندس، معلم اللغة الإنجليزية، ابن قرية النزلة، التابعة لمركز يوسف الصديق، بمحافظة الفيوم، من مطار القاهرة، إلى مسقط رأسه، بعد أن لقي حتفه "غدرا"، على يد أحد تلاميذه، بمنطقة السليل السعودية، قبل أيام، متأثرا بإصابته بطلق ناري في الرأس، بعد حجزه قرابة 7 أيام داخل العناية المركزة بمستشفى الإيمان السعودية، على أمل الشفاء.
وتشيع جنازة الراحل، بعد قليل، إلى مقابر العائلة في قرية النزلة، وتؤدى صلاة الجنازة بالمقابر، دون حضور للسيدات، ودون إقامة سرادق عزاء؛ تنفيذا لقرارات محافظ الفيوم حول هذا الشأن؛ في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وكانت الطائرة التي نقلت الجثمان قد وصلت إلى أرض الوطن، في تمام الساعة السادسة صباحا، إلى قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي، وكان في استقبالها عدد من أهالي شهيد الغربة.
ورصد "القاهرة 24"، عبر الهواء مباشرة، تجمعات أهالي الشهيد، الجمعة الماضي، أمام منزلهم، لنفل استغاثتهم ومطالبهم للمسؤولين ووزيرة الهجرة، بسرعة التحرك في إجراءات نقل الجثمان، لدفنه بمسقط رأسه بالفيوم.
وفي سياق ذلك، واستجابة لما نشره "القاهرة 24"، أعلنت وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مساء أمس، بيانًا، بالتنسيق مع السفارة المصرية بالمملكة العربية 0السعودية وقنصلية مصر ورموز الجالية في الرياض، للانتهاء من إجراءات إعادة جثمان المدرس المتوفى بالسعودية "هاني عبد التواب سعد"، مشيرة إلى أنه سيعود صباح اليوم، على الرحلة رقم 2650 مصر للطيران، من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ليصل إلى مطار القاهرة الساعة 6 صباحا.
ونسقت الوزارة أيضا، مع وزارة التضامن الاجتماعي، لتوفير سيارة لنقل الجثمان إلى محافظة الفيوم، محل إقامة أسرة الراحل، عقب انهاء إجراءات الوصول، صباح اليوم.
وأعربت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، عن تعازيها لأسرة المتوفى، حيث تواصلت مع ذويه، لتقديم واجب العزاء، مؤكدة أنه يتم متابعة التحقيقات في الحادث بالتنسيق مع السفارة المصرية بالرياض.
وسط بكاء شديد.. صديق المدرس المقتول على يد طالب سعودي يلقي خطبة أمام منزله بقرية النزلة قبل دفنه بمثواه الأخير (صور وفيديو)
وتابعت وزيرة الهجرة، أنه تم التنسيق مع وزارة الطيران المدني المصري لسرعة عودة جثمان الفقيد إلى أرض الوطن بناء على طلب أسرته، وذلك بالتوافق مع مواعيد رحلات الطيران المحددة من المملكة العربية السعودية إلى مصر في الوقت الحالي.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم، الثقة في القضاء السعودي، وأن الجاني سينال جزاءه، وفقًا للقوانين الحاكمة بالمملكة، داعية الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وتعود الواقعة إلى تعرض "هاني عبد التواب سعد محمد عرندس"، مُعلم اللغة الإنجليزية بالمرحلة الإعدادية، في الثلاثينيات من عمره، ابن قرية النزلة التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم، لطلق ناري بالرأس، على يد طالب سعودي، مُنذ عدة أيام، عقب خروجه من المدرسة، بمنطقة السُليل السعودية؛ بسبب اعتراض الطالب على درجات أعمال السنة، حسب أقوال الأهالي، ليتوفى المُعلم، الاثنين الماضي، داخل غُرفة العناية المركزة بمستشفى الإيمان السعودية، متأثرًا بإصابته.