جدل في بريطانيا حول إغلاق المدارس مع انتشار سلالة كورونا الجديدة.. والحكومة تتمسك بموقفها

مع تفشي السلالة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة؛ دخلت العديد من المناطق، في إغلاق، عند المستوى الرابع من القيود المفروضة؛ للحد من انتشار "كوفيد-19"، حتى أغلقت العديد من المدارس لمدة أسبوعين.  

ولكن مع ارتفاع معدل الإصابات والوفيات، يطالب النواب وأولياء الأمور، من الحكومة، باستمرار غلق المدارس، خاصة مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن السلالة الجديدة تنتشر بين الأطفال والشباب بنسبة كبيرة.

وقالت "أماندا سبيلمان" كبيرة مفتشي "أوفسيتد"، مكتب معايير التعليم وخدمات الأطفال في بريطانيا، لـ"سكاي نيوز": إنه لا يمكن تعطيل تعليم الأطفال لأشهر، حتى تنتظر البلاد تهدئة جائحة الفيروس التاجي.

وأكملت تصريحاتها: "الخبر السار هو أن الجميع تقريبًا يدركون الآن أهمية الموازنة بين مخاطر نقل العدوى، والأضرار التي تلحق بالأطفال من جراء إغلاق المدارس، فهناك إجماع حقيقي على أن المدارس يجب أن تكون آخر الأماكن التي يجب إغلاقها، وأول من يعاد فتحها".

وأضافت: "من الواضح بشكل متزايد أنه لا يمكن تعليق حياة الأطفال، بينما ننتظر حتى تدخل برامج التطعيم حيز التنفيذ، وتهدأ موجات العدوى".

وقالت الحكومة البريطانية، إنها ستغلق المدارس فقط، وتنتقل إلى التعليم عن بعد، كملاذ أخير للوضع الحالي، لكن وزير التعليم "جافين ويليامسون"، قال، يوم الجمعة، إن المدارس الابتدائية في جميع أحياء لندن البالغ عددها 32، ستظل مغلقة خلال الأسبوع المقبل.

كما دفعت هذه الخطوة الاتحاد الوطني للتعليم (NEU) إلى القول إن جميع المدارس الابتدائية يجب أن تظل مغلقة لمدة أسبوعين على الأقل بعد عطلة عيد الميلاد.  

ودفع تعامل الحكومة مع الوضع، الاتحاد الوطني لمدراء المدارس (NAHT)، جنبًا إلى جنب، مع رابطة قادة المدارس والكليات، إلى اتخاذ خطوات أولية في الإجراءات القانونية.  

كما تطالب مجموعة كبيرة من مديري المدارس، بإلغاء امتحانات GCSE والمستوى "A" هذا الصيف، طالما أن الوباء لا يزال موجودًا بالبلاد.

وزارة التعليم البريطانية تحذر الحكومة: لا بد من إغلاق المدارس