ستيفن جيرارد.. مصباح علاء الدين لرينجرز وقاهر هيمنة سيلتك على كرة أسكتلندا
كمثله من اللاعبين الكبار المعتزلين، اعتقد الجميع أنه سيظل داخل ناديه لتولي منصب إداري أو فني أو التواجد بقطاعات الشباب لحين الحاجة إليه في وقت آخر، وذلك نظرًا لأهمية الأساطير المعتزلة في عالم التدريب لأنديتهم السابقة.
مغامرة كبيرة وقرار متهور بشهادة الجميع
ولكن صمم "ستيفن جيرارد" على المغامرة في عالم التدريب الذي لم يكن يمتلك أي خبراته عنه سوى القليل، بتوليه مهمة تدريب أحد قطبي الكرة الإسكتلندية، وهو نادي رينجرز، في الرابع من مايو عام 2018.
ووضع الجميع توقعاتهم بشأن جيرارد على عاملين، هما أن اللاعبين أصحاب الأسماء الكبرى قد لا ينجحون في أحيان كثيرة في عالم التدريب، والآخر أنه من الصعب الإطاحة بهيمنة سلتيك على المنافسات المحلية؛ لذا سوف تنتهي المهمة سريعًا.
الحظ يبتسم.. التاريخ لا يغلق صفحاته في وجه جيرارد
واستطاع جيرارد في لقائه الأول ضد سلتيك في الدوري الأسكتلندي الممتاز، أن يحطم العقدة المستمرة منذ 2012 أمام الغريم التقليدي، وأن يفوز بهدف نظيف، وكرر الفوز في الدور الثاني من نفس المسابقة بهدفين دون رد، ولكنه فشل في التتويج بالدوري.
وفي الموسم الثاني له استطاع أن يهزم سيلتك أيضًا بنتيجة هدفين مقابل هدف، بجانب التأهل لدور الستة عشرة من الدوري الأوروبي بتقديم عروض مميزة هجوميًا تليق باسم النادي ومدربه.
وفي الموسم الماضي الذي لم يكتمل؛ بسبب الإلغاء واحتساب سلتيك بطلًا بعد انتشار فيروس كورونا، استطاع أسطورة الريدز، أن يقدم مباريات قوية بينه وبين سلتيك رغم فوز غريمه بالدوري، ولكنه استغل تواجده بالدوري الأوروبي وقدم مباريات رائعة حتى دور ال16، ولكنه قدم أداءً مشرفًا قبل الخروج.
وفي الموسم الحالي، لم يكتفِ جيرارد بالأرقام الغير مسبوقة التي حققها منذ مجيئه إلى قلعة إيبروكس، بل ظل في صدارة الدوري بجانب توسيع الفارق إلى 19 نقطة في إنجاز لم يحدث في تاريخ الفريق بالدوري الإسكتلندي الممتاز.
هل يحفر جيرارد اسمه بحروف من ذهب مع رينجرز؟
ورغم أن نادي رينجرز يمتلك 54 لقبًا في الدوري الإسكتلندي بمسماه القديم، والذي يعتبر رقمًا قياسيًا بإسكتلندا، لكنه لم يفز بالدوري الأسكتلندي الممتاز منذ أن تم تأسيسه في عام 2013.
فهل يستمر جيرارد على موقفه في الصدارة بفارق تسعة عشر نقطة، خاصة بعد الفوز على سلتيك في الأمس بهدف دون رد، وينهي العشر جولات المُتبقية بهذا الفارق التاريخ مسطرًا اسمه بحروف من ذهب، وصانعًا أرقام لا تُنسى في قلوب عشاق نادي رينجرز.