الفقر والمرض يتّحدان على أهالي قرية تلة بعزبة شفيق في المنيا.. والأهالي: "وضعنا صعب" (فيديو)
استغاث أهالي عزبة شفيق بقرية تلة التابعة لمركز والمدينة، من عدم وجود الخدمات والصرف الصحي، واختلاط مياه الشرب بمياه الصرف، مما يؤدي إلى تفشي الأمراض المزمنة والأوبئة في ظل مواجهة الدولة لفيروس كورونا، ورغم كثرة الشكاوى المقدمة من الأهالي لمحافظ المنيا ومجلس مدينة المنيا، لحل هذه الكارثة إلا أن المسئولين "ودن من طين وأخرى من عجين" والمشكلة قائمة دون الوصول إلى حلول مناسبة لإنقاذ الاهالي من الموت الذي ينتظرهم.
قال صبحي عمر لـ"القاهرة24"، أحد أهالي العزبة: نحن معدومو الخدمات وليس لدينا صرف صحى مما أدى ذلك الى انتشار الأمراض والأوبئة، ومنازلنا مهددة بالانهيار نتيجة طفح مياه الصرف، والأهالي بالقرية فقراء ليس لديهم المال الكافي حتى يزيلون مياه الصرف من منازلهم بشكل مستمر، وتوجهنا إلى المسؤولين أكثر من مرة بمجلس المدينة وبديوان عام المحافظة مع إرفاق كافة المستندات الخاصة بالمشكلة، ولكن مع الأسف لم يكن هناك جديد ولم تُحل الكارثة حتى الآن، رغم وجود مكان مخصص لإقامة محطة صرف تخدم عزبة شفيق والعزب المجاورة، وهناك حلول تم طرحها على غرفة عمليات المحافظة عند المعاينة بتوصيل خطوط للصرف على جوانب الطريق الرئيسي للعزبة.
وأضاف عاطف لبيب، أن القمامة منتشرة في كل مكان لعدم تواجد صناديق لها، وعدد سيارات القمامة التابعة للوحدة المحلية قليلة، والأمراض تهدد أطفالنا وشبابنا، وأعضاء مجلس النواب لم يساعدوا في حل تلك الأزمة ونأخذ منهم دائما وعودًا مزيفة، بجانب تحرير المحاضر المستمر للأهالي لعدم إلقاء مياه الصرف والقمامة بإحدى الأماكن المتواجدة بالعزبة، والوحدة المحلية لم تخصص أماكن لهذا، مشيرا إلى أن شوارع ومنازل عزبة شفيق عائمة في مياه الصرف الصحي، وهناك أسر تركت منازلها.
أوضحت أم أحمد من نساء العزبة، أنها تعانى من إعاقة في إحدى أصابع اليد اليسرى، نتيجة تطهير الخزان الخاص بمنزلها من مياه الصرف الصحي، وتم إجراء عملية جراحية باليد بتكلفة قيمتها 17 ألف جنيه، ولم تنجح وتحتاج إلى عملية أخرى بتكلفة 12 ألف جنيه، كل ذلك بسبب عدم وجود محطة صرف صحى لدينا.
وأشارت أم على إلى أن منسوب المياه داخل المنازل يصل إلى ارتفاع 2 متر فوق سطح الأرض، ونقوم بإزالتها على نفقتنا الخاصة ونحن غير قادرين على تنفيذ ذلك الأمر بشكل مستمر، قائلة: "ميرضيش ربنا حرام احنا عايزين نعيش حياة آدمية كريمة" على حد قولها، والشرطة تطاردنا لعدم القدرة على دفع قيمة محاضر تلوث البيئة نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة.