"تعليم الأخلاق قبل شرح الدرس".. تفاصيل وفاة معلم أثناء سجوده بصلاة الفجر في المنيا
أثارت وفاة محمود كمال عبد اللطيف، معلم مادة الأحياء بمدرسة مغاغة الثانوية، شمال محافظة المنيا، حالة من الحزن والأسى بين تلاميذه وأهالى طلابه، عقب وفاته داخل مسجد "بدران" أحد مساجد مدينة مغاغة، وهو ساجدًا يؤدى صلاة الفجر .
قال عبد الرحمن حسن، أحد طلاب الذين تتلمذوا على يد "محمود كمال"، إنه كان نعم المعلم والخلق ومن أفضل المعلمين الذى تعلم على أيديهم، مضيفًا: "فخور أنني كنت أحد طلابه، ولم أصدق حتى الآن وفاته".
وأضافت فرحا فارس، فى تصريحات لـ"القاهرة 24"، أنه كان في مرتبة أبيها ويعطي لها النصائح دائما، ويشدد باستمرار في تعليم الأخلاق قبل شرح الدرس، ولم تنس مواقفه وتشجيعه وكلماته في آخر مرة جمعتهما، عندما قال لها: "مش هينفعكم غير دينكم يابنتي" على حد قولها، وهكذا كرمه الله في لحظاته الأخيرة وأحسن خاتمته وهو ساجد بين يديه.
وأشار أحمد أسامة إلى أنه كان فى مقام الأب بالنسبة له، وليس معلما فقط، بل كان مثال للمعلم الصادق الأمين المخلص في عمله، ومن أفضل معلمي الأحياء في مغاغة وما حولها، مشيرا إلى الذكريات التى جمعت بينهما فى الدرس الخاص، حيث كان المعلم الراحل كريما فى منزله مع الجميع، ومن ضمن هذه الذكريات قال: "فى أحد الأيام كنت ضمن طلاب الدرس الخاص بمنزله وعلم أني صائم وحان وقت الإفطار عند سماع أذان المغرب، فأسرع بتحضير الأفطار.. كان رجلا ومعلما عظيما في حسن الخلق، رحمك الله معلمي الجليل وأسكنك فسيح جناته وجمعنا بك الله في الجنة".
وأوضح على أحمد، أحد الأهالي، أن "محمود" معلم الأجيال، كان دائم التواجد داخل المسجد في صلاة الفجر، منتظم في تأدية فروض الصلاة ومحبوب وسط أهالي المدينة، ويتمتع بحسن الخلق وفي وقت وفاته كان ساجدًا في الركعة الثانية لصلاة الفجر، وعندما انتهينا من الصلاة لفت انتباهنا بأنه ما زال ساجدا، فانتظرنا قليلا وبعد ذلك أسرعنا إليه فوجدناه متوفى بين يد خالقه.
"نطق الشهادة قبل رحيله".. تفاصيل وفاة إمام مسجد قبل إقامة صلاة الظهر بسوهاج
الموت يفجع أهالي قرية في المنوفية بوفاة مفاجئة لـ"صيدلي شاب" (صورة)
في ذكرى وفاة ممدوح عبد العليم.. ملخص أعمال صاحب "الضوء الشارد"