يمكن أن تساعد بيانات "GPS" في تحديد مخاطر انتقال عدوى فيروس كورونا (دراسة)
كشفت دراسة جديدة أن بيانات التنقل البشري التي تم جمعها من أجهزة الهاتف المحمولة مجهولة الهوية يمكن أن تساعد في تحديد انتقال فيروس كورونا ودعم جهود تتبع جهات الاتصال، وقد حلل البحث الأسترالي الذي نشر اليوم في"Journal of the Royal Society Interface".
حيث قام الباحثون بإجراء هذه الدراسة بعد تفشي الوباء في مدينة ملبورن وغرب سيدني وفيكتوريا بين يونيو ويوليو 2020، وقد تمت مقارنة أنماط الإرسال ببيانات "GPS" لحركة السكان في الوقت الفعلي تقريبًا والتي تم جمعها من برنامج "Facebook Data for Good"، وجاء ذلك وفق ما نشر بموقع "Medical Xpress".
وقال الدكتور "كاميرون زاكريسون" المؤلف الرئيسي والباحث في ديناميكيات الأمراض المعدية من جامعة ملبورن، إن الدراسة وجدت أن بيانات "GPS" التي لم يتم التعرف عليها يمكن استخدامها بشكل فعال لتحديد المناطق الجغرافية ذات مخاطر انتقال فيروس كورونا المتزايدة، مضيفاً: "كان هدفنا تقديم معلومات مفيدة للمساعدة في جهود تعقب جهات الاتصال مع ضمان عدم المساس بخصوصية الأفراد في نفس الوقت".
وقال" نيك جيرد" المؤلف المشارك في الدراسة والباحث في النمذجة الحاسوبية للأمراض، إن احتواء تفشي العدوى الفيروسية يتطلب استجابة سريعة و الوضع الأن في أمس الحاجة إلى توقع السكان للمواقع المعرضة لخطر التعرض المتزايد، وتعتمد نماذج التنبؤ الحالية غالبًا على صور ثابتة، ومؤرخة أحيانًا لحركة الناس، ومن المرجح أن يؤدي استخدام معلومات التنقل الواقعية كما هو موضح في الدراسة، إلى سياسات احتواء أكثر فعالية".
وقد أجريت الدراسة بالتشاور مع باحثين من معهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة، وهو مشروع مشترك بين جامعة ملبورن ومستشفى ملبورن الملكي.