"أنقذونا قبل فوات الأوان".. كورونا يحاصر 20 ألف مستخلص جمركي بميناء الإسكندرية (صور وفيديو)

يستغيث نحو 20 ألف مستخلص جمركي بميناء الإسكندرية، من عدم وجود إجراءات وقائية لمواجة الموجة الثانية من فيروس كورونا، وذلك على الرغم من القيام بتشغيل نظام النافذة الجمركية الموحدة التى تنفذه الشركة المصرية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية MTS، والمفترض أنه يسهل عملية الإفراج الجمركي عبر تطبيق ما يسمى بـالنافذة الجمركية الموحدة، إلا أن سوء إدارة لشركة المصرية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية MTS المنفذة للمشروع ضاعف من معاناة المستخلصين، حيث قامت الشركة بجمع المراكز الوجستية الثلاثة في مبنى واحد يضم رسائل الصادر والوارد بجانب إلى 4 مراكز أخرى؛ ما أدى إلى زيادة الأعداد في وقت واحد وسهل عملية الإصابة بفيروس كورونا في وقت ذروتها الثانية بحسب المستخلصين.

وزيرة التخطيط تعتمد 49 مليون جنيه للمجلس الأعلى للآثار

قال المهندس أحمد مصطفى، نائب رئيس منظمة الفياتا العالمية FIATA  لوسطاء الشحن، إن ميناء الإسكندرية يضم 3 تجمعات لوجستية، بجانب مركز متطور ومركز متقدم ومركز مسبق ومركز الصادر، يتناوب عليهم أكثر من 4 آلاف مستخلص جمركي ومتعاون في اليوم الواحد، فقبل أزمة كورونا كان تعمل هذة المراكز بشكل منتظم وبعيدا عن التجمعات  وبالنظامن الجمركي القديم، لكن رغبة الدولة في التطوير أدت إلى دمج جميع هذة المناطق اللوجستية والمراكز في ما يسمى بالمنفز الجمركي الواحد هو أمر مهم وعظيم إذا ما كان الهدف منه تسريع عملية الإفراج وتقليل التكلفة والحفاظ على المستخلصين خاصة في ظل وباء كورونا القاتر.

أضاف لـ"القاهرة 24" أن الأمر على أرض الواقع يختلف عن الطموحات والآمال، حيث إن تجميع هذه المراكز في مكان واحد أدى إلى تجمعات كبيرة جدا بشكل مستمر من المستخلصين ما يعرض حياتهم للخطر لا سيما أن نظام العمل الجديد يفتقر إلى الكثير من الأمور حتى الآن ويؤدي إلى زيادة فترة تواجد المستخلص داخل المباني الضيقة التابعة للشركة التى تدير عملية النافذة الجمركية الموحدة.

من جانبه، يرى محمود حسن مستخلص جمركي أن هناك إهمالا كبيرا من قبل شركة MTS في الحفاظ على المستخلصين، حيث قامت ببناء مبان صغيرة جدا لا تستوعب أعداد المخلصين الجمركيين يوميا، بجانب البطء وعدم الخبرة في تنفيذ الإجراءات المتعلقة بالإفراج الجمركي ما يؤدي إلى تأخير عملية الإفراج.

وطالب حسن، في تصريح لـ"القاهرة 24"، بتوزيع مراكز تخليص الرسائل الجمركية مرة أخري وعودة المجمعات اللوجستية المتفرقة للحفاظ على سلامة المستخلصين من وباء فيروس كورونا خاصة وأنه في ذروتة الثانية التى نرى يوميا أنها تحصد عشرات الأرواح وتصيب الآلاف.

ومن جهته أكد أشرف مصطفى أن المنظومة التى تعمل بها  mtsمنذ بدايتها حتى الإفراج الجمركي تتمتع ببطء شديد، ولا يوجد بها تواصل وترابط مع جهات الإفراج المختلفة داخل الجمارك ولا مع إدارة الجمارك نفسهم ، ومن ثم  بدلا من الإفراج عن الرسالة الجمركية في خلال يومين أو ثلاثة أيام بالكثير في النظام العادي، تزيد مدة الإفراج لتصل إلى 15 يوما، وبالتالى تفرض غرامات على البضائع الموجودة في الميناء، يقوم التاجر فيما بعد بتحميلها على استهلاك.

وزيرة التخطيط تعتمد 49 مليون جنيه للمجلس الأعلى للآثار

وأشار لـ"القاهرة 24" إلى أن جعل كل عمليات تخليص الرسائل الجمركية في مكان واحد هو أمر خطير خاصة في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا ويتسبب في العديد من المشكلات التى تضاعف معاناة عمل الموظفين بجانب تأخير عمليات الإفراج لعدد أيام أكثر، ومن ثم يجب على وزارة المالية إنقاذ نحو 20 ألف مستخلص جمركي وأسرهم من الإصابة بفيروس كورونا قبل فوات الأوان.

"التنمية الصناعية": المنطقة النسيجية بالمحلة توفر 14 ألف فرصة عمل