إعلاميون يشيدون بدخول العنصر النسائي في الإعلام الرياضي.. وسهام صالح الأبرز
يُعد الإعلام الرياضي أحد فروع الإعلام الجماهيري، ويحوز على اهتمام كبير من قبل الجمهور، نظرًا لكثرة جمهور الرياضة بأنواعها خاصة الساحرة المستديرة، وفي المجال الرياضي اعتدنا على تصدير صورة الرجل فقط، وسار الأمر على الإعلام الرياضي، فكان أشهر الإعلاميين في هذا المجال رجال فقط، إلا أن أتى مؤخرًا عدد من المذيعات السيدات تصدرن المشهد، وأصبح للعنصر النسائي دور مهم.
وتقييمًا للفترة الماضية، حاولنا إجراء كشف حساب أو تقييم على لسان بعض الخبراء في المجال الإعلامي، لاستطلاع رأيهم في مشاركة العنصر النسائي في مجال الإعلام الرياضي، وعن أبرز الإعلاميات اللاتي يتصدرن المشهد حاليًا.
دور مطلوب جدًا
وفي هذا الصدد، قال الكابتن والناقد الرياضىي عصام شلتوت، مستشار التحرير بموقع "القاهرة 24": "إن العنصر النسائي مطلوب جدًا وكانت هناك سوابق أعمال مثل منى عبدالكريم، ونتمنى تفعيل دورات للمذيعات خاصة عن الرياضة لمعرفة معلومات عن كرة القدم والطائرة والسلة واليد، وذلك كي يكون عندهن إحساس بما يقلن من أخبار ومعلومات، فقط هم يحتجن للتدريب".
وأضاف "شلتوت": "العنصر النسائي في القنوات الفضائية مكتوب على جبينهن الدفاع عن النادي مثل المحللين وغيرهم، لأنها قناة تخرج لإنصاف شعار ما وليست خارجة للعامة، أما في القنوات العامة الظهور يكون أكثر إلحاحًا مع جزء من التدريب والاقتراب من فنيات الألعاب الرياضية، لكن 99% منهن جيدات جدًا، هن فقط يحتجن للجزء الفني من خلال دورات في فنيات الألعاب وهذا سيبرز نجاحهن".
وتابع: "مي حلمي مشاغبة وتسير على هذا الخط، وتُفصح رغم أنها في قناة عامة أنها أهلاوية لكسب مشاهدة من الأهلاوية ومن جماهير المنافسين، وهي تختار ضيوفها لخروج جمل ساخنة والدخول في عركة بينهم وبين بعض".
وأشار "شلتوت" إلى "أن سهام صلاح رغم أنها ليست مذيعة رياضية، إلا أنه من الواضح أنها تسعى جاهدة لأن تكون رقمًا في معادلة مذيعات الرياضة، وتمتلك اسمًا تحافظ عليه، وحتى الآن هي مجتهدة جدًا، وهي في الأساس مذيعة، وهي تجتهد في أنها تعوض تحولها من مذيعة عامة إلى مذيعة رياضية".
وواصل: "أميرة جمال تقوم بمعادلة طيبة لأنها طوال الوقت موجودة في الوسط الرياضي في ألعاب كثيرة جدًا، وهذا حقق لها جزءًا أنها تفهم في فنيات الألعاب المختلفة، وهي أيضًا محاورة رائعة".
ونصح "شلتوت" من يقدم المذيعات الرياضيات على الشاشة بأن يختار لهن نوعية من البرامج المناسبة لهن، والتي تليق بأسلوبهن، مضيفًا: "وأنا أدعم استمرار العنصر النسائي في الإعلام الرياضي".
من الأشياء المهمة
فيما قال الإعلامي خالد البرماوي، المتخصص في المحتوى الرقمي، "إن وجود العنصر النسائي في الإعلام الرياضي من الأشياء المهمة، بشرط أن يكن على دراسة وخبرة، وليس هاويات أو غير متخصصات، لأن الإعلام الرياضي من أكثر أنواع الإعلام شعبية، ويأخذ اهتمامًا كبيرًا من الجمهور، ويجب على من يعمل به أن يكون على دراية كافية، وعلى خلفية بالمواضيع الرياضية، وأن يمتلك الحد الأدنى للمهارات مثل الدقة والخبرة والمعلومات الجيدة".
وأضاف: "كمثال المذيعة مي حلمي، لا أعرف تاريخها غير أنها مهتمة أكثر بالسوشيال ميديا، وهذا جزء من شخصية الإعلامي الرياضي، ولكن ليس كل شيئ، فعليها الاهتمام أكثر ببرامج وأفكار وعرضها بطرق جيدة".
وتابع: "مثال آخر عن المذيعة فرح علي، فرح من المذيعات الجيدات وتعمل على نفسها بأخذ كورسات، لتطوير نفسها ومحتواها الذي تقدمه، وعليها أن تكثر من هذا للمنافسة بين زملائها من هذا النوع."
وأبرز دور المذيعة سهام صالح قائلًا: "أفضل من في الساحة الرياضية كونها عملت في أكثر من مكان وأتابع عملها منذ البداية، فهي مهما تغيرت المواضيع التي تقدمها، أجد أنها مواكبة في أكثر من نوع وليس الرياضي فقط، كما أنها تمتاز بالقبول في أي شيئ تقوم بتقديمه، حيث إنها في قناة من اسمها تعمل على التحيز وليس المحايدة، فعلى الإعلامي أن يكون دوره محايدًا، ولكن الانحياز لا يعني عدم الموضوعية، لذلك مرورها بمراحل إعلامية عدة يجعلها محط أنظار الجمهور، وأتمنى لها استكمال النجاح واستثماره جيدًا".
تجربة يجب تشجيعها
ويقول الناقد الرياضي جمال الزهيري، "إنه من الطبيعي أن تكون المرأة موجودة في كل المجالات، ومنها التقديم التلفزيوني، وهذا الظاهرة بدأت منذ فترة طويلة لكن ممكن نقول إن عدد المذيعات الراغبات في العمل بهذا المجال ارتفع عن الماضي، لأن عدد المذيعات زاد، أنا بقول إن زيادة عدد المذيعات إضافة للإعلام الرياضي لأنه لا يجب أن نتعامل مع أي مجال أنه رجل وامرأة، لكن المهم أن البنت التي تقرر الدخول في هذا المجال تكون جاهزة للتجربة وتعد نفسها جيدًا، ويجب أن تمتلك الثقافة واللباقة وليس الجمال والشياكة فقط".
وتابع: "أعتقد أن التجربة مقبولة ويجب أن نشجعها، وأؤكد أن من تعتمد على غير ثقافتها الشخصية ومواهبها لن تستمر في المجال، وعلى سبيل المثال مذيعات قناة النيل للرياضة يمتلكن ثقافات مختلفة، ويحاولن تثقيف أنفسهن".
وقيّم "الزهيري" تجربة بعض المذيعات في تقديم البرامج الرياضية، قائلًا: "أعتقد أن مي حلمي تحاول تقديم شكل مختلف للمذيعة الرياضية عن طريق مهاجمة الضيوف بشكل معين، وتستفزهم بحيث يرد عليها بقوة، وتركز على نوعيات معينة من الضيوف الذين يناسبون طبيعة برنامجها، وتحاول أن تصنع حالة من الإثارة، وفي الغالب ضيفها يكون له طبيعة خاصة، وفي الوسط حاليًا نجد بعض الضيوف المثيرين للجدل، فهي تعمل على ما يسمى بالتريند، ويبدو أن السبوبة دي شغالة حلو في الفترة الحالية، فتجد إجابات الضيف غير متوقعة وفيها هجوم مثلا تريقة أوي، وهذا نوع من أنواع الإعلام المرغوب لكنه يزيد من التعصب، ومي حلمي تسير في هذا الاتجاه وتستضيف الضيف لأنه يعاني من مشاكل معينة فبتطلع منه حتى لو بقاله 20 عامًا، أنا لا أستطيع أن أقول إنه نوع غير جيد لكنه ستايل، ونقدر نقول بتعمل تريند وعندها الرغبة إنها تستضيف الضيوف لتحصل منهم على مانشيتات تستخدم كعناوين قوية لمواقع التواصل الاجتماعي".
وأشار "الزهيري" إلى "أن سهام صالح مذيعة برنامج البيت الكبير في قناة النادي الأهلي، هي في الأصل مذيعة ولها تجربة سابقة بقناة mbc مصر وعندها مقومات إنها تبقى مذيعة ومقومات في الجمال والشياكة، ممكن جدًا مع الوقت بعد فترة وبعد معرفتها بالمصطلحات الرياضية أن تتعامل شكل أفضل، وأنا أرى أنها تسير على هذا الخط، والدليل على ذلك أن أول ظهور لها لم يكن مثل ظهورها حاليًا، وهي تحاول، وهذا يعتمد على الجهد الشخصي الخاص بها، وأن تطور من نفسها وتزود من معلوماتها، وتبدأ تشوف القضايا الرياضية والموضوعات، وهي بتحاول وعندها القبول وبدأت تطور من نفسها، ولكي تستمر في هذا المجال يجب أن تزيد من معلوماتها الرياضية وتتابع الأحداث الرياضية".
ولفت "الزهيري" إلى "أن مجموعة مذيعات قناة النيل للرياضة يمتلكن ثقافات رياضية تحس أنهن رجال، وحد بيتكلم وعنده خلفية كبيرة جدًا، ولا تشعر خلال مشاهدة القناة أن هناك شخص يتحدث في شيء لا يفهمه، وهذا نظرًا للخبرات الكبيرة اللآتي يمتلكنها".
وتابع "الزهيري": "برنامج أميرة جمال يختلف لأنه يهتم بالأحداث الرياضة، بالإضافة إلى أنها تمتلك خبرات كبيرة، وأعتقد أنها حصلت على فترة تدريب في قناة النيل للرياضة من خلالها أنها كانت مراسلة وتصنع تقارير خارجي بالتالي هي متابعة للقضايا وللأحداث الموجودة، وتركز على الجانب الخبري، مش مجرد إنها تقرأ، والتجربة النسائية مطلوبة في كل شيء لأنهم قطاع مهم جدًا وهم نصف المجتمع ومن حقهم التواجد في هذا المجال طالما يُقدمن موادًا تليق بهن، وهن لا يرتكبن بعض الكبائر اللآتي يقدم عليها بعض مقدمي البرامج الرياضية".