زعيم كوريا الشمالية يظهر بزي عسكري ورشاش لأول مرة
نشرت وسائل إعلام كوريا الشمالية صورة غير مسبوقة لزعيم البلاد جيم جونج أون، وهو يرتدي ملابس عسكرية غير معتادة، وبجواره سلاح رشاش ومنظار على مكتبه، وهي صورة تخالف المظهر الذي كان يظهر به كيم دائمًا بزي مدني.
نشرت وكالة كوريا الجنوبية الصورة "البورتريه"، وقالت إن وسائل الإعلام المحلية في كوريا الشمالية نشرتها، الأربعاء، وكانت معلقة داخل مقر مجلس الثقافة في العاصمة بيونج يانج، الذي استضاف اجتماع حزب العمال.
يظهر كيم في الصورة مرتديًا زيًا عسكريًا أبيضًا وحول عنقة وعلى كتفيه الرتب العسكرية بدرجة مارشال، ووُضع أمامه على الطاولة سلاح رشاش ومنظار.
قالت وكالة كوريا الجنوبية إنه من غير المعروف ما إذا كانت رتبة كيم جويج أون، قد تغيرت، لكنها تشبه رتبة وشارات قائد الجيش الكوري الشمالي، وتشبه رتبه جده كيم إل سونج، مؤسس كوريا الشمالية.
كوريا الشمالية والقدرات العسكرية
جاء نشر الصورة بعد إعلان كيم جونج أون عزمه تعزيز قدرات بلاده العسكرية، حسبما نشرت وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية، وذلك قبل أسبوعين فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، مقاليد الحكم في بلاده.
قدم كيم تعهدًا أمام مؤتمر حزب العمال الذي يتزعمه، بأنه سيرفع من قدرات بلاده العسكرية إلى مستوى أعلى، وسيضع أهدافًا لتحقيقها والوصول إليها.
يرى خبراء أن زعيم كوريا الشمالية يحاول استغلال مؤتمر حزب العمال، لتوجيه رسائل إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة بايدن، حيث وصل كيم والرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، إلى مستوى غير مسبوق من التقارب بين بيونج يانج وواشنطن، وعقدا لقاءات ثنائية مرتين، لكن هذه الخطوات تباطأت بعد ذلك إثر إخفاق القمة الثانية بينهما.
لم تسفر المفاوضات عن أي خطوات على أرض الواقع بعد إخفاقها وكانت تتعلق في الأساس بالبرنامج النووي الكوري الشمالي وبرنامج الصواريخ الباليستية، وفي المقابل تعهدت الولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة على بيونج يانج، ومساعدتها اقتصاديا.
كوريا الشمالية وبايدن يعرفان بعضهما جيدا، فقد سبق وأن وصفت بيونج يانج، بايدن بأنه "كلب مسعور يجب ضربه حتى الموت"، وفي المقابل وصف بايدن، كيم يونج أون بأنه "بلطجي".
ترجم خبراء من كوريا الشمالية حديث كيم عن تعزيز القدرات العسكرية، بأنه يقصد بذلك القدرات النووية، لكنه لا يرغب في نطق هذه الكلمة حتى لا يستفز الإدارة الأمريكية الجديدة، التي لا يتوقع منها تنازلات في حالة التفاوض.
