القاضية مُمكن
لم تكن "القاضية ممكن" مجرد بطولة توج بها النادي الأهلي على حساب الغريم التقليدي نادي الزمالك، بل كانت مجرد حياة جديدة لكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، الذي حارب كثيرا للتتويج ببطولة دوري أبطال إفريقيا منذ تقلده منصب رئيس النادي الأهلي وهو يحلم بالبطولة التاسعة.
بدأ بيبو رحلته نحو كرسي النادي الأهلي بخسارة نهائي إفريقيا أمام الوداد، حيث أصر الخطيب على السفر إلى المغرب لمتابعة المباراة والفوز بالتاسعة في وجود محمود طاهر رئيس النادي السابق خصوصا أن المباراة كانت قبل المعترك الانتخابي بأيام قليلة، وخسر الأهلي وقتها البطولة لحساب الوداد، ثم في الموسم التالي وصل الأهلي إلى نهائي البطولة وخسر أيضا أمام الترجي الرياضي التونسي رغم الفوز بالقاهرة بثلاثة اهداف مقابل هدف ليضيع حلم بيبو في تحقيق التاسعة، وجاءت الفضيحة الكبرى في موسم بيبو الثالث بالخسارة التاريخية من صن داونز الجنوب إفريقي بخماسية قضت على أحلام جمهور النادي الأهلي في إعادة دوري الأبطال إلى الخزائن الحمراء بعد غياب من 2013 وحتى 2019.
في نهائي 2020 بين الأهلي والزمالك كان الحظ حليفا لبيبو، ونجح في تحقيق هدف وحلم الجماهير بالفوز بدوري الأبطال التاسعة وانتهاء الفترات والسنوات العجاف عن خزائن الجزيرة لتنقذ بيبو من أنياب جمهور الأهلي الذي ما كان سيسمح بخسارة بطولة جديدة وخصوصا أن تكون الخسارة لصالح الغريم التقليدي ومعها كان سيواجه الخطيب هجوما جماهيريا كبيرا وسخطا كبيرا لضياع حلم إفريقيا والوصول إلى كأس العالم للأندية.
كانت "القاضية ممكن" وقذيفة قفشة بمثابة حياة جديدة لبيبو في الأهلي، فالآن أصبح متربعا على عرش الأهلي ومتربعا في قلوب جمهوره وبات الأقرب والأوحد لفترة رئاسية جديدة في رئاسة النادي الأهلي، فبالفعل "بأي قذيفة جئت يا قفشة" لقد أنقذت بيبو من أنياب الجماهير وجعلته محبوبا ومسنودا وأضفت له فترة رئاسية جديدة في القلعة الحمراء.