ننشر رسائل ابنة نهى العمروسي قبل خروجها من محبسها: "الشياطين بتوع زمان نهشوا لحمي"

يواصل "القاهرة 24"، انفراده بنشر الحلقة الثانية من الرسائل الأخيرة لـ"نازلي" ابنة الفنانة نهى العمروسي، قبل خروجها من محبسها، بعد قرار النائب العام بإخلاء سبيلها على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الفيرمونت" وما يرتبط بها من وقائع أخرى.

وقالت "نازلي" في رسالتها التي دونتها باللغة الإنجليزية، في شكوى إلى الله لما حدث لها طيلة فترة حياتها مع زوجها المحبوس على ذمة القضية: "كنت أعلم من داخلي أن علاقتي به منذ البداية لم تكن صحيحة، لكنني لم أستطيع الهرب خوفًا من الشعور بالفراغ مرة أخرى بعد رحيل والدي منذ الصغر".

ووصفت نازلي في رسالتها فترة علاقتها بزوجها بالقاسية، مضيفة: "أصدقائي فروا من حولي، اللمسات الرقيقة تحولت لقسوة وألم، حتى أدركت أنني لم أستطع تفهّم ما يحدث حولي".

وأضافت: "السلاسل حول رقبتي أصبحت أتقل وأتقل، حتى وصلت إلى فمي وقدمي، فجميع ما أمتلكة في اليوم انتهى ولم يعد مرة أخرى".

ووجهت رسالة إلى المولى عز وجل قائلةً: "لم أعد البنت التي خلقتها، أصبحت ظلا، لم أصبح سوي شبح، والخيارات الوحيدة المسموح لي بها هو أنني أظل مطيعة أو أنهي حياتي للأبد".

وتابعت: "دعواتي لك يا ربي لم أجد لها استجابة، لكنني بعد ذلك أحسست بالطمأنينة داخل قلبي، لأنني خسرت كل شيء، حتى وصلت لمرحلة الرضاء بأي شيء حتى الموت كنت أنتظره".

وأشارت في حديثها عن فترة خروجها من حياة زوجها التي وصفتها بالقاتلة إلى أنها أدركت أن الحياة القادمة ستصبح أقل ضررًا وخوفًا مما تعيشة الآن، وأظهرت نازلي في رسالتها مدى قوتها بعد اتخاذ قرار الرحيل والبعد، حيث وصفت تلك الخطوة بالبطيئة التي كسّرت القيود.

وأضافت: "التهديدات بدأت معانيها تخفت بالنسبة لي، وسلاسل الحديد أصبحت أخف وأخف مع كل نفس أتنفسه، أخيرًا أصبحت حرّة، بدأت أعيش على إمكانياتي وقلبي ابتدي يصحي، عشان يحلم تاني، ويتمنّى تاني".

ووصفت أشخاصا خلال رسالتها بأنهم "الشياطين بتوع زمان"، فلم يعطها الفرصة للنهوض، وظلوا حريصين على أن لا تكون سعيدة، كانوا يطاردونها بكلامهم الحريص والعفن الفطري الذي كان ينهش في لحمها، "حسب وصفها".

وأمرت النيابة العامة بإخلاء سبيل المتهمين سيف الدين أحمد، ونازلي مصطفى ابنة الفنانة نهى العمروسي، المحبوسين على ذمة التحقيقات في واقعة التعدي على فتاة بفندق فيرمونت، وما يرتبط بها من وقائع.

يشار إلى أنه محبوس على ذمة هذه القضية كل من أحمد حلمى طولان وعمرو حسين وشقيقه خالد، الذين نجحوا في الهروب خارج البلاد قبل اتخاذ إجراءات التحقيق في القضية، ثم ألقي القبض عليهم في لبنان وترحليهم إلى مصر، بالإضافة إلى أن المتهم أمير زايد الذي ألقي القبض عليه خلال محاولة الهروب.

ننشر رسائل نازلي ابنة نهي العمروسي قبل خروجها من محبسها إلى الله: كنت صغيرة ألعب مع العرائس وأشاهد الكرتون (مستند)