"شباب بيحب الخير".. مبادرة جديد من شباب المنوفية للتصدي لجائحة كورونا (صور)
شهدت قرية البتانون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية إطلاق مبادرة خيرية من قبل مجموعة من شباب القرية للتصدي لجائحة كورونا، حيث تتواصل جهود هؤلاء الشباب منذ عام بدأ منذ أعلان ظهور الموجة الثانية لفيروس كورونا، حيث قوموا بعمل حملات تطهير لكافة شوارع القرية ومتابعة الحالات المصابة غير القادرة على تكلفة العلاج، هذا بالإضافة إلى توزيع سلة مهملات بجميع الشوارع وتثبيتها على أعمدة الأنارة، وكانت هذه السلات مصحوبة بعبارة "من فضلك.. ضع كمامتك هنا بعد الإستعمال منعًا لإنتشار العدوى".
وقال "يسري زين" أحد مؤسسي مبادرة "شباب بتحب الخير" في حواره مع "القاهرة 22"، "قمنا بإطلاق هذه المبادرة منذ فترة وهي قائمة على الجهود الذاتية والتبرعات الخيرية من أهل القرية، وبالفعل قمنا بتوزيع أكثر من 70 سلة ومستمرين في توزيع 150 أخرى للحفاظ على نظافة البلد ومنع انتشار العدوى، وفي نحن في البداية نستخدم سلات بلاستيكية وإذا نجحت هذه الفكرة سوف نستبدلها بالمعدن، مضيفاً: "الهدف الأول من الفكرة هو منع إعادة تدوير هذه الكمامات، وإن محدش يرميها في الشارع"
وتابع "زين"، "بمجرد ما عرضنا الفكرة على شباب المبادرة الكل وافق وكان في تعاون من أهل البلد، فهناك من يوفر لنا الأكياس ومن يتبرع بمبالغ مالية"، مضيفا: "لم تكن هذه الفكرة هي الوحيدة للمبادرة فقمنا بتوزيع وجبات على حالات كورونا أثناء الموجة الأولى".
وأضاف أحد الشباب القائمين على المبادرة، رفضًا ذكر أسمه، على اعتبار أن الأعمال الخيرية تتم في الخفاء، أنهم بالفعل أطلقوا هذه المبادرة منذ إنشاء المركز الخيري الطبي بالقرية بالجهود الذاتية، وكان الهدف الأول من المبادرة هو الوصول لكل مريض كورونا أو كل من يحتاج المساعدة، وبالفعل تم التواصل مع بعض المسئولين لتوفير أطباء وفريق تمريض بالمركز لعلاج حالات كورونا، ولكن اتجهنا بعد ذلك إلى التبرعات والجهود الذاتية الخاصة بأهل القرية.
وأشار إلى أن شباب المبادرة حرصين على متابعة الحالات المصابة بفيروس كورونا وتوفير لهم اللازم من إسطوانات أكسجين وعلاج وتحاليل بالتعاون مع المركز الخيري الطبي، وسداد إيجار سكن بعض المتضررين من الجائحة وتوزيع وجبات وسلع غذائية، كما أن المبادرة لم تقتصر على قرية البتانون فقط بل أنهم يقوموا بتطهير وتعقيم شوارع القرى والعزب المجاورة، ومتابعة حالات كورونا بمدينة شبين.
"جيل بيسلم جيل".. ريم الخولي فتاة 12 عاما تعلم أطفال قريتها بعد قرار تعليق الدراسة (صور)
وأضاف شاب الخير قائلًا "هناك سيدة من أهل القرية تعتبر جندي مجهول بالمبادرة، فهي دائمًا ما توفر لنا مبالغ مالية وأكياس وخامات للتعقيم"، مضيفاً: "أول ما عرضنا عليها فكرة سلة الكمامة بالفعل وفرتها لنا"، كما أن شباب المبادرة قاموا بشراء "مايك هوائي" وكشافات إنارة لتجهيز ساحة ملعب المنطقة الشرقية بالقرية لصلاة الجنازة بعد قرار منع تشييع حالات الوفاة من المسجد.، كما تم توفير عدد كبير من إسطوانات الأكسجين لحالات كورونا وأصبحت القرية تمتلك أكثر من 100 إسطوانة.
وتابع، بالتعاون تم مع رئيس منظومة النظافة التابعة لها القرية تم الإتفاق على أن يقوم العمال يومياً بتغيير الأكياس وإعدام الكمامات المستهلكة، مضيفا: "الراجل كتر خيرة معترضش أبداً ورحب بالفكرة وقال إنه هيتبرع بأكياس".
وقال شاب الخير، لدي أمل في تحويل القرية إلى مدينة "إحنا مش أقل من شبين"، وبالفعل لدينا أمال وطموحات كبيرة ولكن هناك الكثير من التحديات وأولهم انتشار فيروس كورونا، ولكن هناك خطوة جديدة للمبادرة وهي إنارة شوارع القرية بالكامل من خلال ليدات الألوان لكي تكون واجهة مشرفة للبلدة.