مواطن ينفق 3 آلاف جنيه من معاشه الشهري على إطعام القطط وينهي عمل خادمته لأنها أغضبت قطة (فيديو)
لم يتحمل رؤوف عبد الحميد، الذي خرج مؤخرًا على المعاش من وظيفته بإحدى شركات البترول، تصرف خادمته، عندما أغضبت القطتين اللتين يربيهما في منزله، فقرر على الفور اتخاذ قرار بإنهاء عملها في المنزل.
رؤوف الرجل الستيني الذي يعيش بمفرده في شقته بالهرم، تؤنس وحدته هاتان القطتان اللتان يربيهما منذ 3 سنوات، يحتفل بعيد ميلادهما في نفس لحظة إعداد هذا التقرير، حيث قام بشراء شنطتين جديدتين لهما كهدية في عيد ميلادهما الثالث.
يقول رؤوف في تصريحات خاصة لـ "القاهرة 24"، إنه لا يحب القطط التي اعتاد على تربيتها منذ 19 عاما فقط، بل وصل الأمر معه إلى حد العشق الذي جعله ينفق من معاشه الشهري عليهما ثلاثة آلاف جنيه، تتنوع ما بين لحوم وجبنة رومي وأطعمة جافة، فضلا عن الشامبو الذي يصل سعر الزجاجة الواحدة منه إلى 175 جنيها، بينما يصل سعر قص الشعر والحلاقة إلى 250 جنيها للقطة الواحدة في كل مرة، بخلاف أسعار المعطرات التى يصل سعر العبوة إلى 85 جنيها، وقص الأظافر 50 جنيها للقطة الواحدة و "اختار لهما قصة معينة في حلاقة الشعر اسمها قصة الأسد، وتتكلف 250 جنيها للقطة الواحد أما التطعيم ضد الأمراض فيتكلف 200 جنيه للقطة الواحدة".
أضاف رؤوف، أنه يفهم لغة القطط ويشعر بغضبها وبفرحها، وأنه في ذات مرة، وبعد أن قامت الخادمة التي تنظف له شقته بالانتهاء من عملها جاءته إحدى القطط غاضبة، حسب قوله، وعندها علم أن الخادمة قد أغضبتها ونهرتها فسأل خادمته لماذا فعلتِ ذلك؟
فتعجبت أنه كيف علم أنها قامت بالصياح فيها وسبها فأخبرها أنهما هما اللذان أخبراه، وهنا قرر أن ينهي عملها في المنزل وتنقطع صلته بها بسبب الصياح في قطته وسبها، وقام بإعطائها أجرها عن العمل الذى قامت به، مفسرا: "قلت لها أنتي هنا لخدمتنا أنا والقطط،فلماذا تقومين بسبها، وأنهيت عملها على الفور".
يحرص رؤوف على ارتداء جوانتي طبي أثناء إعداد الأطعمة لها لحمايتها من الأمراض والميكروبات، قائلا: "أقدم لها الأطعمة المجففة مثل الفراخ والسمك والكبدة واللحوم، واحرص على ارتداء الجوانتي الطبي أثناء إعداد الطعام لها خوفا من أن يصابوا بأي نوع من البكتريا، وأمنع عنها تناول المعلبات حفاظا على صحتها، واحرص على عدم إعطائها السلامون لتظل رائحتها مقبولة لي".
القطط لها طقوس أيضا كما يشير رؤوف، حيث تنام على نوع معين من الموسيقى، "اعتادت على النوم على الموسيقى اليابانية الهادئة، وهى الموسيقى التي أقوم بتشغيلها لها قبل النوم".
أكد أن هاتين القطتين تحديدا أنقذتا حياته في يوم من الأيام، عندما كادت الشقة أن تحترق بسبب سيجارة تركها مشتعلة، وغفا في نوم عميق، وأمسكت نيران السيجارة بأثاث الشقة، فوجدت القطط توقظوني بقوة لإنقاذ الموقف، ولذا: "فأنا مدين لها بحياتي حيث أعيش بمفردي أنا، والقطط في شقتي".
يحرص رؤوف على اصطحاب القطط معه في رحلاته الخارجية، حيث يحجز لها في ذات الفندق الذي يقطن به في الأماكن المخصصة لها.
أشار إلى أن بدايته مع عشق القطط كانت منذ 19 عاما، قائلا: "لقد ربيت في البداية كلبا لمدة 4 سنوات وحزنت بشدة على فراقه بعد نفوقه، وكانت نصيحة بعض أصدقائي أن أقوم بتربية القطط، وبالفعل أقوم بذلك منذ 19 عاما، وأعددت لها مقبرة في الحديقة المقابلة لمنزلي، دفنت فيها عدد كبير من القطط، إحداهما ربيتها لمدة 11 عاما، ثم دفنتها في تلك المقبرة بعد نفوقها، ومثلما أقوم بدفنها فأنا أيضا الذي أقوم برعايتها أثناء الولادة وأقوم بتوليدها".
وتابع رؤوف وقال شيئا لافتا أيضا، حيث يذكر أن القطط تغار عليه، عندما يقوم بإطعام بعض قطط وكلاب الشوارع، ويشاهد ذلك من بلكونة شقته، وهو ما يغضبها بشدة ويجعل القطط تموء، ويكشف في مفاجأة أخرى، أن القطط ليست هى من تغار فقط بل هو يغار أيضا عليها: «أغير على القطط عندما يناديها أحد باسمها وتستجيب له، وتلعب معه، فلذلك فأنا لا أكشف عن اسمها للكثيرين، لأنني أغار عليها جدا من الآخرين».