الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الروائي والقاضي أشرف العشماوي: لا أحاكم أشخاص رواياتي أبدًا.. وأقرأ لهؤلاء من جيل الشباب

القاهرة 24
ثقافة
الإثنين 11/يناير/2021 - 10:16 م

حين تعترضك رواياته، لا بد وأن تتوقف كثيرًا أمام العنوان، الاسم الذي يختاره، والذي يُشعرك رغمًا عنك بأن هذه الكلمات بين دفتي هذا الكتاب سيكون لك فيها شيءٌ ما؛ شخصية تشبهك إلى حد بعيد، أحد مخاوفك متجسدًا أمامك أو حتى مكان يمثل لك حنينًا أو مكان آخر تودُّ الذهاب إليه، المهم أنك ومن أولى صفحات الكتاب ستعرف أن ما يكتبه أشرف العشماوي يخصُّك.

كان قارئًا نهمًا ذوَّاقًا، لكنه لم يرسم أو يخطط طريقًا إلى أرفف الـ"بيست سيلر" في المكتبات، وربما ضحك ملء فيه لو قال له أحدٌ تلك النبوءة قبل سنوات. لكن الحكمة الشهيرة التي تقول "نخطط وتضحك الأقدار" كانت مُصيبة معه إلى حدٍ بعيد. 

وجد نفسه فجأة يجلس أمام القامة الكبيرة نجيب محفوظ "محققًا" في واقعة محاولة اغتياله، ولربما لصدق انبهاره وتأثره بسحر محفوظ لحظتها، انصبت التعويذة من الأستاذ الأكبر إلى الأستاذ الكبير، وانتقل السر وتغلغل السحر، فطُوِّعت الكلمات وانسابت من ذلك القلم الذي شهد جلسات القضاء والحُكم ورأى من البشر العجب العجاب، وشهد أيضًا جلسات التحايل على الأوراق والأفكار محاولًا ترويض ذلك العفريت، عفريت الكتابة، الذي يتلبس القارئ ما أن يبدأ بأولى صفحات الكتاب..

متأثرةً بذلك السحر ومتلصصةً على الساحر، كان لي مع الروائي والقاضي أشرف العشماوي هذا الحوار:

- كنتَ ابن 28 عامًا حين ذهبتَ إلى عملاق الأدب العربي نجيب محفوظ محققًا في واقعة محاولة اغتياله، هل كنتَ تتوقع وأنت تجلس أمامه أنك سيؤول بك المآل لهذه النقطة؛ أن تصبح كاتبًا شهيرًا وينتظر أعمالَه آلافُ القراء في الوطن العربي؟

- عندما جلست أمام الأستاذ نجيب محفوظ شعرت بالانبهار ربما هي المرة الوحيدة التي صاحبني فيها هذا الشعور مع شخصية عامة لفترة طويلة، ورغم أنني التقيت به بعدها لفترات وجمعتنا لقاءات قليلة بمنزله بعد الشفاء والتعافي؛ فإن حالة الانبهار ظلت مصاحبة لي، فالرجل شديد الأدب يملك خفة ظل غير عادية، مفرداته منتقاة بعناية وكأنه يعزف على آلة قانون نفس الإيقاع والنغم. عندما جلست أمامه لأول مرة وحتى آخر مرة لم أكن قد كتبتُ بعد ولم أفكر أن أكون كاتبًا ولم أكن أخطط لذلك كله. عندما أتذكر هذه اللحظات الآن أبتسم، فوقتها كان هو الأستاذ، ولا يزال هو الأشهر والذي ينتظر أعماله الآلاف في الوطن العربي كله. لكني أحسب أنه لو عاد بي الزمن وكنت أكتب وقتها روايات فلن أجرؤ على عرض مسوداتي على الأستاذ، كنت سأخجل من كتاباتي.

- كنتَ عضوَ اللجنة القومية لاسترداد الآثار المُهرَّبة ومستشارًا للهيئة العامة للآثار، وأعرفُ أن ولعَكَ بالآثار والتاريخ غير منقضٍ، فهل لذلك علاقة بأن كثيرًا من رواياتك تدور بشكل وثيق حول الأماكن؟ كـ"سيدة الزمالك" و"فيلا شيكوريل"، و"صالة أورفانيللي"، والقرية في "بيت القبطية" على سبيل المثال لا الحصر؟

- في رأيي أن المكان هو بداية الحكاية وليس الأشخاص. الأماكن مغرية بالكتابة عنها لأنها تثير الخيال وتلهبه، أنا أعتمد على خيالي في المقام الأول، حتى عندما استخدمت واقعة مقتل شيكوريل الحقيقية في رواية سيدة الزمالك كان الهدف نقطة انطلاق من الفيلا التي سميتها قلب النخلة، ولم يكن هذا اسمها في الحقيقة، نقطة تحول في حياة البطل عباس المحلاوي سردت منها حكاياته وصعوده، وهكذا في بقية رواياتي لديّ ولع بالتاريخ وارتباط بالأماكن ومنها أخلق شخوصي وعوالمي. 

بالمناسبة صالة أورفانيللي متخيلة بالكامل ولا وجود لها، لكن لكي يصدق القارئ اللعبة وضعتها في وسط البلد بالقاهرة وحولها عوالم وأشخاص تبدو من بعيد حقيقية مع مفردات وملامح العصر الملكي وما بعده حتى السبعينيات فتوحدت  العناصر الخيالية مع الواقع القليل واندمجت وخرجت الرواية بشكلها الحالي.. هذا ما أقصده باستعمالي للتاريخ والأماكن.

- هل يحدث أن ترى شخوصًا في ساحة المحكمة فتقرر أن تستورد هؤلاء الأشخاص داخل إحدى رواياتك؟

-  الحقيقة يحدث كثيرا لكني لا آخذه كما هو بقضيته لأنني لا أكتب إطلاقا عن قضايا مرت بي، وبالمناسبة لا يوجد ما يمنعني لكنني لم أفعلها. أحيان كثيرة أرى شخصية في المحكمة ملفتة في هيئتها أو كلامها أو ظروفها أو بسبب قضيتها فآخذ منها البعض وأضيف إليها ما يناسب روايتي التي أكتبها وقتها فأخلق شخصية روائية وعوالم موازية.

- قلتَ سابقًا إن الشخوص الخيالية تفتح مجالًا أوسع للكاتب لأن يتحرك بحرية داخل النص، فهل تغيَّر هذا المُعتقد حين اعتمدت على شخصيات حقيقية كـ شيكوريل في سيدة الزمالك، والخواجة "بوللي" وصفقاته المشبوهة للملك فاروق، وحتى حين اعتمدتَ على واقعة العشيقة التي ضبطتها فريدة في جناح فاروق؟ فهي موثقة في بعض الكتب..

- لا لم يتغير معتقدي، صحيح أنا اعتمدت على شخصيات حقيقية في بعض رواياتي لكنها ثانوية وليست أبطالًا للنص ونحن في الواقع لا نعرف صوتها ولا ماذا قالت، كل ما نعرفه حدث عابر هنا أو هناك. شيكوريل لم يظهر في سيدة الزمالك إلا مقتولًا من عباس المحلاوي ورفاقه، مشهد لا يزيد عن صفحة بالكثير، وبوللي سكرتير الملك فاروق رويت عنه أساطير وحواديت لم أستخدم أيا منها رغم أنها متاحة بأرشيف الجرائد القديمة لكني استلهمت حالة الفساد التي كان عليها هذا الرجل وكيفية لهوه وعبثه مع الملك ولصالحه بعدما أعملت خيالي لخدمة سياق روايتي فأنا لستُ مؤرخًا ولا أحب الاعتماد على الوثيقة على حساب الخيال. أما واقعة العشيقة التي ضبطت في جناح فاروق فهي موثقة في كتاب الأستاذ هيكل بعد الثورة وربما لا تكون حقيقية لكنني وظفتها في رواية صالة أورفانيللي لحل عقدة ثم بعدها تجاوزتها وانطلقت لأعماق نفسية تخص الأبطال أي أنها مجرد تكأة لحدث سردي أهم وأكبر. التوظيف خلاف الاعتماد على الحقائق مثلما يفعل إبراهيم عيسى مثلا في رواياته فهو يكتب الحدث كما هو كأنه يسجل التاريخ لا يتخيل منه. أنا لا أفعل ذلك على الإطلاق فالخيال روح الرواية. 

-  هل تمارس القضاء –ولو لا إراديًا- على شخوصك أثناء أو بعد الكتابة؟ هل تسعى نفسيًا للنهايات العادلة حتى وإن لم تكتبها؟

- مطلقا.. لا أحاكم أشخاص رواياتي أبدا، بل بالعكس أسعى لالتماس الأعذار لها فكلنا لدينا المساحة الرمادية بين الأبيض والأسود وهي مساحة كبيرة تستحق الرأفة والرحمة في أغلب الأحيان والتعاطف كذلك وفقا لظروف النشاة ومجريات الحياة. من قراءاتي لنجيب محفوظ ويوسف إدريس اكتشفت أن أحد الفروق المدهشة بينهما أن إدريس يحتقر أحيانا أبطال أعماله ويعايرها بذنبها وإثمها بينما محفوظ يلتمس لها ألف عذر. أنا أميل لمدرسة الأستاذ نجيب أكثر بالطبع في هذا الشأن. لكني أرى يوسف إدريس عبقريا.

- يهتم شباب الكُتاب بما يسمونه "طقوس أو روتين الكتابة" لدى كبار الأدباء، فما هي طقوسك التي تمارس في ظلالها الكتابة؟

- أنا أكتب كل يوم وأجلس على مكتبي لساعات طويلة أراجع فصلا أو أكتب مشهدا أو جملة وأحيانا فصلًا كاملًا وبعض الأحيان لا شيء على الإطلاق لكني أواظب على الجلوس اليومي، أؤمن بوجود وحي للكتابة وأدرب نفسي على استحضاره بالجلوس يوميا لبضع ساعات. أكتب مسودتي الأولى على ورقة بيضاء أبدأ برسم الشخصيات وخريطة معقدة متشابكة لأغلب الأحداث لكن أهمها البدايات والنهايات، لا بد أن أرى ما أكتبه أولا في خيالي واضحا ثم أكتب على ورق أبيض المسودة الأولية بقلم رصاص ثم أعيد الكتابة على الكومبيوتر، وبعدها لا أعود للورقة البيضاء والقلم إلا نادرا. كنت قديما وحتي عام 2014 أكتب في فترة الليل حتى شروق الشمس ولكن منذ خمس سنوات تقريبا بدأت أكتب بالنهار أكثر ولا أعرف سببًا للتحول. يمكنني الكتابة في أي مكان هادئ بلا أي صوت لكني عادة ما أكتب في حجرة مكتبي ببيتي. 

-إذا وجَّهت 3 نصائح لكاتب شاب، ماذا ستقول؟

- اقرأ كثيرا أولا، ثم اكتب ما تشعر به ولا تسأل أحدا قبلها كيف أو ماذا أكتب، والنصيحة الأخيرة لا تسمع نصيحة من أحد واستفتِ وجدانك!!

-  هل تقرأ لشباب الأدباء في مصر أو الوطن العربي؟ إذا نعم.. مثل مَن؟

- نعم حاليا أقرا لمصطفى منير وهيثم دبور وحماد عليوة ونورا ناجي ونهلة كرم وأحمد الملواني وغيرهم لا تسعفني للأسف ذاكرتي الآن، لكني على الأقل آخذ فكرة عن أغلب ما ينشر وأقرا ما يشدني وهؤلاء المبدعين الذين ذكرتهم لهم أعمال عظيمة نشرت مؤخرا تستحق القراءة.

- إذا سألتك عن 3 عوامل ساهمت في تكوين شخصية الكاتب والقاضي أشرف العشماوي وصولًا إلى النقطة التي تقفُ فيها الآن، ماذا ستكون هذه العوامل سواء أثَّرت إيجابًا أو سلبًا؟

- الذي أثر فيّ ككاتب كان القراءة التي حرصت عليها منذ الصغر والفضل لأمي، أما الخيال فلحكايات الجدة والعمة. أيضا حريص على قراءة صفحات من القرآن كل يوم لتحسين لغتي وأيضا أقرأ في الإنجيل كل فترة لأن الكتب السماوية بها أفضل القصص وأعظم السرد من الله الخالق الأعظم. تكوين الشخصية يأتي بالطبع من عوامل كثيرة خلاف القراءة منها التعليم والأصدقاء والمعرفة والسفر والمهنة التي أباشرها والخبرات المكتسبة من العلاقات الإنسانية. لا يمكني الاكتفاء بالطبع بعامل واحد على حساب الباقين كل ما سبق أثر علي بالإيجاب ولست نادما على شيء لكن لكي أكون منصفا فعملي في القضاء يجعلني أضع لنفسي قيودًا ألزم نفسي بها أشعر للأسف أحيانا أن يدي مغلولة قبل كتابة أمر ما أو وضع صورة لي في مكان، دائما ما أسمع صوت القيد المفترض " أنت قاضٍ.. لا تنشر هذا ولا تكتب كذا وكذا فذلك لا يصح ". على كل حال أنا أجد حريتي الأكبر في الرواية لأقول ما أريد وأجعل أبطالي تفعل ما لا أستطيع فعله.. إذا لم يكن لدي أجنحة فيمكنني التحليق بغيري.

- هل حدث أن قرأتَ رواية وتمنيتَ لو كنتَ أنت كاتبها؟ ما الرواية ولمَن كانت؟

- كثيرا .. روايات جورج أورويل تمنيت كتابتها وأعتقد أنني تأثرت جدا بمزرعة الحيوان وأنا أكتب روايتي الأولى "زمن الضباع". وهناك بعض روايات لإيزابيل الليندي وتولستوي تمنيت أن أكون كاتبها وأيضا عداء الطائرة الورقية لخالد حسيني والقرصان لعبد العزيز محجوب وأولاد حارتنا للأستاذ محفوظ وبعض أعمال فتحي غانم.

- ما رأيُك فيما يطلق عليه البعض "موضة القراءة" كمنصات الكتب المسموعة و"جروبات القراءة" المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي؟

- جروبات القراءة المنشرة على وسائل التواصل في رأيي أن إيجابيتها أكبر من سلبياتها، يكفي أنها تساعد الكاتب على معرفة رأي القارئ في سهولة وبكثافة، هذا أمر عظيم ربما كتاب كبار في مصر من أربعين أو خمسين عاما لم يلتقوا قراء كما يحدث الآن بل ربما لم يسمع بهم أحد، الانتشار الآن أكبر وأوسع. لا يوجد أمتع من لقاء القارئ ومعرفة الرأي فيما نكتب. أما الكتب المسموعة فهي لا تستهويني كثيرا ولا أحب سماع رواية أو كتاب أفضل القراءة بالطبع. العيب الأكبر لجروبات القراءة أن بعض القراء يشعر أنه طالما امتدح الكاتب فمن حقه أن يتواصل معه على مدار الساعة ولا بد أن يرد الكاتب عليه، هذا أمر مزعج ومنهك جدا، وأنا شخصيا أتعب منه للغاية ولا أقوى على الرد على كل الاستفسارت والرسائل التي ترد لي. لكن تظل مجموعات القراءة مهمة كدعاية للعمل الجديد ومعرفة رأي القراء حتى لو بسيط.

- بعد 10 سنوات من ثورة يناير، كيف ترى الحِراك الثقافي في مصر؟ وهل صحيحٌ أننا دائمًا كما يقول البعض "نمرُّ بأزمة ورق أو أزمة إبداع كتابة"؟

- نعم أرى أنه لا يوجد حراك ثقافي حقيقي؛ نحن نهتز في مكاننا لكننا لا نتقدم والخشية أن كثرة الاهتزار قد تدفعنا للسقوط. توجد أزمة في مختلف نواحي الفنون وغالبية مَن يحتل مقدمة الصفوف هم أنصاف الموهوبين للأسف وما يقدم لنا من أفلام ودراما دون المستوى. في العالم الآن البطل هو الورق، هو الكاتب، هذا ما كنا عليه، والآن البطل هو النجم ثم نفصِّل له الورق الذي يريده.. لا حتى الذي يناسبه. 

- ما الكتاب الذي تقرأهُ حاليًا؟ وما الكتاب الذي تعود إليه كل فترة وتقرأه من جديد؟

- حاليا أقرا صليب موسى لهيثم دبور، وهي رواية مثيرة ولغته الأدبية عظيمة وسرده جميل، أما الكتاب الذي أعود له كل فترة هو "قصة الحضارة" لويل ديورانت وبعض المراجع التاريخية عن الحياة الاجتماعية في مصر في القرن العشرين.

- كيف ترى فكرة سهولة الوصول للكاتب والتواصل معه حاليًا، هل هي ميزة بحيث تصل إليه ردود الأفعال سريعًا، أم هي نقمة بحيث تجعله حبيسًا وأسيرًا لعدد ضغطات الـ "لايك والشير" وعدد مرات القراءة على مواقع تقييم الكتب؟

- لا أراها نقمة بل بها مميزات عديدة وميزتها الأكبر وصول رد فعل حقيقي وسريع هذا أمر مبهج. أنا من الكتاب الذين يتفاعلون مع القراء ويحبون اللقاء بهم ولست حبيسا أو أسيرا لعدد ضغطات لايك وشير ولا أفعل شيئا لا أريده، والقارئ يعلم ذلك عني والعلاقة بيننا لطيفة للغاية.

- ما الفكرة الأولى التي تقفز إلى ذهنك حين يأتيك رأي سلبي في أحد أعمالك؟

- أذهب للعمل المنتقد وأراجع ما كُتب على ما كتبته أنا وقد أقتنع وأغير من أسلوبي وقد لا أقتنع لكني في الأغلب أسمع للنصيحة. في البدايات كنت أتضايق جدا من النقد ثم صرت أتقبل كل شيء بهدوء مع الوقت خاصة مع تراجع الحركة النقدية إلى حد كبير أيضا. أنا بالمناسبة حصلت على حقي كاملا؛ تعرضت للنقد السلبي الحاد والذي وصل إلى تجاوز وإهانة وأيضا لنقد موضوعي إيجابي وضعني في مصاف كبار الأدباء. هكذا الحال في مصر للأسف.

- مَن الشخص الذي تطلعه منفردًا على مسودة الروايات الجديدة؟

- ابني الأكبر وزوجتي؛ يقرأ كل منهما مسودات رواياتي وبعض أصدقائي ممن أثق في رأيهم قبل النشر وبالطبع ناشري ومحرري الأدبي يقرأ المسودات تباعًا ونتبادل الآراء حول الأفكار والشخصيات باستمرار قبل النشر.

غدًا.. بدء إذاعة حلقات "دعاة عصر السادات" على موقع "القاهرة 24"  

تابع مواقعنا