تمثال الإله "بِس".. أبرز القطع الأثرية في سيناريو العرض بمتحف الغردقة
يعرض متحف الآثار بمتحف الغردقة قطعة أثرية للآله "بس" الذي كان يتواجد في معبد صغير يسمى بالـ"ماميزي" باللغة اليونانية، أو حجرة الولادة، حيث كان يُعتقد بأنه يحمي الإناث أثناء الولادة، ويمنحهم الحياة من خلال إضفاء جو من المرح، على الولادة خصوصا الولادة المبكرة.
كان "بس" أكثر المعبودات ملازمة للنساء وصداقة لهن، فهو يحرس جمالهن وأناقتهن وكان له شكل مرعب، وكانت النساء يضعنه على قطع الأثاث، لما له من قدرة على الحماية، ودور في صد الأرواح الشريرة.
لم توضع تمائم "بس" للمواليد فقط، بل وجدت بجوار مقابر الموتى، خصوصا المقابر الملكية، لضمان البعث والولادة مرة أخرى، كما اُعتقد أنه يحمي النائمين أثناء النوم، فوضع على الوسائد، واعتقادًا بأنه يحمي رؤوسهم من القطع من قبل شياطين العالم الآخر.
ظهر "بس"، وهو يؤدي رقصات ترفيهية على بعض المعابد، وللعمال في تل العمارنة، عازفًا على آلات موسيقية كالدف والطبلة والقيثارة، وهو ما تم تصويره على معبد الإله حتحور بفيلة، كما يوجد عدد من الأساطير المرتبطة بإعطاء الرجال القدرة الجسدية، وهو ما جسدته بعض التماثيل القائمة في بعض المعابد المصرية، وهو الاعتقاد الذي يجعل عددا كبيرا من السياح الزائرين لمصر يعلقونه كتميمة جالبة للخصوبة، ويتبركون بزيارته في منحهم حياة زوجية سعيدة.
السياحة العالمية: الخسائر في عام 2020 بلغت 1.1 ترليون دولار أمريكي
يرى بعض الباحثين أن أصول "بس" تعود إلى وسط إفريقيا خاصة منطقة البحيرات العظمى، التي كان يقطنها قبائل من الأقزام في "الكونغو أو رواندا"، ويرى البعض الآخر أنه قد صُدر لمصر من الميثولوجيا الفينيقية من قبرص القديمة.