تمثال للملك الأمازيغي شيشنق بالجزائر يثير جدلًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي
قال مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن نصب تمثال للملك "الأمازيغي شيشنق" في الجزائر آثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيدين المحلي والدولي، خاصة في مصر، حيث احتج النشطاء على ما وصفوه بسرقة التاريخ الوطني.
وأوضح شاكر، في تصريحات لـ"القاهرة 24"، أنه بحلول الثالث عشر من يناير من كل سنة يحتفل سكان شمال إفريقيا ومنهم المغاربة بحلول رأس السنة الأمازيغية التي تصادف هذه السنة مرور 2972 سنة على بداية احتفال المغاربيون بهذه الذكرى، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن التقويم الامازيغي يعتبر من بين أقدم التقويمات التي استعملتها الإنسانية على مر العصور، حيث استعمله الامازيغ قبل951 ق م.
وأضاف أنه على عكس التقويمين الميلادي والهجري، فإن التقويم الأمازيغي لا يرتبط بأي أحداث دينية أو عقائدية لأنه يتعلق في بعض الحالات بالسياسة التاريخية، وفي حالات أخرى، يرتبط بالحدث الأسطوري في الثقافة الشعبية، ويواصل آخرون القول إن العام الأمازيغي قائم بعد هزيمة الأمازيغ من قدماء المصريين عام 950 قبل الميلاد، واعتلاء زعيمهم شيشرون "شيشنق" للعرش الفرعوني، بعد الانتصار على الملك رمسيس الثالث من أسرة الفراعنة في معركة دارت رحاها في منطقة "بني سنوس" قرب تلمسان، حيث يقام سنويًا وإلي الآن كرنفال "إيرار" والذي يعني الأسد، في إشارة لقوة ملكهم شيشرون وسلطانه وهو الأمر الذى لا يمت بأدنى صلة للحقائق التاريخية والأدلة الأثرية.
السياحة تعرض فيلمًا ترويجيًا خاصًا بالبطولة على شاشات العرض بمطار القاهرة الدولي
يذكر أن، شيشنق الأول (945 – 924 ق.م) مؤسس الأسرة الثانية والعشرين فى تاريخ مصر القديمة أقوى وأهم ملوك هذه الأسرة، وكانت أصوله ليبية حيث كان أسلافه ضمن الأسرى الليبيين الذين أحضرهم الملك رمسيس الثالث إلى مصر بعد انتصاره التاريخى الكبير على القبائل الليبية فى معركتين كبريين وقعتا على حدود مصر الغربية، وقد سجلت تفاصيل انتصار الملك رمسيس الثالث على القبائل الليبية بشكل مسهب من خلال نصوص ومناظر معبد مدينة هابو فى البر الغربى بمدينة الأقصر.