استشاري طب نفسي: محمد قمصان غير متزن ويحتاج إلى تأهيل نفسي
أثار شاب يدعى "محمد قمصان" حالة من الجدل والغضب حول مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن أعلن إصابته بالسرطان من خلال حسابه على "فيس بوك" وأنه وصل لحالة خطيرة، وطلب من الجميع الدعاء له ولأسرته، ولكن شك البعض في الأمر وتم إتهامه بالكذب والتضليل، وخاصة أنه ترك أثر سلبي لدى محاربين السرطان حيث فقد بعضهم الأمل في الشفاء بعد أن زعم أن جسمه لا يستوعب العلاج وأن السرطان قد سيطر عليه، وقد تم تقديم 7 بلاغات للنيابة العامة بمركز دسوق ضد محمد قمصان بتهمة نشر أخبار كاذبة وتهديد الأمن العام والسلم الجماعي.
وقال الدكتور "محمد هاني" استشاري الصحة النفسية، إن الحالة التي وصل إليها محمد قمصان مدعي الإصابة بالسرطان ماهي إلا هوس بالشهرة والتربح من خلال التضليل ونشر الأخبار الكاذبة، وتعد هذه الحالة من أحد طرق النصب على السوشيال ميديا المستحدثة، وما قام به "قمصان" أفكار شيطانية من أجل جمع الأموال.
وأكد "هاني"، أن محمد قمصان افتعل هذه الحجة من أجل كسب تعاطف الناس، وما قام به "قمصان" يسمى بالخداع والكذب وهذه الحالة تعرف بإسم الحيل الدفاعية فهو غير متزن نفسياً، فقام بالتشهير بمرض من أجل التربح، حيث أنه كان يسعى لكسب أكبر عدد من المتابعين على السوشيال ميديا من خلال نشر محتوى غير صادق، بل أن ما فعله سوف يعدم الثقة بين الناس سواء مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى مساعدات مالية، أو المرضى الذين يفقدوا الأمل في العلاج.
وتابع "هاني"، تعد هذه الواقعة من أحد السلبيات التي تصيب الناس بحالة سلبية، فيجب تحري الدقة قبل عرض أي محتوى على مواقع التواصل الإجتماعي وعدم الانصياع وراء حلم الشهرة وتجميع الأموال على حساب المتابعين، وتقع مسؤولية هذه الواقعة على الأم والأب بسبب التربية الخاطئة للشاب، ويجب أن تخضع الأسرة للتأهيل النفسي، مضيفاً: "محمد قمصان لديه هوس مثل باقي اليوتيوبرز"
وأشار "هاني"، على الأهل دور كبير خاصة بعد وجود مواقع التواصل الإجتماعي في حياتنا، فيجب تربية الأبناء على القيم والعادات الحميدة، وقضاء أكبر وقت ممكن معهم لمنع حدوث الأخطاء وتقويم سلوكهم وتعليمهم الإعتراف بالخطأ، ويجب أن تقوم التربية على تحمل المسؤولية، وأن يكونوا أعضاء فعالة في المجتمع، والابتعاد عن السلبيات وعدم تقليد الغير، وتحري الدقة فيما يتم نشره على مواقع التواصل الإجتماعي.