كيف تعرف أن الشخص الذي أمامك يكذب عليك؟.. دراسة تجيب

توصلت دراسة أجريت حديثًا إلى  أن أحد أفضل الطرق لمعرفة ما إذا كان شخص ما يكذب عليك أم لا، هو معرفة ما إذا كان يقلد أفعالك، حيث استخدم باحثون هولنديون من جامعة إيراسموس روتردام تقنية التقاط الحركة، لمراقبة سلوك الكذابين، حيث كانوا يروون أكاذيب أكبر لشخص آخر.

وقال مؤلفو الدراسة إنه يمكننا تقليد سلوك الآخرين دون وعي، ونصبح أكثر عرضة لتقليدهم تلقائيًا إذا كان الدماغ يعمل بجد، مضيفين أنه من الصعب على الدماغ أن يكون غير أمين من أن يقول الحقيقة، فإننا نميل إلى محاكاة ضحايانا عندما نكون مخادعين.

واستخدم باحثون هولنديون من جامعة إيراسموس روتردام تقنية التقاط الحركة، لمراقبة سلوك الكذابين، حيث كانوا يروون أكاذيب أكبر لشخص آخر، وشملت الدراسة باحثين من المملكة المتحدة وهولندا، حيث تمت مراقبة المتطوعين أثناء قولهم للحقيقة وأثناء قولهم لأكاذيب تقدمية.

ووفقا لما جاء في صحيفة ديلي ميل، درست التجربة الأولى تأثير قول الحقيقة وأكاذيب سهلة وصعبة وصعبة للغاية على التنسيق غير اللفظي، وهو لغة الجسد وحركاته، حيث تم قياس التنسيق غير اللفظي تلقائيًا من خلال بيانات التقاط الحركة.

وفي التجربة الثانية، تلقى الأشخاص الذين تمت مقابلتهم أيضًا تعليمات أثرت على الاهتمام الذي أولوه للسلوك غير اللفظي أو اللفظي للمحاور، وكشفت نتائج التجربتين أن المنسق غير اللفظي للمحاور - محاكاة لغة الجسد - زاد مع صعوبة الكذب، كما توصلوا إلى أن هذه الزيادة لم تتأثر بدرجة اهتمام الأشخاص الذين أجريت معهم المقابلات بسلوكهم غير اللفظي، ولا بدرجة شك المحاور في الكذب.

وأوضح الفريق: "تتوافق نتائجنا مع الافتراض الأوسع بأن الناس يعتمدون على العمليات الآلية مثل التقليد عندما يكونون تحت عبء معرفي"، موضحين أن التنسيق غير اللفظي هو الميل لتقليد سلوكيات الآخرين، مضيفًا أن هذا التقليد يحدث على مستوى واعي وغير واعي أو تلقائي.

ويعتمد المقدار الذي ينسق فيه شخص ما الاتصالات غير اللفظية مع شخص يتفاعل معه على عدد من العوامل،  بما في ذلك الأهداف المشتركة، كما أضاف مؤلفو الدراسة: "هناك بعض الأدلة على أن حدوث التنسيق يتأثر أيضًا بالحمل المعرفي".

"حساسة.. هادئة.. غامضة".. تعرف على صفات الشخصية الـ INFJs 

وأفاد الباحثون أن عينة الدراسة كانوا قادرين على إثبات أن التنسيق التفاعلي غير اللفظي يزداد مع زيادة كمية طاقة الدماغ المطلوبة للتواصل، وتابع مؤلفو الدراسة :" كان هذا هو الحال بشكل خاص عندما كان شخص ما يكذب على شريك، خاصة عندما كان يقول كذبة كبيرة، وفي ظل هذه الظروف، كان من المرجح أن يقلد الكذاب حركات وأفعال شريكه كلما زاد حجمه".

 وأضافت الدراسة: "التنسيق غير اللفظي هو تلميح مثير للاهتمام للخداع، لأن حدوثه يعتمد على عمليات تلقائية وبالتالي يصعب التحكم فيه بشكل متعمد، وأنه كلما كان على عقلك أن يعمل أكثر لتدوير شبكة من الأكاذيب، كلما قام جسمك تلقائيًا بتقليد تصرفات الشخص الذي تكذب عليه، موضحين أن استخدام تقنية التقاط الحركة يوفر وسيلة قياس جديدة وموضوعية وفعالة.