حكاية سجين انتحل صفة قاضٍ داخل الزنزانة وحاول النصب على رئيس السجون
كشف اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون الأسبق، تفاصيل جديدة خلال حواره مع "القاهرة 24"، وحكايات مثيرة أثناء فترة عمله بقطاع السجون لعدة سنوات عقب عام 2011.
وأوضح نجيب أنه خلال فترة عمله تلقى اتصالا من شخص داخل السجن ادعى أنه يعمل قاضيا بمحكمة دمياط، وذكر له بعض الذكريات أثناء عمله كضابط مباحث هناك، ولكنه دون أن يتذكر هذا الشخص.
تابع نجيب أنه سأله عن سبب اتصاله فأخبره أن لديه شقيق زوجته سجين في القاهرة في إحدى القضايا، ويريد الإبقاء عليه في هذه السجن دون ترحيله إلى مكان آخر، متابعا أنه أجرى اتصالا بعدها بزملائه الذين كانوا معه أثناء خدمته في المباحث، فأكدوا له حقيقة وجود شخصية تحمل اسم الرجل الذي هاتفه وأنه بالفعل يعمل مستشارا، ومن مدينة فاقوس بالشرقية.
تابع رئيس السجون: "عاود هذا الشخص مهاتفتي مرة أخرى، وأخبرني بأن شقيق زوجته تم نقله، حيث يعمل ويريد الاهتمام به، ثم فوجئ رئيس السجون بأن المتصل كرر تواصله مع أحد القيادات آنذاك وأخبره أن نفس الشخص هاتفه وطلب منه إسداء خدمة لشقيق زوجته فساوره الشك، وبدأ في التحري عن هوية المتصل".
أكمل نجيب: "شكيت في كلامه وطريقته وتواصلت مع رئيس مباحث السجن المحجوز فيه المتهم المطلوب التوصية عليه، وطلبت منه تفتيش عنبر هذا المسجون بالكامل".
أضاف نجيب: "تم التفتيش على السجين وعثر رجال المباحث مع السجين هاتف محمول يحمل نفس الرقم الذي يهاتفه، فتم تحرير محضر له، وبالتحري تم الكشف أنه يقوم بتزوير بعض الأوراق التي تفيد بعرضه على النيابة أسبوعيا، كما أنه يجري اتصالا بعدد من القيادات ويدعي أنه شخصية قضائية".
