نداء لمتضرري قرار تصفية "الحديد والصلب" من محامٍ شهير
وجه الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا، نداء لمتضرري قرار تصفية شركة الحديد والصلب المصرية في حالة رغبتهم للانضمام إلى الطعن المقام منه لوقف تنفيذ قرار التصفية.
وناشد صبري المتضررين قائلا: "على المتضرر أن يتواصل معي بدون أي التزام مالي أو أي رسوم أو أتعاب مقدمة أو لاحقة على رقمي الخاص 01000100010".
كان قد أقام الدكتور سمير صبري المحامي دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري ضد رئيس مجلس الوزراء ووزير قطاع الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة الحديد والصلب المصرية والممثل القانوني للشركة القابضة للصناعات المعدنية؛ لوقف تنفيذ القرار الصادر بتصفية شركة الحديد والصلب المصرية.
وقال صبري: "شهدت شركة الحديد والصلب المصرية الكثير من الأحداث، وكانت شاهدًا على الصناعة التي تأسست عام 1954 بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر وتمتلك أصولا ضخمة غير مستغلة، منها أراضٍ تصل إلى 790 فدانًا بحوزة الشركة وضع يد بمنطقة التبين، وكذلك 654 فدانا وضع يد بالواحات البحرية، إضافة إلى 54 فدانا مشتراة من الشركة القومية للأسمنت منذ عام وقطعة أرض بمساحة 45 ألف متر مربع بأسوان".
وأشار صبري إلى أنه كان المصنع في البداية، عبارة عن شركة مساهمة مصرية للحديد والصلب وأول شركة في الشرق الأوسط بدأت فكرة إنشاء شركة للحديد والصلب في مصر عام 1932 بعد توليد الكهرباء من خزان أسوان، وظل في إطارالحلم المجرد حتى ظهر على أرض الواقع، عندما أصدر "عبدالناصر" مرسومًا بتأسيس شركة الحديد والصلب يوم 14 يونيو 1954 في منطقة التبين بحلوان، كأول مجمع متكامل لإنتاج الصلب في العالم العربي برأس مال 21 مليون جنيه.
وأكد صبري أنه تم الاكتتاب الشعبي، وكانت قيمة السهم جنيهين، وفي 23 يوليو 1955 قام "عبد الناصر" مع أعضاء مجلس قيادة الثورة بوضع حجر الأساس الأول للمشروع على مساحة تزيد على 2500 فدان شاملة المصانع والمدينة السكنية التابعة لها، والمسجد الملحق بها، بعد توقيع العقد مع شركة ديماج ديسبرج الألمانية (ألمانيا الشرقية آنذاك) لإنشاء المصانع وتقديم الخبرات الفنية اللازمة، وبالرغم من ظروف العدوان الثلاثي سار العمل بهمة ونشاط في بناء المصنع، ولقي المشروع الوليد معاونة صادقة من كل أجهزة الدولة.
في ذكرى ميلاد حسين رياض.. عشقه للفن ظل رفيقه حتى مات أمام الكاميرا
وأضاف صبري قائلًا: تعد شركة الحديد والصلب المصرية بحلوان شركة ذات بعد استراتيجي، فهي الوحيدة التي تنفرد بإنتاج الحديد الزهر من الخامات المحلية المأخوذة من خام مناجم الواحات البحرية، إلى أن تحوله إلى منتج نهائي قادر على المنافسة في الأسواق العالمية، وتعتمد تكنولوجيا التصنيع في الشركة على استخلاص الحديد من خاماته الأولية.
وضربًا وتدميرًا لهذا المشروع الصناعي العريق وتشريدًا لمئات من العاملين تجتمع الجمعية العمومية غير العادية وتضرب بكل ما سبق عرض الحائط وتقرر تصفية شركة الحديد والصلب المصرية.
وطلب صبري في دعواه وقف تنفيذ وإلغاء هذا القرار وقدم المستندات المؤيدة للدعوى.