مجدي شاكر: حراس الحضارة في خطر.. الأثري المصري مطحون رغم الاكتشافات
قال مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن عامل الحفائر، وحارس الأثر، والأمن، والمهندس، والرسام، والمرمم الأثري، والإداري كل منهم له دور مهم فى موقعه وجزء فى منظومة هامة اكتشف ورممت وحافظت على الأثر وإحدى أهم القوى الناعمة التى تنفرد بها مصر وتباهى بها العالم بحضارة عريقة استمرت آلاف السنوات وأنتجت فنونًا وعلمًا وثقافة عجزت البشرية عن تفسيرها حتى الآن.
وأضاف شاكر، في تصريحات خاصة لـ"القاهرة 24"، أن الكثير من الاكتشافات والترميمات التى تمت كانت على يد هذه الفئة المطحونة التى تئن ورغم إهدار الكثير من حقوقها المادية والنفسية وينظر لها المجتمع نظرة ريبة أنهم يتقاضون بالدولار أو إنهم تجار ومثمنين للآثار.
وأوضح أن الدولة ممثلة فى القيادة السياسية والحكومة قد أعطت مجال الآثار والمتاحف دفعة لم تحدث من قبل، منوهًا "أعتقد أنها لن تحدث لمئات السنين القادمة فما تم صرفه واعتماده من مئات المليارات لتطوير وترميم المناطق الأثرية وتطوير وإنشاء أكثر من ستة عشر متحف وإظهار إحدى قوى مصر الناعمة رغم قلة الموارد الاقتصادية لوجود فيروس كورونا وانعدام السياحة الخارجية ومحاربة الإرهاب وتطوير البنية التحتية فى كل مصر وحرص رئيس الحكومة ورئيس الدولة على متابعة وزيارة افتتاح المناطق والمتاحف المختلفة بجانب إعطاء الثقة الكبيرة لوزير أكاديمى وسياحى نشيط وأمين عام أعطوا ثقة كبيرة للأثريين المصريين فأصبحت لهم اكتشافات هزت العالم وننتظر النشر العلمى لهم بعد أن كان الأجانب يسيطرون على الاكتشافات والنشر العلمى وبدأت بوادر مدرسة مصرية كنا ننادى بها من زمان".
كبير الأثريين: تم الانتهاء من ترميم "سكارف" الملك توت عنخ آمون
وتابع: "رغم وجود أثريين مصريين هزوا العالم بأبحاثهم واكتشافاتهم مثل جمال مختار، ولبيبب حبشى، وسليم حسن، وزكريا غنيم، وزاهى حواس، لكن رغم كل ما سبق نجد أن حال الأثرى المصرى ما زال هو ولم تنفذ المقولة التى نسمعها من المسئولين "ترميم البشر قبل الحجر فلا جديد مرتبات هزيلة لا تكفى ولا تستر حال لا تأمين ضد مخاطر العمل ومرض وموت العديد من الزملاء، لا تأمين صحى جيد، ولا نقابة، رغم الكلام عنها منذ الثمانينيات".
وأفاد بأن صندوق أخر الخدمة لا يكفى أى مطالب ولا يوفر شبه حياة المحصلة، موضحًا: "يطلب منك أن تفعل كل شيء ولا تحصل على شيء حتى الرؤية المستقبلية لا توجد لأن كل المتاحف المرشحة أن تكون موردًا مهمًا أصبحت هيئة مستقلة وبالتالى لا توجد أى آمال كما أننا نتبع قانون الخدمة المدنية الذى أوقف كل شيء".
مصدر بالسياحة: غضب عارم بين الأثريين في عيدهم الـ15.. تعرف على السبب (مستند)
وأشار إلى أن يجب أن تنظر الحكومة لموظفي الآثار على أنهم حراس الحضارة المصرية، وتوفير تأمين صحى جيد عائلي بخصم عادل، ووجود نقابة منتخبة تدافع وتقف بصدق وليس بالكلام بجانب العامل، وجود نادٍ اجتماعي فى كل محافظة خاصة أن أراضى الآثار كثيرة وكل عام يقتطع منها الكثير بعد تنقيبها لإقامة مشروعات تنموية عليها، وتطوير قطاع المشروعات لينفذ كل أعمال الوزارة فى المشروعات والترميمات وتوفير المليارات التى تأخذها الشركات الأخرى بل أن يسهم هذا القطاع فى عمليات الإنشاء والترميم للمبانى التراثية والخاصة ليحقق ربحًا يعود على الوزارة، وتمويل صندوق العاملين بطرق مختلفة مثل جزء من التذاكر والمحاجر وحفر أراضي الغير والأراضي المستصلحة وعمل حفلات فى بعض الاماكن الأثرية، وأن يكون مصنع المستنسخات الأثرية التى تزمع الوزارة عمله يسهم بين العاملين حتى يستطيع الموظف ما يوفر له حياة شبه كريمة أثناء خدمته وبعد خروجه للمعاش".