دراسة تكشف العلاقة بين مستويات فيتامين B12 لدى المرأة الحامل وذكاء الطفل
توصلت دراسة حديثة إلى أن هناك علاقة وثيقة بين نقص مستويات فيتامين B12 لدى النساء الحوامل، ونسبة ذكاء الطفل، حيث إن الجنين معرض لخطر التطور الضار الملازم بالقدرات المعرفية والحركية والنطق.
جمعت الدراسة مجموعة من المعلومات التفصيلية عن الأنظمة الغذائية التي تتبعها 14 ألف امرأة حامل عينة الدراسة، قام الباحثون بمتابعة نمو الأطفال بعد الولادة لمدة سنوات، وقاموا باختبار قدراتهم على فترات زمنية متباعدة.
نشرت مجلة "Nutrition Research" تقارير عن نتائج الدراسة مقارنة بالأطفال المولودين لأمهات كانت تتبع نظاما غذائيا منخفضا لـفيتامين B12 مع الذين كانت تتبع أمهاتهم نظاما غذائيا أعلى.
أشار البروفيسور "جولد ينج"، أحد القائمين على الدراسة، إلى أن العناصر الغذائية المختلفة لها أثار صحية على دماغ الأطفال حديثي الولادة، حيث تساهم في تعزيز النمو الجسدي، والنمو المعرفي والإدراكي وتعزز فيما بعد مستويات القدرات التعليمية والذكاء، وخاصة فيتامين B12، وأشار إلى أن هذا الفيتامين يتواجد بكثرة في اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة.
وفق ما نشر بموقع "روسيا اليوم"، قارن الباحثون 29 نتيجة اختبار متباينة وظهر أن 26 منها تختلف مع اختلاف مستويات فيتامين B12، ومع ذلك فإن الأمهات اللاتي حصلت على نظام غذائي منخفض بهذا الفيتامين تختلف النساء التي تبين أن لديها نسبة عالية من فيتامين B12.
وأشارت النتائج إلى أن أطفال الأم التي لديها نسبة أقل من فيتامين B12 كانوا أقل عرضة لخطر ضعف القدرات اللغوية وضعف القدرة على الجمع بين الكلمات وتكوين جمل كاملة وفهم الرياضيات كل هذا في عمر من 6 إلى 8 سنوات من عمر الطفل.
تابع البروفيسور "جولد ينج": "يجب على المرأة الحامل اتباع نظام غذائي صحي متوازن يحتوي على كافة العناصر الغذائية اللازمة لصحة الأم والجنين، وتناول كمية كافية من فيتامين B12، والحرص على صحة الطفل لأن هناك آثارًا سلبية تؤثر على الإدراك العصبي والقدرات اللغوية للطفل".