الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"إنت الوحيد اللي تقدر تواجه أذى الناس".. جملة في كتاب استطاعت تغيير حياة فتاة مكتئبة (صور)

القاهرة 24
الجمعة 15/يناير/2021 - 05:49 م

"اليأس والإحباط والاكتئاب" كانت من أهم دوافع عدم الاستسلام وتحقيق ما تسعى إليه عن طريق مواجهة ما كانت تقوم به من أخطاء والسعي نحو تفاديها.   أغابي فتاة عشرينية بكلية الفنون الجميلة، استطاعت تحقيق ما لا يستطيع غيرها من شباب جيلها تحقيقه فقررت مقاومة ما كانت تمر به من أزمات نفسية، ورفضت الاستسلام إلى ما مرت به من أزمات.

"الحكاية بدأت لما كنت فى ثانوية عامة واتظلمت في مجموعي زي ما أي حد بيتظلم وكان الموضوع صعب عليا شوية علشان أنا متفوقة من صغري"، هكذا تقول أغابي لـ"موقع القاهرة 24"، لشعورها بالظلم تسبب لها في حدوث أزمة نفسية وصلت لدرجة الغضب من الله لعدم تحقيق العدل الكافي على حد قولها.

واستطاعت أغابي الالتحاق بكلية العلوم كما تريد ولكن بنفسية مضطربة بسبب ما تعرضت له من ظلم في الثانوية العامة لشعورها بذلك الإحساس لأول مرة، ومنذ ذلك الوقت وصلت لدرجة عدم الاعتراف بوجودية الله وقررت عدم بذل أي مجهود حتى لا يتكرر ما حدث من ظلم.

وقررت أغابي تفريغ الكبت ولكن بطرق خاطئة عن طريق التعرف على العديد من الأصدقاء والدخول في أكثر من علاقة في نفس الوقت، وتأذت نفسيا في آخر علاقة عندما قامت بالتعرف على شاب وقام بالارتباط الرسمي بها ولكنه قام بالاعتداء عليها بشكل غير مباشر، وحاولت الانتحار أكثر من مرة بسبب شعورها بأن الحياة سوداء، واستشعرت بغضب ربنا وضياع مستقبلها.

ولم تستطع أغابي النجاح في الترم الأول من كلية العلوم وجاءت جائحة كورونا لتقضي على حلمها في النجاح في الترم الثاني بجانب ما تمر به من أزمات نفسية واكتئاب.

وتقول في ذات يوم أثناء تحمليها بعض الكتب الدراسة من خلال شبكة الإنترنت لفت نظرها عنوان كتاب "فن اللامبالاة" فقامت بتحميله وقراءته.

"إنت ممكن تلوم أي حد على أي أذى اتعرضت له إنما أنت الوحيد المسؤول عن التعامل مع الأذى دا"، كانت تلك الجملة كفيلة أن تغير حياة أغابي رأسًا على عقب وجعلتها تفكر بزاوية أخرى وقامت بتطبيقها على حياتها الشخصية عن طريق مواجهة ما تتعرض له من مشكلات بدلًا من الدخول في مشكلات أكثر وأكبر، فمنذ ذلك الوقت قررت تحمل مسؤولية ما حدث في حياتها وإصلاحه.

وقامت أغابي بالقراءة والاطلاع على أكثر من كتاب في مجال علم النفس، والتحليل النفسي لتحليل ما حدث لها من مشكلات ومحاولة معالجتها.

وعن أبرز ما قامت به لتغير حياتها، ممارسة الرياضة لتحسين حالتها النفسية، واستطاعت تقليل وزنها العديد من الكيلوجرامات، قامت بقص شعرها رغبة منها في التغير الجوهري لكل تفاصيل حياتها، وتغير كليتها إلى كلية الفنون الجميلة.

وبدأت في العودة إلى ممارسة هوايتها التي كان الاكتئاب يقف حجر عثر من ممارستها فبدأت في شراء خامات الرسم والرسم مرة أخرى، ثم بدأت في التعرف على أصدقاء استطاعوا أن ينموا ما بداخلها من موهبة، والدخول إلى المجتمع الفني عن طريق حضور ورش فنية.

وبدأت في وضع أهداف جديدة فبدأت في التعليم الذاتي للغة الإيطالية بسبب رغبتها في إكمال دراسة الفن في إيطاليا بعد الانتهاء من دراستها.

"7شهور استطعت تغيير حياتي كلها وحاليا أنا شخصية سعيدة وراضية عن حياتي جدًا"، تقول أغابي إنها استطاعت في ذلك الوقت تصليح كل شيء في حياتها.

ولم تتوقف طموحات أغابي ولكنها تريد مع السنة الجديدة تعلم اللغة الإسبانية بسبب اهتمام إسبانيا بالفنون، والالتحاق بالدورات التربية لتعليم الموسيقى، ودراسة الفلك والرياضة لدمج الفلك مع الرياضة.

فتحية لكل فتاة استطاعت أن تقاوم ما بدخلها من يأس واكتئاب بمفردها والخروج من تلك الدائرة المغلقة للوصول إلى ما تسعى وما تريد.

تابع مواقعنا