السبت 02 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"طلاق على الملا وشباشب بتتحدف".. مواقف كوميدية تكشف تأثير "التعليم عن بعد" على الأسر المصرية

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
السبت 16/يناير/2021 - 02:18 م

"التعليم عن بُعد" كان هو حل وزارة التربية والتعليم، لاستكمال مناهج الفصل الدراسي الأول، وذلك بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإغلاق المدارس أمام الطلاب بداية من 2 يناير الجاري، وبعدها تعالت الأصوات بمعاناة أولياء الأمور مع "التعليم أون لاين"، ما بين سوء شبكة الإنترنت في مصر، وخروج الطلاب بشكل مستمر دون رغبتهم، وعدم وصول المعلومة بشكل صحيح، وغيرها من المشكلات التقنية.

ثمة مشكلة أخرى، تواجه أولياء الأمور والمعلمين خاصة، وهي تداخل الأصوات الغريبة خلال التدريس للأطفال، بين "خناق، ومشكلات، وتنظيف وغيره"، وكلها أشياء بعيدة عن التربية والتعليم، إلا أن الأسر المصرية ما زالت لا تجيد التعامل مع عملية "أون لاين"، الأمر الذي يجعل أسرار الأسر مذاعة داخل الحصص الإلكترونية.

"صوتك كله واضح عندي"، استغربت إحدى أولياء الأمور التي فضلت عدم ذكر اسمها، حينما تلقت تلك الرسالة من إحدى مدرسات ابنها الأصغر، حيث فوجئت بينما هي كانت في وصلة "تعنيف" لابنها الأكبر، بالتزامن مع إحدى الحصص "أون لاين".

لم يكن هذا الموقف الوحيد للأم نفسها، حيث تصادف في وقت سابق، قيامها بعمل المنزل بالتزامن مع إحدى حصص ابنها الأكبر، إلا أنها لم تلتفت لتلك الجزئية، وهو ما وقعت فيه أسماء محمد، إحدى أولياء الأمور، التي كانت في خلاف عائلي مع ابنتها على تنظيف المنزل لتتفاجأ بإذاعة الشجار خلال حصة ابنها الأصغر.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فوفقًا لإحدى المعلمات، التي تشكو من هذا الأمر وبالتحديد في جلسات النقاش التي تضطر لفك "الميوت" من على الطلاب وفتح الميكروفون أمامهم للتفاعل معها، فتتفاجأ بخناقات أسرية بين الأب والأم، وكله يذاع على الأطفال غير أنها نفسها تجد في هذا مصدرًا لإزعاجها، حيث تقول: "ده غير الكنس وأصوات التنضيف اللي بسمعها، بسمع صوت الطلاق في وداني".

وتابعت المعلمة المتضررة من هذه الأزمة أن بعض الأمهات يُسئن التعامل مع هذا الأمر، حيث إنهن يستغللن انشغال الأطفال في الحصص لذا يبدأون في تنظيف المنزل وإنهاء عمل المنزل، عكس ما يجب عليهن فعله لتوفير الأجواء المناسبة للأطفال لتلقي المعلومات دون شوائب أو موانع وأشياء تشغلهم عن هذا.

شيماء علي ماهر، مسئولة ائتلاف "نبني بلدنا بتعليم ولادنا"، التي تأكد أنها تعرضت لمواقف مشابهة، قبل أن تراسلها المدرسة وتلفت انتباهها، موضحةً أن الأمر لا زال جديدًا على الأسر المصرية، وأن أولياء الأمور يتعاملون بشكل طبيعي دون الالتفات إلى أن الطلاب في حصص أو غيره.

واقترحت "شيماء" على الأسر الانضباط لمدة الساعة المخصصة للطلاب للدراسة، وتخصيص تلك الساعة لراحة الأم من أعمال المنزل، مؤكدةً أن الأمر يحتاج إلى وعي، حيث إنها لم تكن على علم أن تلك الأصوات والمشاكل الأسرية تظهر بهذا الوضوح، بقولها: "على الأقل يروحوا يتخانقوا بعيد عن التابلت ويحلوا مشاكلهم بعيد شوية".

كفاح من أجل المعلومة.. معاناة أولياء الأمور مع نظام "التعليم عن بُعد"

 

تابع مواقعنا