انتحارات عديدة بسبب الإصابة.. تعرف على العوامل النفسية لتخطي أزمة كورونا
لقي صباح اليوم السبت، عامل مصاب بفيروس كورونا مصرعه في مستشفى حلوان العام، حيث هّم بالقفز من الدور الـ5، فور سماعه بإيجابيته للفيروس، ولكن لم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، فضلًا عن انتحار العديد من المصابين حول العالم، أثناء فترة مرضهم، نتيجة للحالة النفسية السيئة التي يمرون بها، لذا أوضح الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي، أن الحالة النفسية لأي مريض هامة للغاية، مما يجعل المريض أكثر مقاومة للفيروس.
وقال هاني لـ"القاهرة 24"، إن هناك علاقة وثيقة بالجهاز المناعي للمصاب وبالحالة المزاجية له، فكلما تحسنت الحالة النفسية، زادت قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الفيروس.
وأضاف: "لابد من إبعاد المريض نهائيًا عن الأخبار السيئة، التي لها علاقة بفيروس كورونا، سواء كانت إصابات أو وفيات، مشددا على أن معرفته لحالات تدهورت بالفيروس أو ماتت، يقلل مقاومته للمرض، ويضعف مناعته للغاية، التي قد تؤدي أحيانًا إلى الوفاة.
من جانبه أشار إلى إبعاد المريض تمامًا عن مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لاكتظاظها بالأخبار السلبية الخاصة بفيروس كورونا.
كما نوه على اقتراب الأشخاص الإيجابية منه، من الأقارب والأصدقاء والأحبة، داخل العزل، عن طريق المكالمات الهاتفية، حتى لا يشعر بالوحدة، وتتحسن حالته النفسية، ومن ثم جهازه المناعي.
واستكمل الدكتور محمد أنه يجب تشجيع المريض دائمًا، بأفعال بسيطة أو حتى بالكلمات التشجيعية، وقال: نفضل نقوله أنك قوي ودي فترة وهتعدي وفي ناس كتير خفت من كورونا".
وأوضح أنه من الممكن أن نعطيه نماذج أشخاص تخطت المرض واجتازه بنجاح، وتعافت بالفعل، ويُفضل أن نجعل الأشخاص المتعافين من المرض تتواصل معه لدعمه خلال فترة إصابته.
مشيرًا إلى أنه بمجرد التعافي يصبح المريض بصحة جيدة للغاية، مع تحسين حالته المزاجية والنفسية، مع افتعاله بالطاقة الإيجابية، مشددًا على أن بعد الإصابة يصبح المريض أكثر حذرًا واتباعًا بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا.
عامل ينتحر بإلقاء نفسه من مستشفى حلوان بعد معرفته بإيجابية تحليل كورونا
