قال مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة إن الطفرات في فيروس كورونا الجديد يمكن أن تجعل الوباء أسوأ، ومن المرجح أن تجعل سلالة كورونا الجديدة الفيروس التاجي أكثر عدوى، وقد اعتقد الكثير من الناس أن الوباء قد إنتهى مجرد بدء توزيع اللقاحات في الكثير من الدول.

ولكن بمجرد إكتشاف السلالة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا في المملكة المتحدة حذرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من أن المتغيرات الجديدة الأكثر عدوى لفيروس كورونا الجديد من المرجح أن تسرع من انتشار الفيروس. 

وقد تم اكتشاف حالات مصابة بالسلالة الجديدة في المملكة المتحدة ومن ثم إنتشرت السلالة في الكثير من الدول وعملت على زيادة الحالات المصابة بفيروس كورونا، ووفقً للباحثين تشير النمذجة إلى أنها قد تؤدي إلى تفاقم تفشي فيروس كورونا المنتشر بالفعل في البلاد. 

وقال الدكتور "جريجوري أرمسترونج" مدير مكتب الاكتشاف الجزيئي المتقدم في CDC، "بالفعل تم التأكد من ظهور أكثر من سلالة جديدة متحورة من فيروس كورونا غير سلالة المملكة المتحدة التي تم اكتشافها في ديسمبر الماضي وسلالة جنوب أفريقيا، وهذا يعني أنه سيكون من الصعب للغاية التحكم في معدل الإصابات، ويجب الإلتزام بتلك التدابير التي يتعين علينا القيام بها إلى درجة أعلى، بما في ذلك التطعيم" 

وأضاف "أرمسترونج"، تشير خطوط الأدلة المتعددة إلى أن طفرة "B.1.1.7" تنتقل بكفاءة أكبر من المتغيرات الأخرى لـ SARS-CoV-2، كما أن لديها القدرة على زيادة مسار الوباء في الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة، و يجب تكثيف الطرق الحالية للحد من انتشار COVID-19 بما في ذلك التطعيم، وبالرغم من بدأت حملات التطعيم في الولايات المتحدة بالفعل، لكن وتيرة التطعيم أبطأ مما كان متوقعًا. 

وكتب خبراء الأمراض المعدية من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، "قد تكون هناك حاجة لتحقيق تغطية أعلى للتطعيم لحماية الجمهور، كما يجب على الناس أيضًا إلى ارتداء الأقنعة وتجنب التجمعات والاستمرار في ممارسة التباعد الاجتماعي عن بعضهم البعض في الأماكن العامة.

 وقد توصلت التجارب السريرية إلى  أن الطفرات الجدية المتحورة من كوفيد-19 تصيب الخلايا البشرية بسهولة، وقد أجرى فريق CDC نموذجًا تجريبيًا لمعرفة ما قد يحدث في الأيام القادمة، ومن غير المعروف مدى قابلية انتقال سلالة COVID الجديدة، ومقدار المناعة الموجودة بالفعل بين سكان الولايات المتحدة، وبناءً على بعض الافتراضات فإن المتغيرات الجديدة معدية أكثر بنسبة 50% من سلالات الفيروس السائدة المنتشرة حاليًا. 

كتب فريق CDC: "في هذا النموذج يكون معدل انتشار B.1.1.7 منخفضًا في البداية، ولكن نظرًا لأنه أكثر قابلية للانتقال من المتغيرات الحالية، فإنه يُظهر نموًا سريعًا في أوائل عام 2021 ، ليصبح البديل السائد في مارس".

ترجيحات حول انتهاء انتشار فيروس كورونا قريبا.. خبراء وإخصائيون يعلقون