مؤرخ فني: فاتن حمامة غيرت قانون الأحوال الشخصية بسبب فيلم "أريد حلا"
قال المؤرخ الفني محمد شوقي، إن الفنانة الراحلة فاتن حمامة تعد أيقونة من أيقونات الزمن الجميلة، إذ بدأت مشوارها الفني منذ أن كانت طفلة صغيرة في فيلم "يوم سعيد" من عام 1940 وحققت صدى واسعا أمام الجماهير والنقاد والفنانين، كما قدمت أدوارا صغيرة في بدايتها، لكنها سرعان ما قدمت بطولات أمام عمالقة الشاشة العربية، في وقت سطوع نجم فنانات عظيمات على غرار ليلى مراد ومديحة يسرى وراقية إبراهيم.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon ، ويقدمه الإعلامي محمد الشاذلي والإعلامية هدير أبو زيد والإعلامية منة الشرقاوي، أن فاتن حمامة وصلت إلى درجة كبيرة من التفوق والتميز أمام هذه الأسماء، وتعاملت مع كبار مخرجي الشاشة العربية مثل حسن الإمام الذي يعتبر أول مخرج قدمها للشاشة وجعلها نجمة شباك من خلال أفلام الميلو دراما التي تأثر الناس بها مثل "ظلموني الناس"، و"الملاك الظالم".
وتابع: "فاتن حمامة لم تكن تظهر المرأة المصرية على أنها مغلوب على أمرها أو المرأة المقهورة، لكنها نادت من قبل تقديم فيلمها "امبراطورية ميم" بقيمة المرأة وقضايا المرأة، وقدمت فيلم الأستاذة فاطمة عام 1952م، وبعدها قدمت أكثر من فيلم في هذا الإطار مثل "دعاء الكروان" و"الحرام" و"أريد حلا"، الذي تم تغيير قانون الأحوال الشخصية بسببه، وهي سلسلة أفلام ناقشت من خلالها أهم قضايا المصرية والعربية، وهو ما يعني أنها كانت من أكثر الفنانات اللاتي اهتممن بقضية المرأة بصفة عامة، عكس ما يشاع بأنها كانت تقدم الصورة السلبية للمرأة المصرية فقط".